أخبار

التشيك والعرب يتظاهرون في براغ من اجل غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: تظاهر العشرات من المواطنين التشيك والعرب من مختلف دولهم مساء اليوم أمام مقر الحكومة التشيكية في براغ للتنديد بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة وللمطالبة بتحرك الاتحاد الأوربي الذي تترأسه تشيكيا منذ مطلع هذا الشهر بشكل فعال لفرض وقف فوري لإطلاق النار.

وقد رفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها أوقفوا المحرقة في غزة، إسرائيل تقتل الأطفال و " باراك قاتل. وطالب المتظاهرون الحكومة التشيكية بالعمل على إيقاف المجازر الإسرائيلية وبحماية الشعب الفلسطيني الأعزل وإدانة الممارسات الوحشية الإسرائيلية في غزة. وتعتبر هذه المظاهرة التي نظمها اتحاد الطلاب المسلمين في تشيكيا الثانية التي تشهدها براغ بعد المظاهرة التي نظمت الأسبوع لماضي أمام السفارة الإسرائيلية في براغ.

في هذه الأثناء ناشد سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدين في الجمهورية التشيكية الاتحاد الأوربي بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة العدوان الوحشي الذي ترتكبه إسرائيل وشددوا على ضرورة العمل على تامين وقف فوري وغير مشروط للعدوان الإسرائيلي وعبروا في بيان مشترك لهم عن الأمل بان تلعب تشيكيا باعتبارها رئيسة الاتحاد الأوربي دورا فعالا ومتوازنا في تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط

وكان البيان الأخير لوزير الخارجية التشيكي الذي صدر بعد قصف شاحنة تابعة للأمم المتحدة قد أكد استمرار التشيك في انحيازهم لإسرائيل وخشيتهم من نفوذها رغم كل الممارسات الهمجية التي تقوم بها في غزة وذلك من خلال تجنب حتى إدانة إطلاق النار على سيارة تابعه للأمم المتحدة كانت تقل مساعدات الأمر الذي أدى إلى مقتل سائقها.

وقد اكتفـــى الوزير التشيكي بإصدار بيـــان باسم الرئاســــة الأوربية عبر فيه عــــن " الأسف " للقصف الإسرائيلي وإن كان قد وصف هذا العمل بالفظيع خاصة وانه تم خلال الهدنة المعلنة لمدة 3 ساعات ويعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في مدرسة في جباليا تشرف عليها الأمم المتحدة.
وبدلا من أن يتجرأ الوزير التشيكي على إدانة إسرائيل فانه اعتبر أن قصف الشاحنة يشير إلى " انه في كل حرب تحدث وبشكل حتمي وفيات مأساوية لناس أبرياء " ولذلك كرر الدعوة لوقف إطلاق النار فورا مشددا على انه لا يمكن التأجيل في إحلال ذلك.

وفي موقف أخر يعكس ابتعاد وزير الخارجية التشيكي عن الاحترافية السياسية والتسرع الذي يقوم به في إطلاق مواقفه فقد اعتبر أن حزب الله هو الذي أطلق عدة صواريخ كاتيوشا من لبنان على شمال إسرائيل كي يثبت انه مازال موجودا على حد قوله مع أن الحزب نفى ذلك فيما قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في براغ اليوم أن من " المؤكد أن حزب الله لم يطلق هذه الصواريخ مستندا في ذلك كما قال إلى رأي رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وقائد قوات اليونيفيل الجنرال كلاديو غراتسيانو.

وكان شفارتسينبيرغ قد اعتبر عند بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة بان من حق إسرائيل الدفاع عن النفس محملا حماس المسؤولية الكاملة.

ويرى مراقبون عرب هنا أن عدم تنبيه الدول العربية الخارجية التشيكية إلى هذه المواقف المنحازة سيجعلها تمضي في انحيازها الفاضح إلى جانب إسرائيل واستمرارها في جهودها لتنظيم أول قمة تاريخية بين إسرائيل والاتحاد الأوربي لرفع مستوى العلاقات بين الطرفين الأمر الذي سيكون مكافأة مجانية تقدم لإسرائيل على خرقها المستمر للقانون الدولي واستمرارها في الاحتلال والقتل والتنكيل بالفلسطينيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف