أخبار

أوباما سيكلف مدير CIA وضع حد لممارسات الماضي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يعتزم الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما تكليف المدير المقبل لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) وضع حد لممارسات الجهاز المثيرة للجدل، مع الحرص على تجنب اي مطاردات اعتباطية. وافادت مصادر ديموقراطية ان اوباما اختار تعيين ليون بانيتا (70 عاما) الامين العام السابق للبيت الابيض في عهد بيل كلينتون مديرا للسي اي ايه، ما اثار احتجاجات في واشنطن. وسعى اوباما لتبرير اختياره قبل اعلان قراره رسميا الاربعاء بحسب التوقعات. وقال متحدثا الثلاثاء "ستكتشفون فريقا مصمما على وضع حد للممارسات والمشكلات السابقة التي اضرت بصورة اجهزة الاستخبارات والسياسة الخارجية الاميركية". واقرت السي اي ايه بانها استخدمت وسيلة الايهام بالغرق التي تعتبر بمثابة تعذيب لدى استجواب بعض المشتبه بهم في اطار الحرب على الارهاب التي اطلقها الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. كما اقرت الوكالة بانها ارسلت معتقلين الى بلدان تمارس التعذيب حتى يتم استجوابهم هناك، او اعتقلتهم في سجون سرية. ويدعو عدد من المدافعين عن حقوق الانسان الى تشكيل "لجنة لتقصي الحقيقة" تتولى الحكم على هذه السياسات السجالية.غير ان اوباما حذر الثلاثاء من اي محاولة لشن "حملات مطاردة" بحق عناصر في الاستخبارات، مشيرا الى ان اجهزة الاستخبارات الاميركية تضم محترفين "بارعين". وقال "لا نريد النظر الى الخلف بل الى الامام". وبدت تصريحات اوباما بمثابة تبرير لتعيين بانيتا على رأس السي اي ايه، في حين ارتفعت اصوات منتقدة افتقاره الى الخبرة في مجال الاستخبارات ومكافحة الارهاب، في وقت تخوض واشنطن حربين ولا تزال تواجه تنظيم القاعدة.وعلقت السناتورة الديموقراطية ديان فاينستين (كاليفورنيا) التي سترئس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مبدية استياءها الاثنين "ان موقفي لطالما كان بان محترفا في مجال الاستخبارات يمكن ان يدير السي اي ايه بشكل افضل". لكنها لطفت موقفها الثلاثاء بعد مناقشة مع الرئيس المنتخب وقالت "اتطلع الى بحث المشكلات الحرجة التي تواجهها الاستخبارات مع بانيتا والاطلاع على خططه لمعالجتها". واشاد اوباما بكفاءة بانيتا الذي يعلم حاليا السياسة العامة في جامعة سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا. وقال انه في عهد بيل كلينتون "كانت له مشاركة كبرى في الشؤون الدولية وادارة الازمات وكان يترتب عليه تقييم تقارير الاستخبارات يوميا". من جهته اعتبر بول بيلار المسؤول الكبير السابق في السي اي ايه "ان اختيار شخص من الخارج يعطي انطباعا بقطيعة تامة مع سجالات السنوات الماضية". واضاف "المطلوب بعث الثقة لدى الرأي العام والالتزام بموضوع التغيير". وسبق ان عين اشخاص لا يعتبورن من الخبراء في هذا الملجال على رأس السي اي ايه وكان اداؤهم متفاوتا فنجح بعضهم ومنهم جورج بوش الاب في عهد الرئيس جيرالد فورد فيما لم يلق البعض الاخر تأييدا ومنهم جون دوتش في عهد بيل كلينتون. وفي مطلق الاحوال، فان تعيين مسؤول من السي اي ايه كان ليثير سجالا ايضا. وطرح لفترة اسم جون برينان المسؤول السابق في السي اي ايه والعضو في فريق اوباما الانتقالي، قبل ان يتم استبعاده لاسباب تعود على ما يبدو الى ضلوعه في برنامج الاعتقالات والاستجوابات المثير للجدل. بايدن: كان يجب استشارة أعضاء مجلس الشيوخ قبل اختيار بانيتا لرئاسة 'سي آي إي'من جهة أخرى، قال نائب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن انه كان من الخطأ عدم إطلاع زعماء مجلس الشيوخ في وقت سابق على اختيار ليون بانيتا مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي). وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس الثلاثاء أن بايدن قال إنه كان يجب استشارة أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ قبل تسمية بانيتا. وقال بايدن بعدما أدى القسم أمس لولاية ثانية في مجلس الشيوخ "ما زلت عضواً في المجلس. هذا رأيي دائماً، من الجيد دائماً أن نتحدث إلى الأعضاء الكبار في الكونغرس. أعتقد انه كان مجرد خطأ". وجاءت تعليقات بايدن بعدما انتقدت رئيسة اللجنة السيناتور ديان فاينشتاين والرئيس السابق للجنة السيناتور جون جاي روكفيلر اختيار بانيتا. ودافع بايدن عن تسمية بانيتا مشيراً إلى أدائه في الكونغرس وفي البيت الأبيض كرئيس الطاقم في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وقال "كان مستهلكاً للمعلومات الاستخباراتية لفترة طويلة". ووصفه بأنه "شخصية قوية" ستأخذ وكالة الاستخبارات المركزية في اتجاه جديد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أول الأخطاء الجسيمة
عبد البا سط البيك -

يمكن إعتبار تعين السيد ليون بانيتا أول خطأ جسيم يرتكبه الرئيس المنتخب أوباما . السيد الذي عين لمنصب رئيس وكالة الإستخبارات الأمريكية سي أي أيه شخص معروف بكفائته في الأمور الإدارية , و مشهود له بالحياديه و إستقامته و النزاهة . أين الخطأ إذن ..؟ منصب رئاسة هذه الوكالة سيواجه عددا من المعضلات الكبيرة أثناء مباشرته لعمله , و نسوق عددا من تلك المصاعب . العاملون بتلك الوكالة الحساسة لا يرتاحون بشكل عام للتعامل مع أي رئيس يأتي من خارج أطرها .و هم يفضلون رئيسا يتوفر على خلفية مسبقة لطريقة العمل السرية في كثير من الأحيان , حيث يتم خرق قواعد قانونية و دستورية يفترض عدم خرقها أثناء ممارسة رجال الوكالة للمهام التي يقومون بها خارج الولايات المتحدة .و الكثير منا سمع مثلا بقسم العمليات ا التي يضطر عملاء الوكالةإلى القيام بها بغض النظر عن راي القانون . وكالة الأستخبارات هي أحد المراكز التي تلعب دورا مؤثرا في السياسات الخارجية , و تقارير العملاء قد تؤدي الى مواقف مثيرة للجدل , و لا ننسى دور الوكالة في نشر تقارير أثبت الواقع عدم صحتها عن سلاح الدمار الشامل في العراق مما دفع الرئيس بوش الى إتخاذ قرار إسقاط نظام صدام . و جود شخصية مثل ليون بانيتا لن يسمح بتكرار مثل هذه الأخطاء الكارثية و سوف يجعل مصداقية الوكالة أكثر . ثمة رجال أشرار داخل الوكالة همهم الوحيد إشعال نار التوترات و تلك الفئة لها إرتباطات مباشرة مع الكبيرة في البنتاغون و شركات صناعة الأسلحة صاحبة النفوذ داخل الكونجرس . لاحظوا تعليق نائب الرئيس بايدن حول تعين ليون بانيتا لتفهموا أنه من الممكن أن لا يصوت مجلس الشيوخ على ترشيح بانيتا لأنه شريف و نظيف , و مثل تلك النوعية من الأشخاص إما عليهم أن ينسوا ضميرهم خلال عملهم كرئيس للوكالة , أو أنهم سوف يخوضون صراعات شرسة مع مراكز قوى ذات تأثير كبير , عندها سيفشل ليون بانيتا في إدارة الوكالة و سيطلب من الرئيس أوباما إعفائه من منصبه . و إذا ظن الرئيس أوباما أن قادر على تغيير سلوك الوكالة بإسناد رئاستها الى شخصية نظيفة و حازمة , فإنه مخطئ تماما .. سيجد أن نارا حامية ستفتح عليه من جهات عديدة لا يستطيع الصمود في وجهها . الرجاء أن تتذكروا هذا التعليق في المستقبل

أول الأخطاء الجسيمة
عبد البا سط البيك -

يمكن إعتبار تعين السيد ليون بانيتا أول خطأ جسيم يرتكبه الرئيس المنتخب أوباما . السيد الذي عين لمنصب رئيس وكالة الإستخبارات الأمريكية سي أي أيه شخص معروف بكفائته في الأمور الإدارية , و مشهود له بالحياديه و إستقامته و النزاهة . أين الخطأ إذن ..؟ منصب رئاسة هذه الوكالة سيواجه عددا من المعضلات الكبيرة أثناء مباشرته لعمله , و نسوق عددا من تلك المصاعب . العاملون بتلك الوكالة الحساسة لا يرتاحون بشكل عام للتعامل مع أي رئيس يأتي من خارج أطرها .و هم يفضلون رئيسا يتوفر على خلفية مسبقة لطريقة العمل السرية في كثير من الأحيان , حيث يتم خرق قواعد قانونية و دستورية يفترض عدم خرقها أثناء ممارسة رجال الوكالة للمهام التي يقومون بها خارج الولايات المتحدة .و الكثير منا سمع مثلا بقسم العمليات ا التي يضطر عملاء الوكالةإلى القيام بها بغض النظر عن راي القانون . وكالة الأستخبارات هي أحد المراكز التي تلعب دورا مؤثرا في السياسات الخارجية , و تقارير العملاء قد تؤدي الى مواقف مثيرة للجدل , و لا ننسى دور الوكالة في نشر تقارير أثبت الواقع عدم صحتها عن سلاح الدمار الشامل في العراق مما دفع الرئيس بوش الى إتخاذ قرار إسقاط نظام صدام . و جود شخصية مثل ليون بانيتا لن يسمح بتكرار مثل هذه الأخطاء الكارثية و سوف يجعل مصداقية الوكالة أكثر . ثمة رجال أشرار داخل الوكالة همهم الوحيد إشعال نار التوترات و تلك الفئة لها إرتباطات مباشرة مع الكبيرة في البنتاغون و شركات صناعة الأسلحة صاحبة النفوذ داخل الكونجرس . لاحظوا تعليق نائب الرئيس بايدن حول تعين ليون بانيتا لتفهموا أنه من الممكن أن لا يصوت مجلس الشيوخ على ترشيح بانيتا لأنه شريف و نظيف , و مثل تلك النوعية من الأشخاص إما عليهم أن ينسوا ضميرهم خلال عملهم كرئيس للوكالة , أو أنهم سوف يخوضون صراعات شرسة مع مراكز قوى ذات تأثير كبير , عندها سيفشل ليون بانيتا في إدارة الوكالة و سيطلب من الرئيس أوباما إعفائه من منصبه . و إذا ظن الرئيس أوباما أن قادر على تغيير سلوك الوكالة بإسناد رئاستها الى شخصية نظيفة و حازمة , فإنه مخطئ تماما .. سيجد أن نارا حامية ستفتح عليه من جهات عديدة لا يستطيع الصمود في وجهها . الرجاء أن تتذكروا هذا التعليق في المستقبل