أخبار

الفيصل يؤكد أن السلام لن يتحقق مع إرتكاب إسرائيل للمجازر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرياض، وكالات: أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن السلام في المنطقة لم ولن يتحقق عبر إستمرار إسرائيل في "ارتكاب المجازر والمذابح" والقصف "العشوائي" بحق أبناء الشعب الفلسطيني. ففي كلمة له اليوم الثلاثاء في افتتاح منتدى الخليج 2009 الذي يعقد تحت رعايته بعنوان" العلاقات الخليجية الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية" وينظمه معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث بدبي، قال الفيصل "إن السلام لن يتحقق حين تعتبر إسرائيل كما حصل ويحصل مرارا وتكرارا بأن إراقة المزيد من الدماء الفلسطينية الطاهرة يعد من آليات المزايدات الانتخابية بين الأحزاب الإسرائيلية".

وأكد الفيصل في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني في المنتدى الذي عقد في الرياض ويستمر يومين، أن السلام "لن يتحقق بفرض العقوبات والاشتراطات على الشعب الرازح تحت الاحتلال في حين يتم إعفاء إسرائيل من أية تبعات رغم مخالفتها لأبسط قواعد وقرارات القانون الدولي". وقال "إن السلام المنشود لم ولن يتحقق بمحاولة فرض التطبيع على العرب قبل تحقق الانسحاب وقبل إنجاز السلام وكأن علينا مكافأة المعتدي على عدوانه في منطق معكوس لا يمت بالجدية والمصداقية بأي صلة".

وأشار إلى أن العلاقات الخليجية - الأميركية علاقات "إستراتيجية ترسخت عبر عقود طويلة من التعاون المثمر والمصالح المشتركة في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتربوية والثقافية والاجتماعية"، مشيرا الى "إن الولايات المتحدة الأميركية تظل الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون، والمساهم الأبرز في المشاريع التنموية، وتظل الجهة المفضلة لتلقي المعرفة والعلم والطبابه لدى أبناء هذه المنطقة الراغبين في مواصلة تعليمهم العالي أو المحتاجين لرعاية طبية متقدمة".

وقال إن دول الخليج العربية "تعتبر إرساء دعائم السلام والأمن والاستقرار والتنمية والرفاه في دول الخليج تحديدا ومنطقة الشرق الأوسط عموما بمثابة أهداف إستراتيجية ذات أولوية قصوى للطرفين لكن تحقيق هذه الأهداف مرهون بإزالة التناقض الواضح في السياسات الأمريكية بين السعي لتحقيق السلام وبين إعطاء إسرائيل كل ما تطلبه دون قيود أو شروط حتى لو أدى ذلك الى تقويض جهود إحلال السلام ". وأشار إلى أنه "ستظل هذه العقدة المؤثر السلبي الأكبر على مسيرة علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأميركية".

وقال "إن دول الخليج العربية كثفت تعاونها وتشاورها مع الولايات المتحدة الأميركية في السنوات الأخيرة، وذلك لمواجهة تحديات ومخاطر بالغة الأهمية والتأثير تشمل مخاطر الإرهاب الإجرامي العابر للحدود والذي يستهدفنا جميعاً، وكذلك مخاطر القرصنة البحرية المتنامية، كما تشمل مخاطر عدم الاستقرار وتصاعد التوترات في كامل المنطقة المحيطة بدول الخليج العربية من المثلث الأفغاني -الباكستاني- الهندي إلى المثلث الفلسطيني- اللبناني - السوري مرورا بالطبع بالعراق وإيران".

ولفت إلى أنه كان يتمنى "لو أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض قد أتت وهذه التحديات والمخاطر في طريقها للمعالجة والانحسار، لكن الحقائق التي تفرض نفسها علينا جميعا تجعل من الضروري أن نحشد طاقاتنا وهممنا لمواصلة التصدي، وبشكل مشترك وفي وقت مبكر لهذه التحديات والمخاطر المترابطة والمتداخلة".

