بدء جسر الإغاثة السعودي البري لغزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" من الرياض: يبدأ يوم الاثنين المقبل جسر الإغاثة السعودي البري إلى رفح المصرية لإدخالها إلى القطاع, تنفيذاً لتوجيهات العاهل السعودي الملك عبدا لله بن عبد العزيز ببذل كافة الجهود لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبإشراف مباشر من وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة الأمير نايف بن عبدالعزيز.
وقال مستشار وزير الداخلية رئيس حملة إغاثة الشعب الفلسطيني بغزة د. ساعد العرابي الحارثي: إن جسر الإغاثة البري سينطلق من الرياض متوجها إلى جمهورية مصر العربية تمهيداً لدخولها إلى غزة، بالتنسيق مع الجهات المعنية هناك وتشمل المساعدات الإغاثية العينية: المواد الغذائية من تمور وأرز ودقيق وسكر وحليب ومعلبات، إضافة إلى الملابس والأغطية والدفايات، والمواد الطبية والإسعافية العاجلة من المحاليل والمستحضرات الطبية، وسيارات الإسعاف. وبين أن الحملة المكلفة بجمع التبرعات العينية، تقوم بعملها طوال الأربع والعشرين ساعة، لفرز وترتيب المواد الإغاثية، واستلام التبرعات العينية، التي تبرع بها أصحاب المصانع والمتاجر، لإعدادها وشحنها على الشاحنات من خلال الجسر البري. وقال د. ساعد العرابي الحارثي : إن عملية توزيع الإغاثة السعودية قد بدأ من يوم الخميس الماضي، في داخل قطاع غزة عبر مراكز التوزيع التي تم افتتاحها هناك، حيث تم افتتاح خمس مراكز توزيع داخل القطاع، ويجري العمل لافتتاح مراكز توزيع أخرى لتغطية جميع المناطق، لضمان وصول الإغاثة السعودية لجميع أبناء غزة.
من جانب آخر, دعا مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدا لعزيز آل الشيخ زعماء حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى التجاوب مع كل صوت حق يدعوهم إلى الخير في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الجائرة. وقال لصحيفة عكاظ السعودية حول نصيحته لزعماء حركة حماس الفلسطينية خصوصا مع هذه الظروف السياسية والأمنية التي تمر بالشعب الفلسطيني : " أسال الله أن يرزقهم الإناء والثبات والبصيرة في الأمور والتجاوب مع كل صوت حق يدعوهم الى الخير". وعن ما إذا كان انفع للفلسطينيين المتضررين من العدوان التبرع بالمال والدم أم غوغائية الشوارع والمظاهرات التي لا تجدي نفعا ..قال سماحته: " الغوغائية لا تنفع بشيء وإنما هي مجرد ترهات ولكن بذل المال والمساعدات هي التي تنفع فالمظاهرات لاخير فيها ولا مصلحة منها وإنما غوغاء وضوضاء لاخير منها ". ورأى مفتي عام السعودية عقب صلاة الجمعة من يوم أمس في حملة خادم الحرمين الشريفين الشعبية لإغاثة وعون المتضررين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم منطلق الإيمان والمحبة الإيمانية الصادقة في نجدة المسلمين ورحمتهم والإحسان إليهم وان هذه الحملة المباركة عمل إسلامي قبل كل شيء. مؤكدا أن تبرع الملك عبدا لله بمبلغ 30 مليون ريال لصالح الحملة من الأعمال الخيرة التي ستضاف في سجله الخير .
ووصف سماحته إشراف الأمير نايف بن عبدا لعزيز وزير الداخلية على الحملة والعمل الإغاثي بالدور الفعال وهو خير من يتولى إدارة هذه الأمور .. مبينا أن الإعلان عن المواقع التي تتلقى التبرعات أثلج صدور المسلمين .
وحث رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدا لعزيز آل الشيخ جميع المواطنين والمقيمين في بلاده إلى مواصلة تقديم ماتجود به أنفسهم لإخوانهم المتضررين الفلسطينيين ماديا وعينيا كل بحسب قدرته وطاقته .
إلى ذلك, يعقد وزراء الصحة العرب اجتماعاً طارئاً في الرياض الثلاثاء المقبل بناء على طلب المملكة العربية السعودية الرئيس الحالي للمكتب التنفيذي للمجلس لمناقشة الأوضاع الصحية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وصرح السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية بأن اجتماع الرياض سوف يناقش خطة عمل عربية صحية لتقديم العون الصحي والطبي العاجل وكيفية تقديم مستشفيات متنقلة من خلال الصليب الأحمر الدولي خصوصاً أن الطواقم الطبية الفلسطينية تتعرض للعدوان الإسرائيلي.