يهود اليمن يدينون الحرب الإسرائيلية على غزة

صنعاء: أدانت الطائفة اليهودية في اليمن ما وصفته بـ"الاعتداءات" الإسرائيلية على قطاع غزة، معتبرة أن "حرب الإبادة" التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القطاع، "جريمة ضد الإنسانية ترفضها الديانات السماوية."

وجاء في بيان صادر عن أبناء الطائفة اليهودية، الذين يصل عددهم إلى نحو 180 يهودياً: "إن ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة، وتنكيل وقتل للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين في منازلهم، يعد جريمة بحق الإنسانية"، واصفاً إياها بأنها أعمال "وحشية وفظيعة ومرعبة، لكل ذي روح."

وقال اليهود اليمنيون في بيانهم: "نحن طائفة اليهود في اليمن، ننضم إلى الذين يدينون الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، في إسرائيل وفي كل أنحاء العالم"، وأكدوا أن "إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل لا يمكن أن يستعمل لتبرير هذا الهجوم العسكري غير المتكافئ كلياً."

وتابع البيان قائلاً: "لا يمكن التوازن بين صواريخ تقليدية، وصواريخ حديثة وطائرات ودبابات وأنواع الأسلحة التدميرية، التي تستخدمها إسرائيل ضد مواطني غزة، في ظل الحصار الجائر والعزلة التي فرضت على القطاع منذ فترة طويلة."

وكان عدد من أبناء الطائفة اليهودية قد تعرضوا لهجوم من جانب بعض الطلاب اليمنيين الاثنين، حيث قام الطلاب برشقهم بالحجارة مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بعدد من منازل اليهود في شمال اليمن.

وقد أثار "الحادث" موجة استنكار من جانب العديد من رجال الدين الإسلامي وشيوخ العشائر اليمنية، فيما اعتبر آخرون أن "الاعتداء" على اليهود جاء كرد فعل على "المجازر" التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة.

وقد حالت المظاهرات الطلابية دون انتقال أبناء الطائفة اليهودية إلى العاصمة صنعاء، حيث أعدت السلطات اليمنية مساكن بديلة للانتقال إليها، بعد تزايد التهديدات التي يتعرض لها اليهود في محافظة "عمران" الشمالية.

من جانب آخر، دعا رجل الدين اليمني، عبد المجيد الزنداني، الحكام العرب إلى "فتح معسكرات لتدريب المتطوعين لمحاربة إسرائيل"، وقال في مهرجان لمناصرة الفلسطينيين: "لو فتحت معسكرات التطوع في بلاد العرب، ودخل ملايين الشباب إلى تلك المعسكرات، ستقول أميركا لإسرائيل: ارجعي."

كما حث الزنداني الحكومات العربية على اتخاذ "مواقف مشرفة تطمئن الشعوب"، متسائلاً: "أين وزراء الدفاع العرب؟، أين الجيوش العربية والإسلامية؟".. وقال: "نطالب كل حاكم أن يقوم بواجبه، فإذا قصر ولم يقم بواجبه، فمن حق شعبه أن يغيره."