وقال الفيصل "ليس هناك صراعا أكثر خطورة على أمن واستقرار الخليج والشرق الأوسط من الصراع العربي - الإسرائيلي"، مؤكدا أن "الأحداث الأليمة التي يشهدها قطاع غزه في هذه الأيام ترسخ في أذهان جميع المتشككين بأن هذه الحقيقة باتت من البديهيات التي لا تحتاج لبرهان أو دليل".

وقال " ليس هناك بؤرة من بؤر التوتر لا ترتبط بشكل واضح وملموس بفشل المجتمع الدولي، والولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص، في تحقيق حل سلمي عادل وشامل لهذا الصراع الذي طال أمده"، مشيراً الى ان "التوصل الى حل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي من شأنه أن يغير جذريا من مجمل معطيات بؤر التوتر والتأزم المتعددة في كامل المنطقة". ولفت إلى إن المبادرة العربية للسلام تواجه مواقف إسرائيلية تصعيدية تتناقض بكل وضوح مع الرغبة في السلام ومع التأييد العالمي الواسع الذي تحظى به مبادرة السلام العربية".

وخاطب الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما بالقول " لقد أكد انتخابكم يا فخامة الرئيس تميز وعمق التجربة الديمقراطية الأميركية، وأكد شعار حملتكم الانتخابية القائل لطالبي التغيير بأننا نستطيع فعلا تحقيق ذلك معا ونحن هنا نقول لفخامتكم إننا أيضا نستطيع معا تحقيق الإختراق المطلوب للوصول إلى حل سلمي دائم للصراع العربي - الإسرائيلي "، مؤكدا "أن جميع الدول العربية جاهزة ومستعدة للعمل بكل جدية ومصداقية في هذا السبيل".

وقال "إن غض النظر طوال عقود عن البرنامج النووي الإسرائيلي، والذي لا يتذرع حتى بانتاج الكهرباء بل لا ينتج سوى أسلحة الدمار الشامل، يمثل خطيئة أصلية كان من شأنها تحفيز إيران على المضي قدما في تطوير قدراتها النووية، وتمكينها من التذرع بإزدواجية المعايير لتبرير عدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية في هذا المجال".

وأكد "إننا في دول الخليج العربية لا نكن سوى الإحترام والأخوة لأبناء الشعب الإيراني العريق، ولما يمثله من إرث حضاري عظيم، وثقافة راقية طالما تفاعلت وامتزجت مع الثفافة العربية الإسلامية".

واكد الفيصل ان "من حقنا أن نؤكد أيضا على أهمية الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية والتي تعد من أبسط قواعد حسن الجوار وتنمية العلاقات"، وتابع" من حقنا أن نعبر بكل وضوح عن قلقنا المشروع ومخاوفنا المبررة من أي تطورات تؤدي إلى انتشار اسلحة الدمار الشامل في منطقة الخليج، أو تعرض شعوب المنطقة لمخاطر بيئية وأمنية ولعبثية سباقات التسلح".

وقال "من حقنا أن نؤكد رفضنا القاطع لأي انفراد بالهيمنة والنفوذ على حساب دولنا وشعوبنا ومصالحنا أو لأي مخططات تحيل دولنا وشعوبنا إلى أحجار شطرنج في مساومات الآخرين".

تركي الفيصل: كلنا نتوق الى الاستشهاد في سبيل فلسطين

بدوره قال سفير السعودية السابق في واشنطن وعضو الاسرة الحاكمة السعودية البارز الامير تركي الفيصل الثلاثاء انه يتوق الى "الاستشهاد في سبيل الله وفي سبيل فلسطين"، تعقيبا على الاحداث الدامية في غزة. وقال الامير تركي في افتتاح منتدى اميركي خليجي في الرياض "كلنا اليوم فلسطينيون نتوق الى الاستشهاد في سبيل الله وفي سبيل فلسطين غير مبالين لاي تبعات وفي خطى من استشهد من اطفال ونساء وشيوخ في غزة".

