إستخبارات عهد أوباما تشذ عن سياسة إدارة بوش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رحلة أوباما بالقطار لأداء القسم تثير قضايا أمنية واشنطن: في خروج واضح عن سياسة ادارة جورج بوش الحالية، تعهد الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الجمعة احترام مواثيق جنيف التي تحظر التعذيب ومنع استخدام البيانات الاستخباراتية لاغراض سياسية، وذلك اثناء تعيينه رؤساء جدد لاجهزة الاستخبارات.
وفي خطوة لاستكمال فريقه للامن القومي، عين اوباما الجمعة الاميرال المتقاعد دنيس بلير رئيسا للاستخبارات الوطنية والامين العام السابق للبيت الابيض ابان ولاية الرئيس بيل كلينتون ليون بانيتا مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).
وقال اوباما الجمعة قبل 12 يوما من توليه منصبه رئيسا "نحن نعرف انه حتى نحقق الامن التام، علينا الالتزام بقيمنا بحرص يساوي حرصنا على حماية سلامتنا -- دون استثناءات".
كما عين الرئيس المنتخب جون برينان المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) مستشارا للبيت الابيض في شؤون مكافحة الارهاب.
وكان برينان مرشحا لمنصب رفيع اخر في اجهزة الاستخبارات الا انه واجه انتقادات من جماعات حقوق الانسان بسبب موقفه من بعض ممارسات "الحرب على الارهاب" مثل عمليات نقل المعتقلين واتباع اساليب قاسية في التحقيق.
وقال اوباما ان ازمة الامن القومي والجدل الذي دار ابان ادارة بوش نتج عنه "دروسا قاسية" في اشارة واضحة الى العراق والنقاش حول كيفية معاملة المشتبه بهم في اطار "الحرب على الارهاب".
وقال اوباما في مؤتمر صحافي "لقد تعلمنا انه من اجل اتخاذ خيارات سياسة براغماتية علينا ان نصر على ان ترتكز التقييمات فقط على الحقائق ولا نسعى للحصول على معلومات تناسب اجندتنا الايدولوجية".
واتهم الناقدون ادارة بوش بانتقاء المعلومات الاستخبارية التي تناسبهم بشان برامج اسلحة الدمار الشامل في ظل حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من اجل تبرير الحرب على العراق.
واعلن الرئيس المنتخب كذلك ان الولايات المتحدة ستطبق مواثيق جنيف حول معاملة المشتبه بضلوعهم في الارهاب بعد ان اجبرت المحكمة العليا ادارة بوش على القيام بذلك.
وقال اوباما "كنت واضحا خلال الحملة (الانتخابية)، وكنت واضحا خلال الفترة الانتقالية: في ظل ادارتي، لن تمارس الولايات المتحدة التعذيب، نحن نحترم مواثيق جنيف".
واضاف "سنلتزم بمواثيق جنيف وسنطبق قيمنا ومثلنا العليا".
وعلى بلير ان يعالج عددا من التحديات الخطيرة المتعلقة بالامن القومي من بينها الملف النووي الايراني، وبرامج كوريا الشمالية للاسلحة، وعمليات مكافحة الارهاب في العراق وافغانستان.
وسيرث بلير 16 وكالة استخبارات لا تزال في طور الاصلاح بعد الاخفاقات الهائلة التي منيت بها خلال فترة رئاسة بوش الاولى وقبل هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
كما سيواجه عدة تحديات من بينها عمليات التنصت التي تمت خلال عهد بوش والسجون السرية وبرامج التحقيق القاسية.
وكان بانيتا الذي عمل تحت امرة بلير، رئيسا لموظفي الرئيس السابق بيل كلينتون من 1994 حى 1997 بعد 16 عاما من شغله مقعد نائب كاليفورنيا.
الا ان ترشيحه للمنصب الحالي اثار بعض الاستغراب في الكونغرس نظرا لقلة خبرته بعالم التجسس المعقد.
وقال بانيتا "ساعمل دون كلل او ملل للدفاع عن هذه الامة ولكي اقدم لك سيدي الرئيس المنتخب ادق المعلومات الاستخباراتية التي تحتاجها لقيادة هذه الامة في وقت الخطر".
وسيخلف بانيتا في هذا المنصب مايكل هايدن الذي واجه انتقادات حادة على ممارسات تبناها الجهاز الذي يرأسه ومن بينها اساليب التحقيق القاسية والتنصت على الهواتف دون اذن واعتقال ونقل المشتبه بارتباطهم ب"الحرب على الارهاب".
ورحب هايدن ببانيتا وقال انه من الواضح انه متحمس للانخراط في "تفاصيل الاستخبارات والتجسس" معتبرا ان من صفاته "الرؤية الثاقبة والحكمة والاستقامة".
اما بلير فكان قائدا سابقا للقوات الاميركية في منطقة المحيط الهادىء من عام 199 حتى عام 2002. وسيكون ثالث مدير للاستخبارات القومية.
وكان الكونغرس استحدث هذا المنصب في عام 2004 بعد ان كشفت التحقيقات أن وكالات الاستخبارات اخفقت في تبادل المعلومات فيما بينها ما كان يمكن ان يحول دون وقوع هجمات 11 ايلول/سبتمبر.
وتبع ذلك خطأ قاتل اخر ارتكبته اجهزة الامن الاميركية بشان وجود اسلحة دمار شامل في العراق.
وقال بلير لاوباما ان اجهزة الاستخبارات التي سيديرها ستقدم "الحقائق والتفسيرات والتقييمات بطريقة مباشرة وصريحة".
واوضح "سنخبرك بمدى معرفتنا بما نعلمه وما لا نعلمه".
التعليقات
حكم عادل
مصري -أصدرت محكمة جنايات كفر الشيخ بمصر مساء أمس الأول حكماً بالسجن أربع سنوات ضد ثلاثة نساء قمن بالإدعاء على رجل أنة تحرش بهن وفور إعلان الحكم شهدت قاعة المحكمة اعتراضات من المحكوم عليهن وعائلاتهن، وعلت صرخاتهم داخل المحكمة، مما دفع أجهزة الأمن إلى نقل المتهمات للسجن تحت حراسة مشددة.