اتهام جندي كندي باطلاق النار عمدا على أفغاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اوتاوا-كابول:اتهم ضابط كندي بقتل متمرد من طالبان كان اصيب بجروح خطيرة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في اقليم هلمند الافغاني، وذلك خلال استجواب امام محكمة عسكرية. وكانت وزارة الدفاع اعلنت الاسبوع الماضي توقيف الكابتن روبرت سيمرو موضحة انه سيستجوب بتهمة "اطلاق النار عمدا وقتل رجل اعزل".
وقد مثل الضابط (35 عاما) الثلاثاء امام محكمة عسكرية في قاعدة بيتاواوا بمقاطعة اونتاريو خلال جلسة قدمت خلالها ايضاحات حول الوقائع التي اتهم بها.
وكان الكابتن سيمرو على رأس وحدة عسكرية كندية صغيرة تشرف على حملة للجيش الافغاني عندما وقعت الوحدة في كمين نصبه عناصر طالبان، حسب ما جاء في بيان تلي في المحكمة واتفق بشأنه وكلاء الدفاع والاتهام.
وبعد تدخل مروحية هجومية اميركية، تمكنت الوحدة من اكمال مهمتها واكتشفت عنصرا قتيلا من طالبان واخر مصاب بجروح خطيرة. وكان يحمل الاخير بندقية سحبت منه، حسب ما جاء في البيان الذي اوضح ان جروحه "كانت خطيرة جدا".
واشار البيان الى ان الكابتن كان وحده بالقرب من الجريح عندما سمع طلقان من الرصاص "وهناك شاهد واحد على الاقل قال انه رأى الكابتن سيمرو يطلق النار من بندقيته على المتمرد المصاب بجروح بالغة". واعتبر الاتهام ان الكابتن سيمرو اطلق عيارين ما ادى الى وفاة المتمرد، حسب ما قالت القومندان ماريلان ترودال، ممثلة الادعاء العسكري.
طالبان: الحكومة الافغانية تدعو الى الحوار لانها اصبحت ضعيفة
على صعيد آخر، اعلن متمردو طالبان في بيان الثلاثاء ان الحكومة الافغانية اقترحت البدء بمحادثات سلام لانها وحلفاءها الدوليين اصبحوا ضعفاء بفعل الخسائر الفادحة في المعارك مشيدين بنجاحهم في العام 2008.
وجاء في البيان ان "مقاتلي الامارة الاسلامية في افغانستان (اسم تطلقه طالبان على نفسها) الحقوا خسائر فادحة في صفوف قوات الغزاة وادواتهم ان على المستوى العسكري وان على المستويين السياسي والاجتماعي" في اشارة الى الحكومة الافغانية وحلفائها الدوليين في الحلف الاطلسي والتحالف الذي يقوده الاميركيون.
واضاف البيان ان كابول وجهت دعوة لحوار "ماكر" بسبب "ضخامة قوة الهجمات" التي يشنها "مقاتلو الامارة الاسلامية والتي تسببت بخسائر فادحة في صفوف الغزاة".
واكد البيان ان هذه الدعوة للحوار التي وجهها الرئيس الافغاني حميد كرزاي "ليس لها اية قمية ولن تثني طالبان عن مهمتها".
وامام تصاعد اعمال العنف، اقترح الرئيس كرزاي مرات عدة على طالبان البدء بمحادثات مقابل نزع اسلحتهم والتزامهم باحترام الدستور الافغاني.
ويعتبر مقاتلو طالبان من جهة اخرى، ان الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لدى حلفائها الدوليين كي يرسلوا قوات اضافية الى افغانستان هي فشل يظهر ان واشنطن "معزولة اكثر واكثر في العالم".
وينتشر اكثر من 70 الف جندي اجنبي في افغانستان لدعم الحكومة المؤيدة للاميركيين ضد تمرد طالبان. واعلنت الولايات المتحدة نهاية كانون الاول ارسال ما بين 20 الى 30 الف عسكري كتعزيزات الى افغانستان قبل الصيف المقبل.
واعتبر الدفاع والاتهام انه بالامكان اطلاق سراح الكابتن بشروط قبل ان تبدأ محاكمته امام محكمة ميدانية. وسيصدر قاض قراره بهذا الخصوص اليوم الاربعاء.