أخبار

شبح ضم الضفة الغربية للأردن يلوح في الأفق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: أكد مسؤولون أردنيون الثلاثاء أن شبح ضم جزء من أراضي الضفة الغربية للأردن، الذي تخشاه المملكة، بدأ يلوح مجددا في الأفق في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها في قطاع غزة. واثر بدء العمليات البرية الاسرائيلية على غزة حذرت المملكة التي يشكل الاردنيون من اصل فسطيني 50 بالمئة من سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة، من امكانية تلاشي آمال احلال السلام في المنطقة.

وكثف العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي تربط بلاده معاهدة سلام مع اسرائيل منذ عام 1994 اتصالاته وتصريحاته التي تعبر عن "غضبه" مما يجري، محذرا من "تبعات العدوان على المنطقة برمتها وعلى الجهود التي تهدف الى الوصول الى سلام دائم على اساس حل الدولتين والذي اجمع العالم على انه الطريق الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة".

وحاولت الحكومة الاردنية من جانبها ان تتناغم مع الشارع الاردني الغاضب ما دفع برئيس الوزراء نادر الذهبي الى الاعلان امام مجلس النواب الاحد ان "الاردن يحتفظ بحق اعادة النظر في علاقاته مع اي دولة، خصوصا اسرائيل، من منطلق المصلحة الوطنية العليا"، مؤكدا ان بلاده "لن تسكت عما يجري في غزة".

من جانبهم، اكد مسؤولون اردنيون ردا على اسئلة لوكالة فرانس برس ان العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة "يمكنها ان تلغي خيار حل الدولتين" الاسرائيلية والفلسطينية. واكد احد هؤلاء المسؤولين والذي فضل عدم الكشف عن اسمه "في هذا الاطار فأن شبح ضم جزء من اراضي الضفة الغربية الى الاردن مع مخاطر ان تصبح المملكة وطنا بديلا للفلسطينيين بدأت تلوح في الافق من جديد".

ومنذ بدء الهجوم العسكري الاسرائيلي الواسع على قطاع غزة في 27 كانون الاول/ديسمبر قتل ما لا يقللا عن 582 من بينهم 159 طفلا و62 سيدة، بحسب اجهزة الطوارىء الفلسطينية. وقال مسؤول آخر ان "العمليات العسكرية ضد +دولة حماس+ ممكن ان تخلق فراغا في غزة التي قد تؤدي حينها الى عملية ضمها الى مصر".

واضاف ان "هذا السيناريو سيفتح الطريق امام عملية ضم جزء من اراضي الضفة الغربية، التي كانت تابعة للمملكة حتى احتلالها من قبل اسرائيل في عام 1967، الى الاردن"، مشيرا الى ان هذا السيناريو "تروج له مجموعات سياسية اسرائيلية واميركية تعارض قيام دولة فلسطينية مستقلة".

ورأى السفير الاميركي السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون الاثنين في مقال في صحيفة "واشنطن بوست" ان "حل النزاع العربي الاسرائيلي بناء على حل الدولتين اصبح غير قابل للتطبيق". وقال "عوضا عن ذلك ينبغي التفكير في مقاربة على اساس +ثلاث دول+ توضع بموجبها غزة مجددا تحت سيطرة مصر فيما تعود الضفة الغربية وفق صيغة معينة تحت السيادة الاردنية".

وفشلت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش التي لطالما تحدثت عن "اتفاق حول مبادىء أسس من اجل قيام دولة فلسطينية" في احراز اي تقدم في مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ومنذ صيف عام 2008، ظهرت مختلف انواع السيناريوهات المقلقة بالنسبة للاردن والتي تقف في مقدمتها عملية ضم جزء من اراضي الضفة الغربية الى المملكة.

وكان مسؤول اردني رفيع المستوى صرح لوكالة فرانس برس في حزيران/يونيو الماضي بأن "الاردن لا يمكن ان يرتبط ب30 الى 50% من ارض كانت تعود له من عام 1950 لغاية 1967. فالحصول على نصف او حتى اقل من اراضي الضفة الغربية لكن مع كامل سكانها سيكون بمثابة انتحار".

ويخشى المسؤولون الاردنيون من ان يؤدي انضمام نحو 2,4 مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية الى تغيير التوازنات في المملكة. وفي الوقت الحاضر تأمل المملكة في ان يتبنى مجلس الامن الدولي قرارا ملزما يوقف العملية العسكرية الاسرائيلية الدامية على غزة. الا ان المسؤولين الاردنيين لا يتوقعون ان يصدر مجلس الامن مثل هذا القرار "قبل اسبوع" من الان ما يعني "المزيد من التصعيد على الارض".

ورفضت الولايات المتحدة ادانة العملية البرية الاسرائيلية والعودة الى الوضع السابق ما ادى الى فشل الوصول الى اتفاق في مجلس الامن الدولي من اجل استصدار قرار يدعو اسرائيل الى وقف عملياتها العسكرية.

ويحاول الاردن الذي سبق وفتح حوارا مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الخريف الماضي ان يلجأ الى لعبة التوازن من خلال ترك شعبه الذي يعارض في اغلبيته اسرائيل يعبر عن غضبه فيما تواصل السلطات جهودها الدبلوماسية من اجل وقف المعارك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
,,,,,,,,,,
Mohanad Turkmany -

والله انها افضل طريقة بالحاق قطاع غزة بمصر والباقي بالاردن , وجعل مصر والاردن وطنا بديلا للفلسطينيين ،وذلك بالحاق الضفة الغربية بالاردن والله نعم الراي . والحاق قطاع غزة بشبه جزيرة سيناءوإدارتها سياسيا من قبل القاهرة ،فكرة قيام دولة فلسطين فكرة خاطئة من الاساس ، نحن التركمان والاتراك نعرف كيف نحكم المنطقة لاننا اسياد المطقة باكملها حتى قبل خروج العرب من شبه الجزيرة العربية .

أعلن دولة فلس وخلصنا
ابن العراق+علماني -

يجب أعلان الدولة الفلسطينية ثم الرجوع والمفاوضة للسلام مع أسرائيل لأسترجاع أراضي أغتصبت في 1967, هذه شغلة كان يجب أن تعمل منذ عام 1948 ياسادة, المقالة تعلق وكأن الأستحواذ من قبل الأردن على الضفة شي لاتريده ولابد منه. أسرائيل سوف تنسحب من غزة بعد أن تنهي قيادة حماس العبثية ومن المنطقي أن تبسط السلطة الفلسطينية سيطرتها على الضفة و تحضر قيادة حماس الدموية لكي يعيش هذا الشعب المضلوم بسلام أخيراً. والذي يريد يرجع الى دولة فلسطين أهلا وسهلا به والي يبقى بالخارج هم أهلا وسهلا به.