تل أبيب وواشنطن وعمان والقاهرة تحدد مستقبل غزة

فالح الحمراني من موسكو: تحدثت مصادر اسرائيلية عن احد السيناريوهات المحتملة التي تجري مناقشتها ماوراء كواليس التطورات ، لتسوية الوضع الناشب في قطاع غزة .وقال مصدر اسرائيلي لموقع مجلـــة "ديفيكا" التي تعتنئ بالشئون العسكرية والسياسية الدولية: ان واشنطن والقاهرة وتل ابيب وعمان توصلت لتفاهم سري يقضي بانه وفي حال استمرار العمليات الحربية في غزة وعجز اسرائيل عن السيطرة لوحدها على الوضع ، فستجري دعوة قوات اردنية ومصرية للقطاع.

ووفقا للمصدر نفسه الذي تنشر المجلة اقواله على موقعها بالانترنت فان الاطراف الاربعة توصلت لتفاهم تام بشأن حدود قطاع غزة. وحسب معلومات " ديفيكا" الخاصة، فانها ستُرسم على اساس المساحة التي سيتقدم عليها الجيش الاسرائيلي.

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت قد اعلن الثلاثاء الماضي ان وزراء الثلاثي الاوروبي الذين زاروا الدولة العبرية، حصلوا على امكانية للاطلاع على كافة المعطيات المتاحة بشأن عملية
" الرصاص المنهمر" من اجل ان يطلعوا حكوماتهم بالتفصيل على الوضع في قطاع غزة.

ولفت الموقع الى ان اولمرت اعلن للصحفيين بعد ختام اللقاء مع الثلاثي الاوروبي ان " الدولة العبرية ستنشر مظلتها" على غزة، ومن غير الواضح ماذا يعني ضمنا بذلك.ولم تصدر اية توضيحات من ديوانه، بيد ان مراقبي الصحيفة يرون ان اولمرت لمح الى الاتفاقية المشار اليها اعلاه.

وعقب التوقيع على الاتفاقية فإن القوات الاسرائلية ستظل مرابطة لمدة 3 اشهر في المواقع التي ستتمكن من اشغالها خلال العملية، من اجل تسلم قطاع غزة مستقبلا للقوات المصرية. وفي حال التوقيع حقا على هذه الاتفاقية فان القوات الاسرائيلية والمصرية ستتحرك جنبا الى جنب لفترة من الزمن.

واشار المصدر الى ان رئاسة الاستخبارات المصرية تحاول ايصال هذه المعطيات بالذات لاعضاء وفد حماس المتواجد حاليا في القاهرة.