أخبار

حرب غزة تدخل مرحلة جني الغنائم السياسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عندما تختلف معايير الانتصار تختل مفاهيم الهزيمة:
حرب غزة تدخل مرحلة جني الغنائم السياسية
خلف خلف من رام الله:
تقاس جدوى العمليات العسكرية في الغالب من زاوية الكلفة - المنفعة، ولذلك فإن كل قذيفة تنهمر على قطاع غزة تحمل في داخلها الموت المجاني، وخلفها كذلك أهداف سياسية وعسكرية في محاولة لتقليص الفجوة بين المصالح والقدرة على تحقيقها، بمعنى آخر القتال على الأرض ليس سوى أداة ستستخدم في نهاية المطاف لإنهاء المعارك والتوصل للحسم السياسي الذي لن يميل بالطبع لكفة المهزوم، ولكن هذه المعادلة تبدو مركبة وشائكة في الحرب الدائرة بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي منذ ما يقارب الأسبوعين، فلكل طرف حساباته الخاصة ومعايير انتصاره.

فمثلاً تتمسك حركة "حماس" ومعها نظيرتها من الفصائل الفلسطينية في غزة في استمرار إطلاق صواريخها تجاه بلدات إسرائيل الجنوبية، وترى في ذلك إستراتيجية ما دامت فاعلة، فإن الخصم أخفق في تحقيق أهدافه التي شن الحرب على القطاع لأجلها، والإخفاق يعني الفشل، وهما كلمتان مرتبطتان بالهزيمة. وينوه قادة هذه الفصائل والناطقين باسمها أن إسرائيل لم تنجح سوى في قتل المدنيين والأبرياء وتدمير البنى التحتية، بينما المقاومة بخير. بحسب المصادر الطبية وصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة نحو 800 أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء. على الجانب الآخر، الرواية الإسرائيلية تبدو مختلفة تمامًا، إذ يواصل قادة جيشها وسياسيوها التأكيد على أن حركة "حماس" تلقت ضربة قاصمة. وبزعم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افي خاي ادرعي فإن 400 من المسلحين الفلسطينيين قتلوا خلال المعارك وهذا يعني أكثر من كتيبة، ويقول ادرعي: "حماس هزمت في جميع المعارك التي خاضتها مع جيشنا". لكن على الأرض يوجد ما يناقض هذه الرواية، فالقتال عنيف، وجيش إسرائيل المسنود بالطائرات والدبابات يتقدم ببطئ شديد، ويخشى على ما يبدو حتى اللحظة من التورط داخل مدن غزة، لذلك تحاول تل أبيب الانتظار والتأني، ووضع ثقلها حاليًا على الجانب الدبلوماسي والعسكري من أجل إنجاز اتفاق إقليمي، يضمن تكبيل أيدي حركة حماس، وربما نزع سلاحها، وتنطلق إسرائيل في هذه المطالب على اعتبار أنها المنتصرة في الحرب، وجيشها المسيطر على الأرض. المحلل السياسي الفلسطيني بلال الشوبكي، يقول لـ"إيلاف": "حماس ترى نفسها منتصرة حتى اللحظة، وموقفها مبرر، خاصة أن إسرائيل لم تحقق أي انجاز على صعيد إضعاف حركة حماس، كل ما فعلته، أنها زادت الكره والحقد عليها في كل بيت فلسطيني، ولذلك إذا ما انتهت الحرب في هذه المرحلة، فإن حماس ستحاول استثمار نتائجها للضغط من اجل فتح المعابر، وسيساندها في ذلك الموقف الشعبي العربي والإسلامي، وضعف الموقف الرسمي المصري. إضافة لذلك فإن انتهاء الحرب دون إضعاف حماس، يعني أن حماس ستستثمره داخليا، من اجل الدفع نحو توحيد الصفوف دون شروط أبو مازن". ويتابع الشوبكي: "إسرائيليًا، الأمر بات محرجًا جدًا للقيادة في مختلف الأحزاب، فصرخات ليفني في القاهرة، كفى حماس كفى، لم تأت بنتيجة واضحة حتى بعد أن أتبعت تلك الصرخات دوي طائرات ألاف 16. الآن إسرائيل ستحاول خلق أي انجاز تقدمه للجمهور الإسرائيلي. وإلا فإن موقفها سيكون ضعيفا جدا. أمام إسرائيل طريق واحد يخرجها جزئيا من المأزق، وهو أن تساوم العالم على الانسحاب من غزة مقابل ضمان عدم سيطرة حماس على الحدود، وهذا قد يرضي المجتمع الإسرائيلي نوعا ما". كما أن تل أبيب بحسب العديد من الخبراء والمراقبين تدرك جيدًا أنه لا يمكنها القضاء على حماس بصفتها حركة أيدلوجية التكوين، ولذلك سارعت إلى سحب هذا الهدف الذي رفع بداية الحملة العسكرية ضد غزة، واستبدله الساسة الإسرائيليون بشعار "تغيير الوضع في الجنوب"، وهو تعبير فضفاض، يراد من خلاله عدم تكرار التجربة مع حزب الله عام 2006، إذ شنت إسرائيل حربا على لبنان، تستهدف إعادة جنديها الأسيرين، ولم تفلح في ذلك، فاضطرت في النهاية إلى الرضوخ لمطالب حزب الله المتمثلة بصفقة التبادل. نهاية القول إن الجهود الدبلوماسية المتواصلة على قدم وساق من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار، ستواصل حماس وإسرائيل التشدد حيالها وربما رفضها مبدئيًا، لتحقيق أكبر عدد ممكن من المكاسب والأرباح، وكذلك من أجل الظهور بمظهر المنتصر والممسك بأوراق اللعب في يديه. إذ أن حماس تؤكد أن الخراب والدمار وعدد القتلى الذي سقط في غزة لا يمكن أن يسمح بإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقًا، بل لا بد من رفع الحصار وفتح معابر القطاع. ومن ناحيتها، تشدد إسرائيل على أن جيشها يسيطر على الأرض، ولن يتراجع دون أتفاق يضمن أمن مواطنيها في الجنوب، ويمنع تهريب السلاح إلى غزة. وهذه المعادلة ستبقى قائمة ما دام أي طرف ليس قادرًا على فرض إراداته العسكرية على الآخر، وهو ما لا يبدو ممكنًا، لطبيعة الصراع ومحدداته، لا سيما امتداداته الخارجية، وبالأخص الإقليمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هيهات منا الذله
هادي -

حتى و لو قنلو مليون من الفلسطينيين , فسيرفع النصف مليون الباقي راية الحريه فوق غزه و فوق كل فلسطين...

النصر القادم
ابوعمر -

دمروا ما دمروا وقتلوا ماقتلوا لكن ثبات اخوااننا يعلن نصر الامة ولو بعد حين أسأل الله سبحانه ةان يثبت اقدام المجاهدين وينصرهم على عدوهم فيصبحوا ظاهرينستكسر دولة الكفر وعملائها الملاعين باذن الله

تحليل جيد
عربي حر -

تحليل موضوعي جدا وواقعي.

الى مصر
خطاب شكر -

مشكورة مصر الحبيبة التى تبنت غير مجبرة هم و ثقل و تبعات و متاعب القضية الفلسطينية منذ ان تطوعت فى عام 48 ان تحارب مع الفلسطينيين رغم ان مصر لم تكن محتلة وقتها! ثم عندما وقفت لجانب منظمة التحرير الفلسطينية الى ان طالبت بان تكون جهة شرعية دولية و ليس منظمة ارهابية مثلما كانت فى السابق! ثم كانت حلقة الوصل بين حماس و فتح! ثم كانت حلقة الوصل بين اسرائيل و القضية الفلسطينينة و نذكر زيارات الرئيس كارتر و بيل كلينتون و غيرهم بشان فلسطين لمصر! و مصر رغم تطاول حزب الله عليها الا انها رفضت ان تفرض عليه عقوبات او ان يؤخذ منه السلاح! و نفس الشىء مع حماس! و مصر التى اقترحت و سعت حتى تم اعطاء معبر رفح للفلسطينيين بعد ان كان ملكا لاسرائيل و عليه سلطة لاحتلال و بعد ان كان مغلقا دائما مصر التى طلبت فى 2005 ان يفتح فقط للحالات الانسانية لدخول الطعام وقت الحصار و الحرب و خروج الجرحى! و مصر التى ساندت الكويت و ساندت العراقيين عندما صاروا فى شدة و هى التى حاربت فى اليمن و قتل ابناؤها هناك و مصر التى ساعدت كل الدول العربية على الاستقلال و التحرر من الاستعمار! و مصر كانت اول دولة عربية تنتصر النصر الحقيقى على اسرائيل و اول دولة عربية تبرم معاهدة سلام و تسترد ارضها ! و مصر هى التى اوقفت بمساعيها و مساعى عمرو موسى حرب تموز! و مصر التى قدمت مبادرة وقف اطلاق النار و ووافق عليها الكل ما عدا جبهة معادية لمصر هى سوريا و ايران و قطر و حماس نفسها التى تاخذ الاوامر منهم! و مصر هى التى يعتبر مبارك نفسه والدا لبشار الاسد و الملك عبدالله و غيرهم من شباب الحكام! و ليست قطر معادية له الا لان مصر اعترضت ان يقوم الابن بخلع ابيه و تولى الحكم بدلا منه بالقوة! و ليس حزب الله حانمقا عليها الا لانه قال الحق و انها مغامرة مالبث ان عاد نصر الله و قال لو كنت اعرف ما سيحدث لما اقدمت عليه وها هنا خالد مشعل يكرر نفس السينارو ثم يقول لو كنت اتوقع ان كل هذا سيحدث ما كنت اقدمت عليه! طالما دائما فى النهاية يتضح ان مبارك و مصر كانوا الراى الصائب فلما لا تسمعوا اغنية وديع الصافى: اذا مصر قالت نعم فاتبعوها و اذا هى قالت لائها فاسمعوها فمبارك ليس شابا مراهقا بل هو رئيس عاش فى السياسة اكثر من 50 عاما و عاصر رؤساء و احداث قبل ان يولد قادة حماس و حزب الله بسنوات و هو يعرف ان يقدر الامور بحجمها الصحيح

إنتصارات كاذبة
أيمن -

بالطبع، إنتصر العرب مرة أخرى. ولكني أتعجب، لماذا بعد كل هذه الأنتصارات المزعومة، لم يصلوا لشاطئ المحيط الهادي بعد ، ولم يقتحموا أوروبا والصين

عيب هذا الاستهتار
حر -

وينوه قادة هذه الفصائل والناطقين باسمها أن إسرائيل لم تنجح سوى في قتل المدنيين والأبرياء وتدمير البنى التحتية، بينما المقاومة بخير. بحسب المصادر الطبية وصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة نحو 800 أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء والله عيب هذا الاستهتار بهؤلاء الضحايا. لم تنجح سوى في قتل المدنيين والأبرياء ما هذا الكلام, هل هذاقليل؟ هذه مصيبة!!! يا ايها العقل العربي متى تعود من الاجازة, ام انها موتة وليست اجازة!!! 800 أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء هؤلاء الابرياء يموتون والالاف يترملون ويتيتمون والجميع فدوة الى هنية وحماس !!! ويا محلى النصر بعون الله !!! اجزم ان هذه الحرب اللعينة لو ادت الى مقتل كل قيادات حماس فستظل حماس الخارج تدعي الانتصار في هذه الحرب. اما اسرائيل, هذه الدولة الارهابية المقيتة فلو قتل عشر هذا العدد منهم لانهار نظامهم السياسي !!! لانها دولة تعمل لاجل اسرائيل وشعب اسرائيل, اما حماس فانها سلطة تعمل لاجل فكر حزبي وتستخدم موت الشعب كادات لجني عطف العالم, والله مسخرة.

لماذا كل هذا الحقد
مازن -

والله عيب عليكم . لماذا كل هذا الحقد

to 4
sam -

you are just like mobark all going to pay in the end

جهنم ل سوربا وايران
زيبة لبنان -

يا حرام يا عرب شو سخيفين بيسمو لي صار انتصار طيب والاطفال لي ستشهدو شو زنبون ويقولون انتصار يعن صار فيهم مثل حرب تموز على لبنان وبعد ما ظل بيت ايلا ما خسر شخص عزيز على قلبه ولا طل جسر ايلا ما تهدم حتفلو ال هني بينظرون كان انتصار هل شي لي صار, عن جد الله يهده العرب كل العالم عميطور وليكو هنى وين بعدون

لن ينتصرون
سعدي الجادري -

خائنون الذين يوهنون من عزيمة الشعب الفلسطيني المدافع عن اهله وعرضه وكرامته..ناضلي واصمدي يا غزة التاريخ فوالله لن ينتصرون؟

الضحايا
عربي حر -

عيب على بعض المعلقين أن يلوموا الضحية و ينسوا أن الذي يقتل الأطفال و النساء و طواقم الأغاثة و الإسعاف هو الجيش الصهيوني الجبان, هذا يجب أن لن يعطي المحتل أي امتياز عسكري فهو دليل فشل و انهزام ! فما ذنب المقاومة الشريفة أن عدوها عدو لكل ما هو إنساني - إن هذا حافز للمجاهدين للصمود و الصمود حتى لا تضيع دماء هؤلاء الشهداء سدى. فما الفرق بأن تموت جوعا بالحصار الظالم أو أن تموت بقذيفة من مجرم جبان. سوف ينتصر الدم على السيف يا متخاذلين !

إنتصار غزة الحقيقى
أحمد بدوى من بيلا .. -

قد يستغرب القارىء للوهلة الأولى ويتهمنى بعدم القدرة على التحليل عندما أقول: لقد إنتصرت غزة وفشل العدو رغم المجازر،ولكن دعونا نطرح السؤال المهم:ما هى أسباب العدوان الغاشم على غزة؟! والإجابة المباشرة لهذا السؤال : منع إطلاق الصواريخ من غزة..... . و القضاء على المقاومة نهائياً.....و تصفية كوادر حركة حماس والجهاد التى تصفها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بالمجموعة الإرهابية حسب زعمهما _وهذا وصف غير دقيق وظلم بين لحق الشعوب تحت الإحتلال من مقاومة المحتل حتى الإستقلال وتقرير المصير كما تنص إتفاقية جينيف سنة 1980 -ودعونا نطرح هذا الموضوع جانبا الآن حتى لا نخرج عن الموضوع ....وبدأ الهجوم الغاشم على غزة من قبل إسرائيل بكل ما أوتيت من سلاح وعتاد طائرات الأباتشى والإف ستة عشر وزوارق بحرية وأحدث الدبابات والمعدات كأنها حرب بين دولتين كبرتين ،وتوقعت إسرائيل وغيرها من الدول والمراقبين أن لن يدوم أمد الحرب على غزة سوى يومان أو ثلاث على الأكثر ،رغم الكم الهائل من أطنان القنابل الفسفورية والعنقودية والقنابل المحرمة وغير المحرمة التى أسقطتها قوى البغى فوق رؤوس المدنيين وهم مسالمين فى منازلهم وهدمت البيوت على أصحابها فأشتهد الأطفال والنساء والشيوخ والمسعفين والإعلاميين ،وعوائل بأكملها وبدم بارد فلم يشفع لديهم بكاءطفل أو صراخ إمرأة ،وراحوا يبيدون حتى من أستطاعوا الهرب من المنازل وهم يهرولون فى الشوارع رافعين الرايات البيضاء من النساء والأطفال ليبحثون عن ملاذ آمن لهم بالفسفور الأبيض ليحرقوا كل ماتناله أيديهم القذرة ولم يتركوا أخضراً على الأرض إلا وحرقوه وبكل بجاحة،ولم يتركوا منازل ولا دور عبادة ولا مدارس ولامخيمات للاجئين ولا المستشفيات إلا وتركوا رماد أمام مسمع ومرءى العالم...وراحوا يهللوا فى وسائل إعلامهم للنصرالكبير ،ويزفوا النصر للإسرائيليين مبشرينهم بأن عليهم أن يتمتعوا من اليوم فصاعدا بالنوم الهادىءآمنين ، ولم يعدهناك من يعكر صفوهم بعد اليوم وأنا خطة الحرب على الإرهاب تسير كما هو مخطط لهاومر حتى الآن ثمان عشرة يوماً وإسرائيل لم تتوانى للحظة فى إعتدائها الوحشى على المدنيين العزل ولم يستطيعوابفضل من الله أن يمنعوا أو يوقفوا صواريخ المقاومة عن مدناهم ومواقعهم الإستراتيجية كما وعدوا الناخب الإسرائيلى بالنصر الكبير والسريع،بل العكس هو الحاصل وكشف الناخب الإسرائيلى مدى كذب وزيف