أوباما يواجه قرارات عسكرية مصيرية مطلع ولايته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجمهوريون يبحثون عن قائد يخرجهم من عثرتهم
واشنطن: كشفت أوساط عسكرية في واشنطن أن الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، سيضطر لاتخاذ قرارات حاسمة في بداية ولايته الرئاسية، خاصة بما يتعلق في كيفية خفض حجم القوات الأميركية في العراق، وزيادتها في أفغانستان، وذلك بعدما وصلت اجتماعات قيادات الجيش بهذا الشأن إلى حائط مسدود.وذكر مصدر عسكري أميركي الخميس أن قيادة الأركان الأميركية عقدت الاثنين اجتماعاً مع قائد القيادة الوسطى، الجنرال ديفيد بتريوس، الذي يتولى ملفات العراق وأفغانستان، دون أن يتمكن المجتمعون من حسم خياراتهم بشأن الخطط العسكرية. وإلى جانب هذه المشكلة، سيجد أوباما نفسه مرغماً للتعامل مع التقرير الذي وضعه قائد أركان الجيش الأميركي، الأدميرال مايكل مولان، وضمنه مجموعة ملاحظات على الإستراتيجية العسكرية لبلاده في أفغانستان، والتي لم توافق عليها الأركان المشتركة بعد.
وبحسب ضابط تحدث بعدما حضر اجتماع الاثنين مع بتريوس، فإن النقاش كان "شديد الحيوية" بين الأطراف المشاركة، وقد "تطور إلى أمور أبعد مما كان مقدراً." وكشف الضابط أن الاجتماع جرى في قاعة خاصة باللقاءات السرية، يطلق عليها الجيش الأميركي اسم "الدبابة"، وذلك بسبب إجراءات الأمن المفروضة حولها، وتطرق النقاش إلى معدل خفض القوات في العراق، ووتيرة الزيادة المقررة بحجم الانتشار في أفغانستان.
وقدم بتريوس تقريراً من عشر صفحات، طلب فيه اعتماد أسلوب خفض "تدريجي" بوتيرة حذرة للقوات في العراق، تنتهي في نهاية 2011، الموعد المحدد لمغادرة كافة الوحدات الأميركية للعراق، بموجب الاتفاقية الأمنية المعقودة بين واشنطن وبغداد. وأعربت الخطة عن "مخاوف" حيال احتمال سحب القوات بسرعة أكبر من المتوقع خلال فترة سيشهد فيها العراق الكثير من التحديات، أبرزها تطور الأوضاع الأمنية، واقتراب موعد انتخابات المجالس المحلية.
وتحاول قيادة قوات مشاة البحرية الأميركية معرفة القرار المتعلق بمستوى خفض تواجدها في العراق خلال العام الحالي، وذلك لوضع خطط تتناسب وقرار واشنطن بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، لمواجهة تصاعد عمليات حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وإذا استمر الخلاف الحالي، فإن إرسال التعزيزات إلى أفغانستان سيتأخر حتى العام المقبل أو مطلع 2011، وهو ما يقول عدد من قادة الجيش الأميركي في أفغانستان إنه سيأتي "بعد فوات الأوان"، نظراً للضغط الذي يتعرضون له حالياً جراء نشاط طالبان الميداني.