أخبار

المغرب يفرض شروطه على الأمم المتحدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد نجيم من الدار البيضاء: نجح المغرب في فرض ما كان يبحث عنه، واستطاع أن يحقق المغرب "انتصارا ديبلوماسيا" بعد أن أرغم الأمم المتحدة على التشديد في تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الأمريكي كريستوفر روس، على التأكيد أنه سيعمل مع "الأطراف والدول المجاورة على أساس القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 1813 والقرارات السابقة، وذلك انطلاقا من التقدم المسجل حتى الآن في سبيل البحث عن حل سياسي عادل ودائم" لقضية الصحراء". المغرب كان يؤكد في كل مرة أنه قبل الإعلان الرسمي عن الممثل الخاص إلى الصحراء، على ضرورة العمل انطلاقا من قرار مجلس الأمن 1813، ثم ضرورة الإشارة إلى "التقدم المسجل أخيرا"، البوليساريو من جهتها حافظت على ماء الوجه نوعا ما بعد أن أشار البيان الأممي إلى أن الممثل الخاص سيعمل، كذلك، "انطلاقا من القرارات السابقة".
وكانت ميشيل مونتاس، الناطقة الرسمية باسم الأمين العام للأمم المتحدة أعلنت مساء أول أمس الأربعاء، أن بان كي مون "ممتن للسيد فان فالسون على تفانيه في العمل خدمة لقضية الصحراء الغربية التي تكتسي أهمية كبرى". الديبلوماسي الهولندي سبق أن صرح، في سابقة هي الأولى أن "المطالبة بالاستقلال" "غير واقعي".
وكان مصدر ديبلوماسي مغربي رفيع المستوى، أعلن أن المغرب عين روس بعد أن أخذ جميع الضمانات الكاملة كي يقوم الديبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس بعمله دون تحيز للطرف الجزائري، خاصة أنه سبق أن عمل سفيرا لواشنطن بالجزائر لسنوات.
هذا النصر الديبلوماسي المغربي جاء بعد مفاوضات شاقة بين المغرب والأمين العام الأممي، فخلال الفترة الممتدة من شتنبر إلى دجنبر من العام الماضي 2008 التقى الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون ومحمد ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات "لادجيد"، الأمين العام الأممي أربع مرات، وقد شدد المغرب خلال هذه اللقاءات على شيئين اثنين أولهما أن يأخذ التعيين بعين الاعتبار القرار الأممي 1813 والثاني أن تصبح الجزائر جزءا من المفاوضات المباشرة خلال الجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو.
وكان المغرب قدم ثلاثة شروط لقبول دخول الجولة الخامسة من المفاوضات مع البوليساريو، وهو ما استجاب إليه الأمين العام الأممي.
المغرب حدد أولى هذه الشروط في أن تستأنف من نفس النقطة التي توقفت عندها في آخر جولة من المفاوضات، أما ثانيها فهي أن يتم التركيز خلالها على تنفيذ ما نص عليه القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الخاص بالقضية، الذي يحمل رقم 1813، هذا القرار يؤكد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار روح "التوافق والواقعية" وفي نفس الوقت يؤكد على مصداقية الجهود التي عرفها تطور الملف، ويطلب مواصلة هذه الجهود.
أما ثالث الشروط،، فتمثل في موقع الجزائر في المفاوضات المقبلة، إذ قال المسؤول المغربي في وقت سابق "نريد أن نعرف أين ستجلس الجزائر، هل ستبقى داخل القاعة أم ستكتفي بالجلوس خارجها". يذكر أن الجزائر كانت طيلة الجولات السابقة تجلس خارج القاعة، ويتهمها المغرب بأنها هي التي تحرك مفاوضي البوليسايو.
وكان وزير الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري قال في تصريح سابق أن المغرب دخل في مرحلة "حوار" بخصوص ترشيح الأمريكي كريستوفر روس مبعوثا خاصا للأمين العام للأممي مكلفا بملف الصحراء، ونفى الوزير في تصريح سابق أن يكون المغرب قد عرقل المفاوضات، بل بالعكس، يضيف الوزير. وشدد على رغبة المغرب في إعطاء "حظوظ أكثر للنجاح وأخذ بعين الاعتبار التجارب السابقة". وكان المغرب قد قدم قبل سنة مشروعا جريئا للحكم الذاتي في المحافظات الصحراوية مع استمرارها تحت السيادة المغربية، وهو المشروع الذي قبلته عدد من الدول وأثنت عليه الأمم المتحدة وكان سببا في تدشين مفاوضات ثنائية مباشرة بين الطرفين في مانهاست بنيويورك. كريستوفر روس من فاس إلى الجزائر
المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الديبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس، 66 سنة، عوض الديبلوماسي الهولندي المستقيل شهر غشت الماضي. قضى الدبلوماسي الأمريكي سنوات في وزارة الخارجية الأمريكية، فقد كان مكلفا بشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية الأمريكية، يثقن اللغة العربية، تعلمها أيام كان درس الدراسات الشرقية بجامعة برانستون، وقد انتقل بعد ذلك إلى الجزائر وعمل سفيرا لبلاده هناك. معرفته بملف الصحراء ستتقوى خلال توليه هذا المنصب، إذ سيعرف عن قرب قادة البوليساريو والقادة الجزائريين، بعد هذا المنصب سيعين مستشارا ساميا لمنطقة "مينا" بالبعثة الأمريكية الدائمة بالأمم المتحدة. بلغ سن التقاعد في العام 1999، لكنه ظل يمارس نشاطه الدبلوماسي، إذ عين منسقا للدبلوماسية العامة الأمريكية إزاء العالم العربي والإسلامي، وذلك خلال الفترة من 2001 إلى 2003، قبل أن يشغل منصب مستشار سام لسفارة بلاده في بغداد سنة 2004، ثم منصب مستشار خاص للمكتب الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط.
وما بين 2006 و2007، شغل السيد روس منصب مستشار سام للوفود الأمريكية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما شغل خلال مشواره الدبلوماسي الطويل عدة مناصب من بينها مدير المركز الثقافي الأمريكي بفاس.
كريستوفر روس من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يتقنون اللغتين الفرنسية والعربية، حصل على دبلوم الدراسات الشرقية بجامعة برينستون ودبلوم العلاقات الدولية بجامعة جونس هوبكينس.
المهمة الأساسية لهذا الدبلوماسي هو الإعداد لجولة خامسة من مفاوضات المغرب والبوليساريو. وسيبدأ قريبا جولته في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
على المغرب الاستعداد
sami -

على المملكة المغربية الاستعداد للمواجهة الشاملة مع البوليساريو حكومة وشعبا لنجعل عام 2009 انشاء الله بداية الحسم العسكري نبدأ اولا باغتيال زعامات عصابات البوليساريوأينما وجدوا ثم الزحف العسكري على قواعدهم في منطقة تندوف المغربية وتوجيه ضربات مدمرة على مصفات النفط الجزائرية وتدمير أبار النفط والغاز لشل الاقتصاد الجزائري الذي لا يتنفس ألا من هذا الجانب لانه اقتصاد منهوك أذا نجح المغرب في تدمير صناعة تكرير النفط في الجزائر فسينتهي كل شيئ بسرعة بأذن الله تعالى لاتاخدكم في النظام الجزائري شفقة ولا رحمة والله ينصر الحق ويدحض الباطل.

الصحراء المغربية
جومانا -

عاشت المملكة المغربية من البوغاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااز الى الصحرااااااااااااااااااااااااااااااااااااء من طنجة للكويرة و الصحراء مغربية رغما عن الكل

أهي الرجولة يا سامي
zakaria -

في الوقت الذي يعيش فيه الأشقاء الفلسطينيون مأساة كبيرة وبدلا من أن تدعو إلى توحيد الصفوف تريد أن تشعل فتنة بين الأشقاء فلمذا لا تقول نوجه ضربات مدمرة للعدو الصهيوني لأنها أقرب و أنسب من توجيه ضربات مدمرة على مصفات النفط الجزائرية كما تقول.............ربي يهدينا

المغرب العربي الكبير
الحسين -

هذه الشردمة مصطنعة من قبل حكومة الجزائرية ويترأسها شخص وهو من أصول مغربية وترعرع في بلده من مأكل وملبس ومشرب وثقافة وكل ذلك ضرب به عرض الحائط ونسي الخير الذي أنفق عليه ويعاكس بلده الأصلي في وحدته الترابية وعاق لوالديه وتسانده الحكومة الجزائريةالشقيقة على إثر خلفيات سياسية مع السلطة المغربية في عهد قديم و أكل عليها الظهر وشرب وهي من نزعة شيطانية يتلاعب بها أعداء الأمة العربية وذلك لتفرقة بين الإخوة حكام الجزائر والمغرب لتبقى علاقتهما مثوترة لاتخدم مصلحة الوحدة المغرب العربي وتكريسها في إستغلال ثروات البترولية الجزائرية تحت الهدف الإنتقامي الجزائري من أجل إشفاء الغليل المسموم ببلقنة أخيه من لحمه ودمه وجاره المغرب وخلق دويلة بجواره وهميةوشيطانيةبزعزعةالإستقرار عن طريق الحرب وإجهاض إتحادالمغرب العربي الذي تطمح له شعوب المنطقة وفي هذا السياق أراد الملك المغربي أن يطلق مبادرة الحكم الذاتي الموسع حيث أنها متوازنة مع الحل السياسي الأممي ورأت تأييدا واسعا على الصعيد الدولي وخاصة الإتحاد الأوروبي الذي يهمه الأمر من الدرجة الأولى في أمنه وإستقراره وتوسيع تنميته الإقتصاديةعلى صعيد الإفريقي بموقعه الإستراتيجي المغرب حيث أنها حكيمة وجريئة من أجل إخراج هذا النزاع المفتعل في الصحراء من الجمود ولإزالة هذا الشبح الجاثم في المغرب العربي حيث أنه يعيق في إنشاء إقتصاد مغاربي موحد وفك الحصاراللا إنساني المضروب على بعض إخواننا الصحراويين المغاربة الذين تم تهجيرهم قسرياومعهم أفارقة الذين أتواطوعيا نتيجة ظروفهم المعيشية في بلدهم مأساويةبالحروب الأهلية وكل واحد يلتحق بموطنه ولكن إخواننا الجزائريين يريدون إجهاض المبادرة المغربية بشتى الطرق الدبلوماسية المتاحة لهم في الأيام الماضية ولكن بعدما أدركوا أن موقفهم المتشدد على تصفية حسابات قديمةمع المغرب لا تجدي أي شيء سوى الخراب وتفكك حيث أن العهد الجديد له صفحة بيضاءو بريئة مع أشقائه الحكام الجزائريين لاتستحق هذا التعثر الوحدوي المغاربي وعفى الله عن ماسلف وفي الختام أطلب من الله العلي القدير أن تربط بين المغرب والجزائر علاقة أخوية وحميمة كالحديد الصلب لايمكن أي عدو أن يمزقها وهي الراهان الأكبر في خلق الإتحاد المغرب العربي الكبير في قوة إقتصادية