أخبار

حشود ضخمة في عواصم العالم إحتجاجا على إسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عواصم، مصادر مختلفة: نظم متظاهرون مسيرة في واشنطن رافعين العلم الفلسطيني كما تجمع عشرات الالاف في مدن في شتى انحاء اوروبا والشرق الاوسط يوم السبت احتجاجا على هجوم اسرائيل على قطاع غزة.

واندلعت اشتباكات مع الشرطة في بعض التجمعات في اوروبا. وقالت الشرطة الدنمركية انها اعتقلت 75 شخصا في مظاهرة في كوبنهاجن بعد ان حطم نشطون زجاج سيارات ورشقوا الحافلات بالبيض وهاجموا احد مطاعم مكدونالدز.

وفي واشنطن تجمع عدة الاف من المتظاهرين في متنزه امام البيت الابيض للاحتجاج على دعم ادارة الرئيس جورج بوش لاسرائيل.

وهتف المحتجون اثناء سيرهم"فلسطين حرة. دعوا غزة تعيش." ودعت بعض اللافتات الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الى تغيير سياسة الولايات المتحدة.

وقالت ماري كاريك وهي من سكان واشنطن "بلادي تعطي ملايين الدولارات سنويا لدعم نظام مقزز يمارس الابادة الجماعية".

وواجهت شرطة مكافحة الشغب نحو 20 الف محتج يلوحون بلافتات واعلام فلسطينية أمام السفارة الاسرائيلية في وسط لندن بينما استخدمت الشرطة في اوسلو الغاز المسيل للدموع عندما اشتبكت مع ناشطين في شوارع العاصمة النرويجية.

وخرج نحو 30 الف الى الشوارع في باريس للدعوة الى انهاء الهجمات الاسرائيلية في غزة حيث ارتدى العديد من المتظاهرين الكوفية الفلسطينية وهم يرددون "كلنا فلسطينيون" و" اسرائيل قاتلة" و" السلام". ورشق بعض المتظاهرين قوات الشرطة بالحجارة واحرقوا أعلاما اسرائيلية.

وقالت زعيمة الحزب الشيوعي ماري جورج بوفيه في مسيرة باريس "نحن هنا للمطالبة بانهاء هذه الحرب غير المقبولة. يوجد اكثر من 800 ضحية بينهم العديد من الاطفال والمدنيين. ولايمكننا قبول ذلك".

وتقدمت دبابات اسرائيلية نحو غزة وأطلق ناشطو حماس صواريخ على اسرائيل يوم السبت فيما تجاهل الجانبان نداءات دولية بوقف الصراع.

وتطالب اسرائيل بوقف تام للصواريخ التي تطلقها حماس بالاضافة الى ضمانات اقليمية ودولية بمنع الحركة من اعادة تسليح نفسها عبر انفاق التهريب الواقعة اسفل الحدود مع مصر.

واحتج أكثر من 40 الف شخص ضد الهجمات الاسرائيلية على غزة في بلدات في انحاء المانيا في حين القى متظاهرون عند السفارة الاسرائيلية في دبلن بأحذيتهم وحملوا نعشا وهميا تغطيه صور الجرحى أو القتلى من الاطفال الفلسطينيين.

وقال جيري ادامز رئيس حزب شين فين القومي "الصور المزعجة لمنازل مدمرة وعائلات ينتابها الفزع وهم وسط الحطام في حالة من الصدمة واليأس وجنازات لانهاية لها اثار غضب الناس في انحاء العالم".

وقال ادامز في كلمة امام حشد في دبلن "حان الوقت لانهاء كل هذا ...المجزرة التي يتعرض لها الناس في غزة يجب ان تنتهي."

كما احتج الاف الشيعة اللبنانيين الذين خرجوا للاحتفال بعاشوراء في بلدة النبطية بجنوب لبنان على الهجوم الاسرائيلي في غزة. وحملوا اعلام حزب الله والاعلام الفلسطينية.

وقال محمد رعد المسؤول الرفيع بحزب الله وهو يخاطب الحشد انه يقول لشعب غزة ولكبار السن في غزة وابطال المقاومة انهم ليسوا وحدهم وان "النصر حليفهم باذن الله".

وفي اثينا سار نحو ألفي متظاهر الى السفارة الاسرائيلية تحت اعين المئات من افراد شرطة مكافحة الشغب وسط مخاوف من عودة احتجاجات الشوارع العنيفة التي هزت المدينة الشهر الماضي.

ونظم الاف مسيرات في كبريات مدن السويد وقاموا باحراق العلم الاسرائيلي واشعال العاب نارية.

وتجمع متظاهرون في عدة مدن ايطالية وهتف البعض قائلا " فلسطين حرة وغزة ستنتصر."في حين احرق اخرون العلم الاسرائيلي. وفي بولندا كانت الاحتجاجات سلمية في الاغلب.

وفي ثاني يوم من الاحتجاجات في سان فرانسيسكو تبادل متظاهرون من جانبي الصراع الهتافات خارج مجلس المدينة يوم السبت ملوحين بلافتات في الوقت الذي وقفت فيه الشرطة تتابع الموقف.

وتجمع المحتجون المؤيدون لاسرائيل والذين نظموا المظاهروا والمسيرة وراء حواجز رافعين العلم الاسرائيلي ولافتات كتب عليها"اوقفوا الهجمات الصاروخية على اسرائيل" و"نقف مع السلام ونقف مع اسرائيل".

وعلى الجانب الاخر من الحواجز قام محتجون مؤيدون للفلسطينيين بمسيرة حاملين لافتات كتب عليها"دعوا غزة تعيش".

وجاء ايضا تأييد لوقف الهجوم من افريقيا حيث ذبح كهنة من بنين ينتمون لديانة الفودو ديكا واهرقوا دمه على الارض اثناء قيامهم بصلوات وقرابين للالهة والاجداد سعيا لانهاء القتال في غزة ومناطق اخرى.

في سويسرا تظاهرة ضخمة

"كلنا فلسطينيون"و"إسرائيل دولة إرهابية" وشعارات أخرى داعمة لصمود الفلسطينيين في غزة، ردّدها 7000 متظاهر بحسب الشرطة (9.000 بحسب المنظمين)، جاؤوا إلى برن يوم السبت 10 يناير من جميع المدن السويسرية، للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ولإستنكار الصمت الدولي عن المجازر المرتكبة في حق المدنيين.

التظاهرة التي تقدمها رؤساء أحزاب سويسرية وبرلمانيون وحقوقيون، طالبت الحكومة السويسرية أيضا بالضغط على الحكومة الإسرائيلية وقطع التعاون العسكري والإقتصادي معها، وأيضا بالعمل، بوصفها "راعية لإتفاقيات جنيف"، على تقديم القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.

وقال أولي لوينبرغر، رئيس حزب الخُـضر مخاطبا الجموع الغفيرة "أدعو الحكومة الفدرالية إلى التدخل لدى الحكومة الإسرائيلة لإيقاف عملياتها العسكرية فورا في غزة" وأردف قائلا: "إننا ندين كل تدخل عسكري يؤدّي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين".

كما دعا الناطق بإسم "تحالف الطوارئ من أجل فلسطين"، وهي جمعية سويسرية تناصر القضية الفلسطينية ونشطة منذ سنوات، إلى "إيقاف الأعمال العدائية في غزة وإلى رفع الحصار عنها وإلى وقف التعاون العسكري بين سويسرا وإسرائيل".

وفي كلمة له كذلك، أشاد النائب البرلماني ورئيس الحزب السويسري للعمل جوزيف زيزياديس، الذي شارك سابقا في حملة كسر الحصار على غزة، بما أسماه "الصمود البطولي للمقاومة بغزة"، وقال: "نقف اليوم لنقول لإسرائيل وللمجتمع الدولي، كفى للقتل والدمار وكفي للتجويع والحصار، فما يحدث لغزة هو من أجل مصالح انتخابية داخلية في إسرائيل"، وأضاف: "نقول لحكومتنا، الشعب الفلسطيني يعاقَـب على اختياره الديمقراطي الحر الذي عبّر عنه في انتخابات 2006، وعلى سويسرا أن تقطع تعاونها العسكري والإقتصادي مع دولة الإحتلال".

مزيد من الجرأة

وعلى هامش التظاهرة، عبّر كارلو سوماروغا، نائب بالبرلمان السويسري عن الحزب الإشتراكي المشارك في الحكومة الفدرالية، عن إعتقاده بأن "مواقف الحكومة السويسرية أمام ما يحدث في غزة، تفتقد إلى الجرأة والشجاعة"، وبحسب عضو مجلس النواب، فإن "مأساوية الأحداث في غزة تستدعي مواقف أكثر حزما، ولا يكفي الحكومة السويسرية التعبير عن إنشغالها أو التنديد بمخالفة وانتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني".

ولئن بارك سوماروغا مضمون البيان الصادر يوم 9 يناير عن وزارة الخارجية، الذي دعا إلى فتح تحقيق دولي مستقل ومحايد حول انتهاكات القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يُـصِـر على أن "لا ينحصر دور سويسرا في الشرق الأوسط في حدود المجال الإنساني فقط، بل عليها أن تنخرط بشكل أكبر في البحث عن حل دائم، ولن يكون ذلك إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية وإقامة دولة فلسطينية حرّة ومستقلة على جميع الأراضي التي احتلّـت سنة 1967".

وعبّر جميع ممثلي المنظمات والجمعيات غير الحكومية وكذلك الحقوقيون الذين خاطبوا الحضور عن دعمهم الكامل والمتواصل لضحايا "العدوان الإسرائيلي"، وطالبوا "بوقف فوري لإطلاق النار وبرفع الحصار المضروب على السكان في غزة وفي الضفة على السواء، ودعوا إلى الضغط على إسرائيل من أجل سحب قواتها من جميع الأراضي المحتلة، كما دعوا الحكومة السويسرية إلى الكف عن التعاون العسكري مع "دولة إسرائيل ومع جميع الدول في الشرق الأوسط".

"نتمنى أن تسمع الحكومة نداء هذه الحشود"

كان حضور ابناء الجالية العربية المقيمة في سويسرا خلال التظاهرة لافتا وكبيرا وعبّروا من خلال هذا الحضور الكثيف عن الروابط الاخوية والدينية والإنسانية التي تربطهم بالشعب الفلسطيني، ويقول إدوارد بدين ، أستاذ جامعي سويسري من أصول فلسطينية: "إن هذه الحشود الغفيرة التي جاءت للتعبير عن دعمها لقضيتنا تعطينا نحن الفلسطينيين دعما وزخما، وأن الأصوات الهادرة في جميع المدن والعواصم الدولية تُثبت بأن الدعم لقضيتنا العادلة يجتاح الكرة الارضية رغم انحصاره المؤسف في قلوب السياسيين وصناع القرار".

أما فراس عبد الهادي، الناطق بإسم الجالية الفلسطينية في سويسرا، فيرى أن الذين استجابوا لدعوة اليوم أرادوا كلهم إبلاغ العالم: أنهم "كلهم اهل غزة وأن قضية فلسطين قضية شعب وأرض، لكنها قضية إنسانية أيضا".

وناشد ممثل الجالية الفلسطينية السلطات السويسرية "أن تقطع علاقات التعاون العسكري مع جيش الإحتلال وان توقف إستيراد المنتجات الزراعية القادمة من إسرائيل، والتي هي في الحقيقة منتجات أراض فلسطينية مغتصبة"، كما دعا السيد عبد الهادي سويسرا إلى : "الحد من علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع إسرائيل وأن تربط ذلك بالتقدم في عملية السلام وتتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تقديم المسؤولين عن المجازر في غزة للعدالة الدولية".

