ساركوزي يزور بيروت ودمشق ولوفيغارو تتوقع فشله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس، وكالات: توقعت صحيفة "لوفيجارو" فشل المهمة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الشرق الاوسط. وأوضحت أن ما يؤكد صعوبة مهمة ساركوزي أنه سبق للدولة العبرية رفض اقتراح الاتحاد الأوربي وفرنسا بوقف اطلاق نار إنساني الأسبوع الماضي علاوة على بدء الهجوم البري الإسرائيلي الذي ينوي القادة العسكريون مواصلته حتى تحقيق هدفهم بالقضاء على حركة "حماس". وخلصت الصحيفة إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي تدعم خطة مصرية تضم أربع نقاط وتحظى بتأييد كل من السعودية وتركيا، وتنص على وقف إطلاق نارفوري والعودة إلى الهدنة وفتح المعابر ووجود آلية دولية للتأكد من تنفيذ الخطة .
ساركوزي يتابع جولته في دمشق وبيروت
ويتابع ساركوزي الثلاثاء جولته الخاطفة في الشرق الاوسط بلقاء مع نظيره السوري بشار الاسد في مسعى لاقناعه بالانضمام الى الجهود التي يبذلها من اجل وقف اطلاق النار في غزة، قبل ان ينتقل الى لبنان في مسعى مماثل. فبعد مصر والضفة الغربية واسرائيل من المرتقب ان يصل ساركوزي قبيل الظهر الى العاصمة السورية دمشق. وقال الاثنين في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "سنسعى الى اقناع جميع اولئك الذين يتمتعون بنفوذ وافكر في شكل خاص بالرئيس بشار الاسد (...) للمساعدة على ان تعمل كل الاطراف معا وتبني السلام".
وبات الرئيس الفرنسي المهندس الرئيسي لعودة سوريا الى الساحة الدولية، يعتمد على مساعدة الرئيس السوري للضغط على رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الذي يقيم في المنفى في دمشق.
وفي اعقاب المحطة الاولى من جولته دعا ساركوزي الاثنين في مستهل لقائه مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، اسرائيل الى وقف هجومها على قطاع غزة وكرر دعوته الى "وقف اطلاق نار انساني لبضعة ايام". وقال "نحتاج الى تهدئة انسانية لبضعة ايام، انها في مصلحة الجميع. اسرائيل قوية، على اسرائيل ان تجازف بالسلام"، مكررا انه "اعتبر دائما ان امن اسرائيل اولوية".
وباسم "الموقف المتوازن والحكيم والمتعقل" التي يأمل ان يتخذه الاتحاد الاوروبي، دان ساركوزي بالشدة نفسها الموقف "غير المسؤول والذي لا يغتفر" لحركة حماس. وقال ان "حماس، بقرارها انهاء التهدئة واستئنافها اطلاق الصواريخ على سكان اسرائيل المدنيين (...) تتحمل مسؤولية كبيرة عن معاناة الفلسطينيين في غزة".
وسارعت حماس التي تسيطر على غزة الى الرد على الرئيس الفرنسي، متهمة اياه ب"الانحياز الكامل". وقد تابع الرئيس الفرنسي الذي اكد العمل على مبادرة سلام مشتركة مع مصر، مساء الاثنين مشاوراته حتى ساعة متأخرة.
وبعد عشاء عمل مطول مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، تحادث مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ممثل اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) حول الشرق الاوسط ومن المتوقع ان يتحادث مجددا مع السلطات المصرية بحسب الرئاسة الفرنسية. وكان الرئيس الفرنسي استهل جولته الخاطفة الاثنين بغداء في منتجع شرم الشيخ مع نظيره المصري حسني مبارك.
واعلن في رام الله ان فرنسا واوروبا تعملان على "مبادرة مشتركة" مع مصر، مضيفا ان "لمصر دورا رئيسيا تؤديه في معالجة هذا النزاع، واوروبا تدعم مصر (...) يجب وقف اطلاق النار فهو وحده يضمن استئناف عملية السلام".
ووضعت مصر التي تعتبر نفسها وسيطا لا غنى عنه رغم الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها من جانب سوريا وايران واطراف اخرين، خطة من اربع نقاط لتجاوز الازمة تنص على وقف فوري لاطلاق النار والعودة الى التهدئة وفتح المعابر وايجاد الية ضمانات دولية. وسيختتم الرئيس الفرنسي جولته في بيروت، قبل ان يتفقد الجنود الفرنسيين المشاركين في قوة الامم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان.