أخبار

الترويكا الغربية توزع مشروع بيان برغم اصرار عربي على قرار بوقف فوري للعدوان على غزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجيش الاسرائيلي ينذر سكان منطقة رفح باخلاء منازلهم لانه يريد قصفها

عواصم: وزعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اليوم على اعضاء مجلس الامن مشروع بيان رئاسي حول الاوضاع في غزة خلال اجتماع غير رسمي للمجلس على الرغم من اصرار المجموعة العربية على طرح مشروع قرار يطالب بوقف فوري ودائم لاطلاق النار.

والتقى وزراء خارجية الدول الثلاثة في لقاء قصير بينهم قبل الاجتماع غير الرسمي الذي وزعوا فيه مشروع البيان المكون من ثماني فقرات والذي "يشدد على الحاجة العاجلة لوقف فوري ودائم لاطلاق النار". ويعرب مشروع البيان عن قلق المجلس البالغ من الكارثة الانسانية الفادحة في غزة ويدعو لدخول انساني فوري وكامل للقطاع بما في ذلك ادخال وتوزيع المساعدات الانسانية. ونص البيان بعد ادخال تنقيح عليه على ان المجلس "يظل منخرطا بنشاط في هذه المسألة" فيما جرى الغاء فقرة كانت تذكر ان المجلس "سيقوم بعمل شامل لتحقيق المبادرة المصرية والمبادرات الدولية الاخرى".

و قال سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة زلماي خليل زاد ان المجلس يؤكد في "البيان الرئاسي" الذي تدعمه الولايات المتحدة انه "لا وقف لاطلاق النار دائما بدون ترتيبات وضمانات بما في ذلك منع التهريب واعادة فتح كل المعابر" مع اسرائيل ومصر.

وقال سفير ليبيا العضو العربي في المجلس جادالله الطالحيقبل الجلسة غير الرسمية انه قام نيابة عن المجموعة العربية بمنح اعضاء المجلس مهلة حتى الساعة السادسة من مساء اليوم بتوقيت نيويورك للاتفاق على التعديلات التي يرغبون بادخالها على نص مشروع القرار العربي. واشار الى ان المجموعة ستلتقي بعد ذلك التوقيت لمعرفة ما اذا كانت ستحصل على الاصوات التسعة اللازمة لاجازة القرار "واذا ما حدث ذلك فسنقوم بطرح المشروع للتصويت صباح غد الخميس".

وفيما يتخوف بعض الدبلوماسيين من احتمال عدم حصول المشروع على الاصوات التسعة اللازمة يعرب دبلوماسيون آخرون عن قناعتهم بحصول المشروع على ذلك الحد الادنى المطلوب لتمريره في حال عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو).

ويتخوف البعض من ان اوغندا الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي ستتعرض لضغوط من الثلاثي الغربي وانها لن تدعم التحرك العربي.

في هذه الاثناء دعا وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير اعضاء المجلس في بيان صحافي وزعه الى "الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والاخلاقية وتبني قرار ينهي العنف فورا".

واكد انه وباقي وزراء الخارجية العرب المتواجدين في نيويورك حاليا لا يقبلون بمشروع البيان الرئاسي ويشددون على ضرورة اصدار المجلس قرارا يفرض بموجبه وقفا فوريا لاطلاق النار. واكتفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بقولها للصحافييين وهي في طريقها الى لقاء السكرتير العام بان كي مون ان الترويكا الغربية "تعمل بجهد بالغ من اجل القيام بعمل مؤثر" حسب قولها رافضة الاجابة على اي اسئلة.

غزة: السلطة الفلسطينية تنتقد "مماطلة" مجلس الامن باتخاذ قرار

من جهتها، انتقدت السلطة الفلسطينية "مماطلة" مجلس الامن في اتخاذ قرار يوقف الحرب في غزة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اتصال مع وكالة فرانس برس من نيويورك حيث يتواجد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ان مماطلة مجلس الامن الدولي في اتخاذ قرار ملزم لاسرائيل لوقف عدوانها ضد قطاع غزة هو استنساخ لمماطلة مجلس الامن الدولي ابان حرب تموز/يوليو عام 2006 التي شنتها ضد لبنان".

وقال عريقات "باعتقادي حتى لو صدر فيتو اميركي ضد مشروع القرار العربي فان المجلس يجب ان يناقش مشروع القرار العربي لوقف فوري لاطلاق االنار من قبل اسرائيل ضد شعبنا في غزة".وشدد على "ضرورة ان يتم تقديم المشروع العربي للتصويت".

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل دعا الى التصويت على مشروع قرار قدمته ليبيا يطالب بوقف فوري لاطلاق النار "اليوم او غدا". وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك ان "المساعدة على انهاء اي نزاع فور نشوبه هي من مسؤولية مجلس الامن. والنزاع الحالي في غزة ليس استثناء".

إسرائيل تطلق "مرحلة ثالثة" في غزة.. وقصف مكثف على رفح

ميدانيا، أطلقت الحكومة الإسرائيلية ما أسمته "مرحلة ثالثة" لعملياتها العسكرية في غزة، في الوقت الذي قامت فيه طائراتها القتالية بقصف مكثف على مدينة "رفح"، الواقعة على الحدود مع مصر، بعد قليل من إنذار وجهته إلى سكان المدينة، طلبت منهم إخلاء منازلهم.

ولم تتوافر على الفور تقارير حول سقوط قتلى أو جرحى نتيجة القصف، الذي تسبب في تصاعد كرات من اللهب وسُحب كثيفة من الدخان، حجبت سماء المدينة، وأمكن مشاهدتها تشق ظلام الليل من الجانب المصري على الحدود.

وكشفت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الأمنية المصغرة أعطت "الضوء الأخضر" لقوات الجيش بالدخول إلى المناطق السكنية في قطاع غزة، في الوقت الذي ألقت فيه الطائرات الإسرائيلية منشورات على مدينة رفح، طلبت من السكان مغادرة المدينة، قبل أن تبدأ بقصف عدد من المواقع داخل المدينة.

ووفقاً لما جاء في تلك المنشورات، فقد طلبت قيادة الجيش الإسرائيلي من سكان رفح إخلاء منازلهم "بدءاً من شارع البحر وحتى حدود مصر"، بزعم أن مسلحي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يستخدمون منازل في تلك المنطقة كمخازن للأسلحة، بالإضافة إلى أنها ربما تضم أنفاقاً لتهريب الأسلحة من الجانب المصري.

وقال مسئول بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن وزراء الحكومة الأمنية المصغرة "أقروا مواصلة العمليات البرية، والدخول في المرحلة الثالثة، التي ستوسع إطار الهجوم عبر التوغل أكثر في المناطق المأهولة بالسكان."

جاء القصف الإسرائيلي المكثف على رفح، بعد قليل من دعوة وزارة الخارجية المصرية إلى اتخاذ الإجراءات اللأزمة لتأمين الطريق المؤدية إلى معبر رفح داخل قطاع غزة، للسماح باستمرار نقل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.

خبير في الامم المتحدة يتهم اسرائيل بارتكاب "جريمة ضد الانسانية"

على صعيد متصل، اتهم ريتشارد فولك مقرر الامم المتحدة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية اسرائيل بارتكاب "جريمة ضد الانسانية" في غزة واكد انه يتعين محاكمة المسؤولين الاسرائيليين.

وقال خبير الامم المتحدة، المعروف بانتقاداته اللاذعة لاسرائيل، في مؤتمر صحافي ان الهجوم الاسرائيلي في قطاع غزة "نفذ باسلحة حديثة ضد سكان ليس في وسعهم الدفاع عن انفسهم". واضاف ان "ذلك يشكل انتهاكا للقانون الانساني الدولي لانه يستهدف جماعات بكاملها" محرومة من الغذاء ومن الاحتياجات الاساسية. وقال ريتشارد فولك ان "هذا الانتهاك جريمة ضد الانسانية ويجب محاكمة المسؤولين عنه".

وقد منع مقرر الامم المتحدة لحقوق الانسان يوم 14 كانون الاول/ديسمبر من دخول اسرائيل حيث كان من المقرر ان يتوجه الى الاراضي الفلسطينية. وكان قد ذكر قبل ذلك ان سياسة اسرائيل ضد سكان الاراضي الفلسطينية تعتبر "جريمة ضد الانسانية".

منظمة العفو الدولية :الاسرائيليون والفلسطينيون مسؤولون عن مقتل المدنيين


يأتي هذا فيما اشارت منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، الى ان الاساليب التي يستخدمها الجنود الاسرائيليون والمقاتلون الفلسطينيون لا سيما استخدام الدروع البشرية تعرض حياة المدنيين للخطر.

وقال مالكولم سمارت، مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ان "مصادرنا في غزة ابلغتنا بان الجنود الاسرائيليين اقتحموا عدة منازل فلسطينية وتمركزوا فيها وارغموا عائلات على البقاء في غرفة في الدور الارضي بينما كانوا يستخدمون المنزل كقاعدة عسكرية وموقع للقناصة". واضاف سمارت ان "ذلك يزيد بوضوح من المخاطر التي تتعرض لها مثل هذه العائلات الفلسطينية ويعني انها تستخدم كدروع بشرية".

واوضحت المنظمة ان القوات الاسرائيلية قصفت منازل ومباني اخرى بحجة ان مقاتلين استخدموها كغطاء وهم يطلقون النار على اهداف اسرائيلية رغم ان المقاتلين الفلسطينيين يغادرون عادة هذه الاماكن بعد اطلاقهم النار". وقال مالكولم سمارت ان "الجيش الاسرائيلي يعلم تماما ان القناصة الفلسطينيين يغادرون عادة المكان الذي يطلقون منه النار وان اي هجوم انتقامي على هذه المنازل يصيب في اغلب الحالات مدنيين لا مقاتلين".

واوضح مسؤول منظمة العفو الدولية انه "يتعين على المقاتلين من الجانبين الا يشنوا هجمات انطلاقا من مناطق مدنية، ولكن اقتحامهم منزلا او مبنى مدنيا لاطلاق النار منه لا يجعل من هذا المبني ولا من سكانه المدنيين اهدافا عسكرية مشروعة. فهذه الهجمات جميعا غير مشروعة". واضاف سمارت ان "استخدام هذه التكتيكات في وقت تدور فيه معارك في الشوارع في مناطق سكنية مكتظة بالسكان يكشف عن فشل الجانبين في احترام مبدا حماية المدنيين وقت الحرب".

ودعت منظمة العفو الدولية الى اجراء "تحقيق مستقل حول هذه الانتهاكات" المفترضة لحقوق الانسان والتي تشمل جرائم حرب محتملة ارتكبها الجانبان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف