أخبار

إيطاليا: رابطة الشمال تدق طبول الحرب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: قد تكون مسألة سخيفة نسبياً لكنها قد تكون ذريعة لرئيس حزب رابطة الشمال "أومبرتو بوسي" للتخلي عن برلسكوني أم الهرب منه لا سيما على ضوء المستجدات المالية العالمية التي تتطلب من جميع حكومات دول العالم مسؤوليات قد تتخطى طاقتها مسببة إحباطاً نفسياً قد يؤول الى حالة من الشلل العام في جميع الأنسجة الحكومية. إذ تبرز مشكلة "أليتاليا"، شركة الطيران الوطنية المفلسة، مرة أخرى على الساحة السياسية لتقسيم الأحزاب، بعدما تم تقسيمها هي الأخرى الى الجزء السليم الذي تحول الى شركة أخرى ناشئة تدعى "كاي" والجزء المسوس الذي لا يريد أحداً الاقتراب منه. لدواع سياسية جغرافية بحتة، تتمسك رابطة الشمال بخطة لاعادة إنعاش مطار "مالبينسا" الواقع في ضواحي مدينة "فاريزي"، قلعة رابطة الشمال التاريخية التي تبعد نحو 50 كيلومتراً من ميلانو، عاصمة البلاد الصناعية. فهذا المطار الدولي ستهجره شركة "أليتاليا" تدريجياً مما يجعل رابطة الشمال تسارع الى اختيار شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" كبديل يمكن الاعتماد عليه في خطط توسيع حركة هذه المطار، على المدى الطويل.

من جانب آخر، نرى محوراً سياسياً مضاداً لرابطة الشمال، يجمع "بيارو ماراتسو"، حاكم إقليم "لاتسيو" وعاصمته روما المنتمي الى الحزب الديموقراطي اليساري، و"جاني أليمانو" عمدة العاصمة المنتمي الى حزب الاتحاد الوطني اليميني، تحت سقف واحد من خلال تحالف فريد من نوعه. ويبدو أن حكام إقليم "لاتسيو" يخططون لإنعاش مطار "فيوميتشينو" بروما عن طريق توجيه التمويل العام إليه بدلاً من مطار مالبينسا شمال البلاد. لذلك، يقع اختيارهم على شركة "آر فرانس" التي تقترب من تحالف استراتيجي مع شركة "كاي" الوطنية الجديدة للطيران. من جانب آخر، نرى أن اختيار كل إقليم هنا لطرق إدارة أعماله مع الشركات الأجنبية يواجه جداراً من قبل رابطة الشمال مع أنه يتجانس مع البصيرة الفيدرالية التي تطلبها الأخيرة من حكومة برلسكوني.

علاوة على ذلك، تريد رابطة الشمال الضغط أكثر على برلسكوني من أجل توسيع فريقه الوزاري عن طريق إضافة وتعيين وزيري الصحة والسياحة، الغائبين حالياً من طاقمه التنفيذي، بأسرع وقت ممكن. على الأرجح، ستخضع عملية التوسيع هذه الى جولة أخرى من الصدامات والصراعات الحزبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف