أخبار

آلاف الجزائريين يفدون غزة بالتبرع بدمائهم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

3 ملايين طفل يراسلون "كي مون"
آلاف الجزائريين يفدون غزة بدمائهم

كامل الشيرازي من الجزائر: تبرّع آلاف الجزائريين خلال الـ24 ساعة المنقضية بدمائهم فداء لغزة وشهدت حملة التبرع بالدم التي دعت إليها وزارة الصحة الجزائرية، توافدا مكثفا منذ ساعات الصباح الأولى، حيث أقبل السكان المحليون من مختلف الفئات العمرية على الوقوف بطريقتهم مع أشقائهم في القطاع. وقال وزير الصحة الجزائري "سعيد بركات" لدى افتتاح العملية، إنّ مواطنيه يراهنون من وراء هذا السلوك التضامني على استنهاض مكامن الروح الوطنية والقومية للشعب الجزائري التي كانت دائما حاضرة أيام المحن بجانب الشعوب المضطهدة، وضرب المسؤول مثالا بوقوف الجزائريين بعفوية مع العراقيين أيام حرب الخليج الثانية.

وتسعى السلطات الجزائرية من وراء حملة التبرع بالدم التي سيجري توسيعها إلى ولايات البلاد الـ48، لجمع أكبر قدر ممكن من الدم بغرض إرساله إلى المشافي الفلسطينية في أقرب وقت، وأبدى الجزائريون حماسا مضاعفا لإنجاح العملية، حيث صرح محمد (28 سنة) أنّه بمجرد سماعه للإعلان، التحق باكرا بقافلة جمع الدم وسط العاصمة الجزائرية، ليلبي نداء الواجب، وكذلك فعل نور الدين، أحمد، بلال، زهية، خديجة وغيرهم، برغم اضطراب الأحوال الجوية والتساقط الهائل للأمطار.

ولم يتخلف المراهقون والأطفال عن الحملة، بيد أنّ الأطباء رفضوا تمكينهم من ذلك لعدم بلوغهم السن القانونية، وهو ما أثار احتجاجهم، بينما راح الفتى "رياض" يردّد بتأثر:"ليتني كنت هناك في غزة لأسهم في إنقاذ جرحى هذه المدينة المتضررة من القصف الإسرائيلي، في حين أجهشت الطفلة "نسيمة" بالبكاء قائلة:"حرام أن لا تتاح لنا الفرصة لدعم أطفال غزة". وستستمر حملة التبرع بالدم إلى غاية الجمعة، وسط توقعات بان يصل عدد المتبرعين إلى حدود ملايين الجزائريين، وقد أرغم "غزو" الجماهير لمراكز التبرع بالدم، الجهات الرسمية لتمديد الآجال.

في سياق متصل، أكد "أبو جرة سلطاني" رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، إنّ "العدوان الصهيوني على قطاع غزة سيؤدي إلى عزل أكبر لإسرائيل"، وذكر سلطاني خلال مهرجان تضامني أنّ أهم انتصار حققه سكان غزة خلال الأسبوع الثاني من العدوان، تمثل في عزل إسرائيل سياسيا وتعرية وجهها الحقيقي.

وقال الزعيم الإسلامي إنّه يتوقع غضبا شعبيا عبر العالم سيقضي على كل ما يعترض طريقه، وبعد انتقاده لـ "تواطؤ" بعض الدول العربية والإسلامية، حذر وزير الدولة الجزائري من كون غضب الشعوب سيتحول إلى بركان جارف يسقط العديد من الرؤوس أمام الصمت الآثم لكثير من الأنظمة، لاسيما قادة العالم الحر الذين يمارسون سياسة الكيل بمكيالين.

العائلة الثقافية تتضامن مع الصامدين في غزة

دانت العائلة الثقافية الجزائرية"بشدة" الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأعربت تشكيلا ثقافية مختلفة تضامنها التام والثابت مع فلسطين، وفي وقفة رمزية اشترك فيها المئات من الفنانين والأدباء والرسامين، شدّد هؤلاء على حتمية الوقف الفوري للمجازر التي يرتكبها الجيش الصهيوني في حق سكان غزة. وصرّح الوجه المسرحي المخضرم "عبد الحميد رابية" إنّ أي نفس أبية ترفض المحرقة التي يكتوي الفلسطينيون بنارها تحت أنظار العالم، بينما قالت وزيرة الثقافة الجزائرية "خليدة تومي" إنّ ما يحدث بغزة هو "إبادة". وقرّر عموم المنتمين إلى القطاع الثقافي في الجزائر اقتطاع جزءا من رواتبهم لمساندة القضية الفلسطينية.

من جانبها، بادرت الهيئة الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث، بإرسال 3 ملايين رسالة كتبها أطفال جزائريون، وتم رفعها إلى الأمين العام الأممي والمديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف، طالبوا من خلالها بوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة. وكتب الأطفال في رسائلهم:" نحن أطفال الجزائر نعرب عن استيائنا العميق إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وإننا نطلب منكم إرغام إسرائيل على احترام الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل"، وأضافوا إنّ "حقوق الأطفال الفلسطينيين الأساسية باتت مهضومة اليوم، وبالتالي نطالب بالوقف الفوري للعدوان العسكري الإسرائيلي وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال الفلسطينيين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف