أخبار

انهيار إتفاق السلام في السودان يمكن أن يؤدي لكارثة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: ذكر تقرير اليوم الجمعة انه يجب على القوى العالمية ان تصعد جهودها من اجل ضمان تنفيذ اتفاق السلام التاريخي الذي تم التوصل اليه في عام 2005 تنفيذا كاملا وحذر من ان انهيار الاتفاق يمكن ان يؤدي الى أزمات على نمط دارفور تنشب في اماكن اخرى في البلاد. تم توقيع الاتفاق في يناير كانون الثاني عام 2005 من جانب حكومة السودان ومتمردين وأنهى صراعا استمر 21 عاما في الجنوب اشارت تقديرات الى ان مليوني شخص قتلوا فيه.

وحذر تقرير أصدرته مؤسسة تشاتام هاوس وهي مركز ابحاث مقره لندن في الذكرى السنوية الرابعة لتوقيع الاتفاق من ان اتفاق السلام وصل الى منعطف خطير. وقال التقرير ان أي انهيار للاتفاق سيكون له اثار مدمرة على السودان بأكمله مضيفا ان هذا البلد المنتج للنفط يواجه مخاطر جمة من التفتيت بعد عقود من سوء الادارة والتنمية غير المتكافئة. واضاف التقرير "التقاعس الان يمكن ان يؤدي الى نوع من الانهيار الذي شوهد في دارفور وان الوقت والفرص تنفد."

واتفاق السلام الذي لا يغطي الحرب في اقليم دارفور بغرب البلاد التي قتل فيها عدد يقدر بنحو 200 الف شخص منذ عام 2003 يبدو هشا أكثر من أي وقت مضى لان الوعود التي قطعت في ذلك الوقت حان تنفيذها. ومن المقرر اجراء انتخابات بحلول يوليو تموز قبل اجراء استفتاء بشأن استقلال الجنوب بحلول عام 2011. لكن لم يتم التوصل الى حل بشأن القضايا الجوهرية مثل وضع الحدود بين الشمال والجنوب. ومن الامور المجهولة الاخرى مسألة ما اذا كان الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيواجه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وجاء في تقرير تشاتام هاوس الذي اعده ادوارد توماس وهو خبير في تاريخ وسياسة السودان عمل لحساب الامم المتحدة في السودان ان ازمة دارفور حولت الانتباه الدولي عن اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في عام 2005. وقال التقرير ان الاطراف الدولية التي أيدت اتفاق السلام تحتاج الى "اعادة الالتزام على وجه السرعة" للمساعدة في تأمين تنفيذه.

واضاف التقرير ان "الالتزام الدولي (باتفاق السلام) يمكن ان يساعد في استمرار السلام بعد استفتاء عام 2011 وان يساعد في انتشاره الى دارفور والسودان بأكمله." وشاركت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول اوروبية اخرى في عملية السلام التي ادت الى اتفاق عام 2005. وقال مارك مالوك براون الوزير البريطاني للشؤون الافريقية هذا الاسبوع ان التنفيذ المستمر لاتفاق السلام مازال "يصب بطريقة كبيرة في مصلحة الجميع في السودان" وتعهد بأن تعمل بريطانيا مع اطراف الاتفاق لدعمه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عنق الرئيس البشير
كردي . -

في السودان والعالم ستزداد أسهم نصرة شعب دارفور . ويعتبر التنوع العرقي والديني من أبرز سمات المجتمع السوداني. وسيزداد الخناق الدولي والداخلي حول عنق الرئيس البشير رغم محاولات تهربه من مواجهة مصيره عبر المثول أمام القضاء الدولي، وباقي شركائه المبتلين بمظالم التمييز العنصري