إتفاق إطار لإعلان هدنة في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة، وكالات: قال مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير الإثنين أنه تم وضع إتفاق إطار لوقف إطلاق النار في غزة مضيفا أن الجهود مستمرة لوضع تفاصيل هذا النص. وقال بلير عقب لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك ان المحادثات وصلت الى "مرحلة حساسة" وتركزت على انهاء تهريب الاسلحة الى غزة وفتح المعابر المؤدية الى قطاع غزة.
واعرب رئيس الوزراء البريطاني السابق عن امله في اي يتم التوصل الى وقف لاطلاق النار خلال الايام المقبلة. وجاءت زيارته في الوقت الذي يلتقي وفد من حماس برئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان في ثاني يوم من المحادثات بشان مبادرة الهدنة المصري.وقال المتحدث باسم حماس في لبنان اسامة حمدان "نرفض بعض النقاط في هذه المبادرة.. لكن هذا الا يعني اننا نرفض المبادرة كاملة".
اسرائيل تنشر قوات الاحتياط
الى ذلك ابقت اسرائيل الاثنين ضغوطها على حماس في غزة، عبر نشر تعزيزات من الاحتياط وارجاء زيارة لمبعوث لها الى مصر كان يفترض ان يجري محادثا حول وقف اطلاق النار. وقال مصدر طبي فلسطيني ان عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع الى 905 منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على غزة في 27 كانون الاول/ديسمبر بينهم 15 منذ فجر الاثنين في عمليات قصف اسرائيلية على قطاع غزة.
واوضح الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان بين هؤلاء القتلى 277 طفلا و95 امرأة و92 مسنا. واضاف ان اكثر من 3950 فلسطينيا جرحوا في الهجمات الاسرائيلية. واستهدفت الغارات الاسرائيلية مناطق في جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس حيث تدور اعنف المعارك وفي حي الزيتون شرق مدينة غزة، حسبما ذكر شهود عيان. واضافت المصادر نفسها ان الجيش الاسرائيلي قام ايضا بعملية توغل في بلدة خزاعة قرب خان يونس جنوب القطاع، دمر خلالها 35 منزلا.
وقال الجيش الاسرائيلي ان الطيران الحربي شن ليل الاحد الاثنين غارات جوية على 12 هدفا وهو اقل عدد من الهجمات منذ بدء العملية ضد حركة حماس قبل 17 يوما. وقال ناطق عسكري اسرائيلي الاثنين ان الطيران "استهدف مواقع لتخزين الاسلحة في منازل ناشطين في حماس وانفاقا للتهريب وعناصر مسلحين". لكن شهودا عيان قالوا ان دوي قصف المدفعية والدبابات استمر طوال الليل.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية مساء الاحد ان الجيش بدأ يرسل جنود احتياط لدعم القوات النظامية في قطاع غزة. واضافت ان نشر قوات الاحتياط هذه على الارض في غزة قد يكون تمهيدا لبدء "مرحلة ثالثة" من الهجوم العسكري تشمل مهاجمة قلب المدن ومخيمات اللاجئين في القطاع، بعد الغارات الجوية وانتشار القوات البرية. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الحكومة كانت مترددة في الموافقة على بدء "المرحلة الثالثة" التي تعني مزيدا من التصعيد.
في الوقت نفسه، صرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان عاموس جلعاد المكلف اجراء محادثات حول وقف اطلاق النار في غزة لن يتوجه الى مصر الاثنين كما كان مقررا. وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته ان "عاموس جلعاد لن يتوجه الى مصر اليوم"، بدون ان يضيف اي تفاصيل. وقال جلعاد في مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت احرونوت على الانترنت مساء الاحد "حاليا يبدو انني لن اتوجه الى القاهرة، لكن لا فرق لانني على اتصال وثيق مع مصر".
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان ارجاء زيارة جلعاد تم بقرار من القادة الاسرائيليين لتعزيز الضغط العسكري على حماس، بينما اعلن الجيش انه وجه ضربة قاسية الى الجناح العسكري للحركة. كما تحدثت الاذاعة عن مبرر آخر لهذا التأجيل هو خلاف مستمر بين مصر وحماس حول شروط وقف اطلاق النار.
وتؤكد اسرائيل ان هجومها يهدف خصوصا الى وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اراضيها. لكن اكثر من 660 صاروخا اطلقت منذ بدء الهجوم في 27 كانون الاول/ديسمبر، مما اسفر عن سقوط اربعة قتلى. ووصلت هذه الصواريخ للمرة الاولى مدنا تقع على بعد اكثر من اربعين كيلومترا عن قطاع غزة. وسجل اطلاق صواريخ وقذائف هاون اليوم الاثنين لكنها لم تسبب اصابات، حسبما ذكر الجيش الاسرائيلي.
وفي رفح (جنوب) قصف الجيش الاسرائيلي مئتي نفق للتهريب حفرت تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر، اي حوالى 66% من هذه الانفاق، حسبما قال ناطق عسكري اسرائيلي. وادت عمليات القصف هذه الى جرح ثلاثة شرطيين وطفلين على الجانب المصري من الحدود. اما الوضع الانساني فما زال مأساويا بينما يعيش مليون شخص بدون كهرباء و750 الفا بدون مياه والمستشفيات لا تعمل الا بفضل مولدات للحالات الطارئة، حسب الامم المتحدة.