أما أنور الغربي، رئيس جمعية "الحقوق للجميع"، فيرى أن هذه التظاهرة توجه من ناحية، رسالة للفلسطينيين، مفادها أنه: "لا خيار لكم لصد العدوان ولكسب الرأي العام الدولي ولإثبات حقوقكم الوطنية إلا بتوحيد الكلمة وردم هوة الشقاق بينكم"، واما الرسالة التي نوجهها إلى السلطة السويسيرية، فهي: "موقفكم الحالي لا يرتقي إلى مستوى المرحلة وقد إلتحق بالموقف الأوروبي، وربما الأميركي. وإذا كنا نثمن الجهود السويسرية، خاصة في المجال الإنساني، فإننا نتمنى ان تسمع الحكومة السويسرية إلى نداء هذه الحشود وأن تبادر باتخاذ موقف أكثر حيادية، يشرِّف سويسرا ويشرِّفنا كمواطنين سويسريين".

من ناحيتها أدانت رابطة مسلمي سويسرا الصمت الدولي عما اعتبرته "جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني"، وإستهجنت "سياسة الكيل بمكيالين على الساحة الدولية"، و"استغربت نكران القوى الدولية لحق المقاومة الذي أقرته القوانين والشرائع الدولية لمن احتُلت أراضيه وشُـرّد شعبه".

وكشف عادل الماجري، رئيس رابطة مسلمي سويسرا لسويس إنفو عن وجود برنامج مكثف من الفعاليات التضامنية إلى حين انتهاء الحرب على غزة، وأشار إلى وجود مبادرات لتوحيد جهود جميع المنظمات والجمعيات والشخصيات التي تهتم بتقديم السند للفلسطينيين، مشيرا إلى أنه "سيتم الإعلان عن خطوات فعلية في هذا السياق خلال الأيام والاسابيع القادمة".

رويترز، سويس إنفو

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
واين اكثر الحشود؟؟؟
سيف الدولة الحمداني -

ان من ينظر الى العالم باجمعه وهو يندد الهجمات الوحشية واللا انسانية الاسرائيلية ضد غزة,يظن بان اغلب هذه المظاهرات والتنديدات هي في الدول العربية,ولكن وللاسف الشديد هذه المظاهرات ممنوعة بشدة في السعودية ,اما عن مصر فان اجهزة الاستخبارات والامن العام فاستنفارهم في اعلى درجاته لضرب المتظاهرين وسجنهم,ناهيك عن نظام الحكم في تونس الذي سلط رجال الامن لضرب كل من تخوله نفسه بالتظاهر ضد اسرائيل,وللاسف الشديد لااستطيع التكلم عن المظاهرات في بقية البلدان العربية كجزر القمر والصومال وجيبوتي وجزر الواق واق,لان مصادر المعلومات قليلة.

واين اكثر الحشود؟؟؟
سيف الدولة الحمداني -

ان من ينظر الى العالم باجمعه وهو يندد الهجمات الوحشية واللا انسانية الاسرائيلية ضد غزة,يظن بان اغلب هذه المظاهرات والتنديدات هي في الدول العربية,ولكن وللاسف الشديد هذه المظاهرات ممنوعة بشدة في السعودية ,اما عن مصر فان اجهزة الاستخبارات والامن العام فاستنفارهم في اعلى درجاته لضرب المتظاهرين وسجنهم,ناهيك عن نظام الحكم في تونس الذي سلط رجال الامن لضرب كل من تخوله نفسه بالتظاهر ضد اسرائيل,وللاسف الشديد لااستطيع التكلم عن المظاهرات في بقية البلدان العربية كجزر القمر والصومال وجيبوتي وجزر الواق واق,لان مصادر المعلومات قليلة.