أميركا تتخطط لانتزاع المسؤولية من بريطانيا بأفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: كشفت صحيفة "صندي تايمز" الصادرة اليوم الأحد أن الولايات المتحدة تعكف حالياً على بناء مركز قيادة في قندهار سيحيد الجنرال البريطاني الذي تولى مسؤولية قيادة العمليات العسكرية في جنوب أفغانستان. وقالت الصحيفة إن الجنرال الأميركي جون نيكولسون، الذي خدم في أفغانستان من قبل، وصل للتو إلى قندهار للإشراف على عملية زيادة القوات الأميركية هناك.
واضافت نقلاً عن مصادر دفاعية بريطانية أن الجنرال الأميركي، والذي من المفترض أن يكون خاضعاً للجنرال البريطاني الذي تولى مسؤولية العمليات في جنوب أفغانستان في مايو/أيار الماضي "سيتولى مسؤولية قيادة كافة القوات الأميركية التي ستنتشر في المنطقة، كما أن مركز القيادة المحصن ضد القنابل والصواريخ الذي سيشغله سيقزّم مقر الجنرال البريطاني".
واشارت الصحيفة إلى أن عملية نقل الصلاحيات ستُكتمل في خريف العام المقبل حين تتولى الولايات المتحدة مسؤولية إدارة جنوب أفغانستان بشكل دائم والذي تتناوب عليه حالياً القوات البريطانية والكندية والهولندية. ونوّهت بأن خطوة تحييد البريطانيين تأتي مع تصاعد أجواء التوتر بين لندن وواشنطن حيال ما يعتبره الأميركييون الإخفاقات العسكرية البريطانية في العراق وأفغانستان.
ونسبت "صندي تايمز" إلى مصدر دفاعي بريطاني قوله "إن الولايات المتحدة قلقه من أن المملكة المتحدة تحاول أن تفعل كل شيء بأرخص الطرق وتتحرك باتجاه اتخاذ موقف أوروبي أكبر إلى جانب دول مثل ألمانيا وإسبانيا تعارض إرسال قوات اضافية إلى أفغانستان".
وكانت الحكومة البريطانية اعلنت أواخر العام الماضي أنها سترسل قوات اضافية قوامها 3000 جندي إلى أفغانستان استباقاً لاحتمال قيام الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما بالطلب رسمياً حين يتسلم السلطة من رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إرسال قوات بريطانية اضافية إلى أفغانستان.
وفي موازاة ذلك، ذكرت صحيفة صندي تليغراف الصادرة اليوم أن الأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان الأمسركية المشتركة اشاد بمساهمات القوات البريطانية في العراق وأفغانستان في خطوة تهدف إلى اسكات الأزمة المتنامية في العلاقات العسكرية الخاصة بين البلدين، وأجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الأركان البريطاني المشير جوك ستيراب "للتعبير عن شكره للتضحيات التي قدمتها القوات البريطانية في العراق وأفغانستان".