وتوجه الامير تركي الذي شغل في السابق منصب المدير العام للاستخبارات السعودية الى اوباما بالقول "ان ادارة بوش ورطتك وتورطك في ارث تشمئز له النفس الزكية وفي موقف ارعن لما يحصل في غزة من مجازر وسفك لدماء الابرياء (..) كفى كفى لقد بلغ السيل الزبى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
lebanon
maz -

ما هو البديل عن السلام يا معالي الوزير? دائماً و عبر التاريخ, يقوم السلام بين الدول عندما تحترم الدول بعضها و تعترف بأحقية الجيرة و الوجود. لكن سلامنا مع إسرائيل على ما هو مبني? هل إسرائيل تعترف بنا? هل إسرائيل تكتفي بحدودها الحالية.? هل تعترف بقيام دولة فلسطينية إلى جوارها? هل هي جاهزة للإعتراف بالمسجد الأقصى و عدم بناء الهيكل مكانه? إن كانت تريد السلام حقاً لماذا تتسلح و لها هذه الترسانة الهائلة من الأسلحة ? إن من يريد السلام من موقع الضعف لن يحصل إلا على سلام التبعية و سلام الضعف و الهوان و الذل و ما مفاوضات كامديفيد إلا دليل و ما سلام مصر إلا دليل كيف يكون سلام الضعاف. البعض يقول ما هو بديل السلام اهي الحرب التي رأينا نتائجها في سلسلة الحروب مع إسرائيل. لكن البديل ليس الحرب العسكرية إنما الموقف الصلب و المقاومة بالكلمة و بالإقتصاد و السياسة. إن ما تقوم به الدول العربية هو الزحف الإقتصادي و السياسي و حتى بالكلمة لا تسطيع ان تقول لا. عندما نكون يد واحدة بالإقتصاد و السياسة و الكمة سيسمعنا الغرب و إسرائيل و سيكون الأمر أسهل لنبني السلام...

عذرنا واحد
العراقي -

عذرا يا غزه ان العرب وليس غيرهم هم من باعوك بعد ان باعوه العراق فأمريكا قلضت ثمن ذبحها العراقيين من دول خليجيه بينما قبضت مصر ثمن سكوتها من اسرائيل واصدقاءها

lebanon
maz -

ما هو البديل عن السلام يا معالي الوزير? دائماً و عبر التاريخ, يقوم السلام بين الدول عندما تحترم الدول بعضها و تعترف بأحقية الجيرة و الوجود. لكن سلامنا مع إسرائيل على ما هو مبني? هل إسرائيل تعترف بنا? هل إسرائيل تكتفي بحدودها الحالية.? هل تعترف بقيام دولة فلسطينية إلى جوارها? هل هي جاهزة للإعتراف بالمسجد الأقصى و عدم بناء الهيكل مكانه? إن كانت تريد السلام حقاً لماذا تتسلح و لها هذه الترسانة الهائلة من الأسلحة ? إن من يريد السلام من موقع الضعف لن يحصل إلا على سلام التبعية و سلام الضعف و الهوان و الذل و ما مفاوضات كامديفيد إلا دليل و ما سلام مصر إلا دليل كيف يكون سلام الضعاف. البعض يقول ما هو بديل السلام اهي الحرب التي رأينا نتائجها في سلسلة الحروب مع إسرائيل. لكن البديل ليس الحرب العسكرية إنما الموقف الصلب و المقاومة بالكلمة و بالإقتصاد و السياسة. إن ما تقوم به الدول العربية هو الزحف الإقتصادي و السياسي و حتى بالكلمة لا تسطيع ان تقول لا. عندما نكون يد واحدة بالإقتصاد و السياسة و الكمة سيسمعنا الغرب و إسرائيل و سيكون الأمر أسهل لنبني السلام...

.....
omar -

نطالب بترانسفير اسرائيلي فيعودون الى البلاد التي أتوا منها، ولا يبقى سوى اليهود العرب الأصليين الذين كانوا في البلاد قبل قيام اسرائيل.