رعب غزة.. يغرس بذور العنف المستقبلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سديروت، إسرائيل: قد يبدو محمد حسنين صبياً صغيراً.. إلا أنه ناضج بالقدر الكافي ليدرك أن الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة مفزعة. وقال حسنين في حوار متلفز: "نصاب بالهلع عندما يقصفنا اليهود بالقنابل ونحن نيام." ويمثل الأطفال في سن حسنين ثلث الضحايا الذين يكتظ بهم مستشفى غزة الرئيسي، وفق شهادات أطباء أجانب. وتوعد الطفل حسنين إسرائيل بالرد على تلك الهجمات، قائلاً عبر مترجم" عندما نكبر سنرد عليهم القصف."
ويرى أطباء الصحة النفسية في غزة أن الأحداث الجارية قد تضع لبنات مستقبل مخيف، يغرس فيها العنف الذي يشهده الأطفال حالياً بذرة عنف مستقبلي.. فهم يشهدون، وتحت مرأى أعينهم، أهاليهم وأصدقاء لهم يقتلون أو يصابون بجراح، علاوة على الجثث المضرجة بالدماء في الشوارع.
وفي غزة، تنتحب صبية صغيرة صديقتها التي قضت نحبها في هجوم استهدف منزل أحد عناصر "حماس"، وهي تهزئ: "ربما كانت شقيقتي.. كانت صديقتي.. قد تموت شقيقتي يوماً ما.. لا أدري.. أنا خائفة."
الطبيب النفسي في غزة، إياد السراج، قال إن صدمات مشابهة تلقاها الأطفال في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية أفرزت نتائج عنيفة. وأضاف قائلاً: "أطفال اليوم يشهدون نوعاً خطيراً من الصدمة.. وأخشى من المستقبل.. فأطفال الانتفاضة الأولى ألقوا الحجارة على القوات الإسرائيلية جراء الصدمات التي خضعوا لها.. وبعد عشرة أعوام، ذات الأطفال، تحولوا إلى قنابل انتحارية." فلا ملاذ آمن للأطفال، والعديد منهم ينامون ببطون خاوية، يتضورون جوعا.
من جانبها، قامت منظمة "أنقذوا الأطفال" الأحد بتوزيع طرود طعام إلى 641 عائلة، أي قرابة 6 آلاف شخص، من بينهم 3 آلاف طفل، في مدينة غزة، وجباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون وأم النصر. إلا أن المنظمة الإنسانية قالت إن القصف الجوي المتواصل والقتال البري حدا من تحركاتها لإيصال المساعدات للعائلات المحتاجة. وقالت آني فوستر، من المنظمة: " الوضع بلغ مرحلة خطيرة للأطفال المعرضين لهذا العنف، والخوف، والمصير المجهول."
وعلى الجانب الإسرائيلي، رد الأطفال بكلمة واحدة على ما يعنيه لهم سماع أصوات صافرات الإنذار.. "الخوف." وأغلقت كافة المدارس الإسرائيلية الواقعة تحت مدى صواريخ "حماس" في بلدات جنوبي إسرائيلي. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن 300 ألف طالب تأثروا بالخطوة.
ويبدو أن تأثير العنف على الأطفال، ربما كان الشيء الوحيد الذي يجمع عليه الجانبان من الحدود. وقال غابي شرابير، طبيب نفسي في مستشفى "برازيلاي" الإسرائيلي، إن أطفال الدولة العبرية يتلقون عناية فائقة .. وهو ما يفتقده أطفال غزة.
التعليقات
وانعتصماه
الخير -في الماضي قامت الدنيا ولم تقعد لمرأة نادت الا يوجد رجال الا يوجد من يجدد العزم ))والله اشعر اني لست برجل ولا بانسان لما اري