أخبار

بترايوس: لإيران وأميركا مصالح مشتركة في أفغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قال الجنرال ديفيد بترايوس قائد العمليات الاميركية في افغانستان والعراق، ان إيران تتقاسم مع الولايات المتحدة وحلفائها مصلحة في تحسن الوضع في افغانستان ويمكن ان تشارك في جهد اقليمي في هذا الصدد. واعتبر بترايوس في مؤتمر نظمته انستيتيوت اوف بيس للبحوث ان ايجاد حل للنزاع في افغانستان يتطلب "استراتيجية اقليمية تضم باكستان والهند ودول آسيا الوسطى وحتى الصين وروسيا وربما ايضا ايران في مرحلة ما".

واضاف "ثمة مصلحة مشتركة بين افغانستان والتحالف (القوات الاجنبية في افغانستان) وايران، وثمة ايضا تضارب مصالح كبير"، مشددا على ضرورة "ترك هذا العنصر للمقاربة الاقليمية للدبلوماسيين والمسؤولين السياسيين". وينتشر في افغانستان حوالى 70 الف جندي من قوات الحلف الاطلسي والتحالف العسكري بقيادة اميركية، لدعم الحكومة الموالية للولايات المتحدة في كابول لمواجهة التمرد الذي تقوده حركة طالبان.

وتتهم الولايات المتحدة التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران منذ 30 عاما، ايران بتطوير برنامج نووي لغايات عسكرية. الا ان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما قال انه يريد تطبيق سياسة "متشددة انما مباشرة" مع ايران. واوضح الجنرال بترايوس ان "الايرانيين لا يريدون ان تسقط افغانستان في ايدي القوى السنية المتطرفة كحركة طالبان، ولا يرغبون ايضا في تفاقم مشكلة المخدرات".

وافغانستان هي المنتج الاول في العالم للافيون الذي يحول الى هيرويين يصدر الى بلدان اخرى منها ايران. وقال بترايوس ان الايرانيين "يريدون ايضا ان تتطور التجارة" مع جارهم الافغاني. واضاف "لكنهم يستطيعون ايضا عرقلة عمل القوات الافغانية والتحالف"، مشيرا الى ضبط اسلحة مرسلة من ايران الى افغانستان. وشدد الجنرال بترايوس من جهة اخرى على اهمية باكستان المجاورة في اي مقاربة للمشكلة الافغانية.

واكد ان "افغانستان وباكستان اصبحتا في كثير من الاحيان مشكلة واحدة، والطريق التي يتعين سلوكها في افغانستان لا تكتمل من دون استراتيجية تضم باكستان وتساعدها". وتعتبر المناطق القبلية الواقعة شمال غرب باكستان على الطرف الاخر من الحدود مع افغانستان، القاعدة الخلفية للمتمردين الافغان وحلفائهم في تنظيم القاعدة. وقد قتل قائد عمليات القاعدة في باكستان ومساعده "الاسبوع الماضي"، كما قال الخميس لوكالة فرانس برس مسؤول اميركي في مكافحة الارهاب طلب عدم الكشف عن هويته. وخلص الجنرال بترايوس الى القول "لا شيء سهلا في افغانستان، وهذا الامر سيستمر في 2009 وفي السنوات التالية". واعلن الجيش الاميركي اواخر كانون الاول/ديسمبر عن ارسال 20 الى 30 الف جندي اضافي قريبا الى افغانستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف