بدء حملة العاهل السعودي لإغاثة الشعب الفلسطيني

مصر: على العرب أن يبدوا مرونة في الامم المتحدة بشأن غزة

قصف غزة في الإعلام الأميركي

مجلس الأمن ينهي جلسته الطارئة حول غزة دون التوصل لإتفاق

اليوم الأول: السعوديون تبرعوا بـ 66 مليون ريال لغزة

إيلاف من الرياض: باشرت حملة العاهل السعودي لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي بدء من اليوم ولمدة شهر كامل توفير الأغذية اللازمة لما يقارب (270) مائتين وسبعين ألفاً من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذين في ظل ما يعيشونه من أوضاع معيشية صعبة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم.

أوضح ذلك رئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي لوكالة الأنباء السعودية, مشيراً إلى أن تقديم هذه المساعدات العاجلة يأتي بداية أولية ضمن خطة عمل هذه الحملة الإغاثية الرامية إلى إيصال المساعدات اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل مباشر وعاجل.

وأفاد أنه يجري التفاوض مع عدد من المنظمات الدولية المعنية لإرسال عدد من الأطباء وكميات من الأدوية اللازمة خلال اليومين القادمين.

سعود الفيصل يطلب من مجلس الأمن إنهاء الهجوم على غزة

من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مجلس الأمن الدولي من أن فشله في إنهاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يعرض المجلس إلى خطر فقدان مصداقيته .

وقال في كلمته التي ألقاها مساء أمس خلال اجتماع المجلس على المستوى الوزاري إن العدوان الإسرائيلي على غزة يتواصل الآن لأكثر من 11 يوما وهذا يضع علامة استفهام كبيرة على مصداقية مجلس الأمن .. وإن ما وجدناه مذهل ومدهش هو الصمت الأصم منذ الهجوم على غزة .

وأوضح أن الدمار والقتل خلال بداية القصف كان كافيا لإخماد ضمأ إسرائيل أو في الحقيقة إقناع مجلس الأمن أن يتصرف .. وإن ما حصل في غزة يمكن وصفه فقط بأنه جريمة إنسانية مريعة ستنتج العنف والتطرف ورحيل الهدف للسلام والأمن اللذين تستخدمهما إسرائيل ذريعة لأعمالها العدوانية .

وقال الأمير سعود الفيصل إن إسرائيل مسؤولة عن إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار لأنها فشلت في الالتزام بتعهداتها بموجب شروط وقف إطلاق النار المبرم في الثامن من يونيو 2008م كما أن إسرائيل انتهكت الهدنة التي اتفق عليها الطرفان والقاضية بتوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل مقابل فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة .. وقد التزم الجانب الفلسطيني بالكامل بتعهداته بموجب الاتفاق بينما واصلت إسرائيل قبضتها الخانقة على مليون ونصف المليون من الفلسطينيين في غزة في عمل غير أخلاقي دون رد من المجتمع الدولي .

وحث وزير الخارجية السعودي مجلس الأمن على التصرف قائلا إن الدول العربية ملتزمة بالقانون الدولي لكنها بحاجة الى أن ترى عملا .. فإما أن يتعامل مجلس الأمن مع قضايانا الشرعية بجديات ومسؤوليات ترتكز على تلك المباديء أي القانون الدولي أو نحن أي الدول العربية سنكون مجبورين أن ندير ظهورنا وتقرير الخيارات التي تفرض نفسها .

وذكر الفيصل مجلس الأمن بالخطر الماثل على الشعب الفلسطيني في غزة قائلا "وفي هذه اللحظة فإن الناس يموتون والأطفال ييتمون والآباء يفقدون من يحبون وليس لسبب إلا أنهم هناك .. فهل ستسمحون لذلك أن يستمر لساعة أخرى".