وفي قبرص، ستغادر سفينة محملة باطنان من المساعدات الانسانية وتقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين واطباء وبرلمانيين اوروبيين، مرفأ لارنكا اليوم الاثنين متوجهة الى غزة. وواصلت مصر الاحد جهودها لانتزاع اتفاق لوقف اطلاق النار تمهيدا لمفاوضات حول اتفاق شامل. وقال مسؤول مصري ان المحادثات بين الوسيط المصري ووفد حركة حماس "ايجابية". لكن اسامة حمدان ممثل حماس في لبنان اوضح انها سمحت بتحقيق تقدم حول "بعض النقاط" فقط.
من جهة اخرى، اعلنت وزارة الخارجية المصرية الاحد انها استدعت السفير الاسرائيلي في القاهرة لتطلب من الدولة العبرية احترام بنود قرار مجلس الامن الدولي رقم 1860 حول غزة. وقال المتحدث باسم الوزارة حسام زكي ان السفير شلومو كوهين تبلغ بانه على اسرائيل "الاستجابة للدعوات التي تطالب بفتح ممرات انسانية" الى غزة.
وفي واشنطن وعد الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما بالتحرك بسرعة بشان عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال اوباما في مقابلة مع شبكة التلفزيون "ايه بي سي" الاميركية "ما اقوم به حاليا هو تشكيل فريق لكي يكون لدينا منذ اليوم الاول، في العشرين من كانون الثاني/يناير، افضل الاشخاص القادرين على العمل فورا على عملية السلام في الشرق الاوسط". واضاف ان هذا الفريق "سيعمل على وضع مقاربة استراتيجية تلبي طموحات الاسرائيليين والفلسطينيين" على حد سواء.
التعليقات
خبايا المعبر المصرى
الذى تحوم حوله حماس -للمرة المليار الى من لا يسمعون او يستعبطون- ان مصر تفهم بالضبط ما وراء موضوع المعبر- منذ استرداد مصر سيناء الحبيبة و معاهدة السلام بين مصر و اسرائيل كان معبر رفح مغلقا اغلاقا تاما و هو ليس ملكا لمصر بل لفلسطين بينما احدى بوابات المعبر نحو مصر و الاخرى فى غزة نفسها و كان بصفته جزء من الاراضى المحتلة خاضعا لاسرائيل ثم لما كثرت محاصرة العدو لغزة سعت مصر او تم الكذب عليها او الضحك عليها قامت بوساطة و التماس الى اسرائيل بفتح المعبر فقط احيانا فى وقت الشدة للحالات الانسانية وقت الحصار لادخال المعونات و خروج الجرحى فقط ثم يعاد غلقه و ان يبقى تحت الرقابة الاسرائيلية و لكن من بعيد من خلال مونتيور اى شاشات مراقبة لعدم التصادم مع الفلسطينيين و ان تكون حركة فتح مع مراقبين دوليين هم المسئولون عن المعبر و لا يخرج احد من اى من البوابتين الا بعد الاستئذان من الطرف الاخر! و قد كان ان مصر ادخلت معونات بل سمحت فى وقت الحصار الشديد لغزة بعبور الناس للشراء ثم العودة و كانت النتيجة انهم ادخلوا ملايين الجنيهات المزورة لمصر و اكتشف البوليس المصرى الاف المتفجرات التى كانوا يريدون ادخالها داخل مصر لعمليات ارهابية فيها اسوة بما حدث فى تفجيرات شارم الشبخ التى مات فيه 300 مصرى و تفجيرات طابا بالاضافة الى جنود و ضباط مصريين قتلوهم اثناء اقتحامهم و تفجيرهم جدران المعبر اكثر من مرة بل وصلت بهم الوقاحة الى اطلاق صاروخ على مصر من غزة! فلما احست مصر بالخطر على حدودها و ان العدو على الحدود لم يصبح اسرائيل فقط بل بالاكثر ارهابى حماس الذن لم يدخروا جهدا فى تهديد مصر علانية بتحطيم المعبر و الزج باهل غزة رغما عن مصر(و هذه اول مرة نرى فيها بلطجة لهذا الحد) شوفوا الخبث و المكر و العمالة يريدون تفجير معبر مصر بالقوة و بينما اكتشفت اسرائيل منذ فترة قيامهم بحفر الاف الانفاق لتهريب المطاردين و تهريب السلاح و المخدرات من و الى غزة قامت اسرائيل بارسال انذار رسمى لمصر من ان مصر لو فعلت ذلك سواء عن تواطؤ او اهمال و سمحت بعبور اسلحة من ارضها لاسرائيل و لو عن طريق مهربى السلاح و المخدرات من البدو فى سيناء فان مصر تعتبر منتهكة لشروط معاهدة السلام و يعتبر اعلان حرب و بالطبع مصر كبلد محترم يحترم شعبه و رئاسته و قيادته و كرامته و تراب ارضه و حدودها و معاهداتها و يحترم دم نصف مليون شهيد فى حرب اكتوبر وحدها غير بقية الحرو