أخبار

حاخام يتهم البابا باعادة النظر في نصف قرن من الحوار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

روما: اتهم الحاخام الاكبر بالبندقية (ايطاليا) انريكو ريشيتي في مقال نشر الثلاثاء في دورية "بوبولي"، البابا بنديكتوس السادس عشر باعادة النظر في 50 عاما من الحوار بين اليهودية والكنيسة الكاثوليكية. وفي الوقت الذي قرر فيه الحاخامات الايطاليون عدم المشاركة هذا العام في يوم الحوار التقليدي المسيحي اليهودي في 17 كانون الثاني/يناير، فسرت الدورية الكاثوليكية نشرها لهذا المقال بالحرص على "الاستماع لحجج الاخرين" ما يشكل "الخطوة الاولى نحو حوار حقيقي".

وذكر الحاخام اليهودي بان الحاخامات الايطاليين اتخذوا هذا القرار بعد عودة ظهور صلاة من اجل ردة اليهود في قداس باللاتينية خلال الجمعة المقدسة كان البابا بنديكتوس السادس عشر اعاد تأهيلها خريف 2007. واضاف انه علاوة على ذلك "فان المواقف الاخيرة للبابا حول الحوار تعتبر غير ذات جدوى لانه يؤيد في مطلق الاحوال تفوق الديانة المسيحية" ما يعني "الغاء الخمسين عاما الاخيرة من تاريخ الكنيسة".

وقال الحاخام الاكبر في روما ريكاردو دي سيغني مساء الثلاثاء من جهته ان هذا الحوار "عملية صعبة وضرورية يجب ان تمضي قدما رغم الصعوبات"، على ما اوردت وكالة الانباء الايطالية انسا. وقال ان البابا "قدم ولا يزال يقدم اسهاما حاسما" في الحوار "حتى وان كنا لا نشاطره دائما مواقفه". وفي مقدمة كتاب نشر حديثا في ايطاليا (لماذا يجب ان نقول اننا مسيحيون بقلم مارسيلو بيرا) اعتبر البابا بنديكتوس السادس عشر ان الحوار بين الاديان "بمعناه الحرفي" مستحيل مع تأكيده على الطابع "الملح" للحوار بين الثقافات.

واكد الحاخام الاكبر للبندقية ان "وقف التعاون بين اليهودية الايطالية والكنيسة هو النتيجة المنطقية لهذا الموقف الذي عبرت عنه اعلى سلطة في الكنيسة" الكاثوليكيية. واضاف "من الواضح ان التحاور يعني احترام حق كل واحد في ان يكون كما هو وقبول امكانية تعلم شيء من عقيدة الاخر يمكن ان تغنيني". وتابع "وحين تتم العودة الى فكرة الحوار المحترم هذه فان الحاخامات على استعداد للقيام بالدور الذي مارسوه طوال الخمسين عاما الاخيرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البابا على حـق
كـوركـيس مردو -

إنَّ قداسة البابا بـِنـَديكتـوس السادس عشر مُحِـقٌ للغاية باعادة النظر في الحوار بين الكنيسة الكاثـوليكية واليهودية لعدم عدم جدواه على الإطلاق ، بسبب إصرار الجانب اليهـودي على التشبـُّث بضلاله المُزمن ونـُكرانه عن سابق عِلم ٍ للحقيقة الناصعة ألا وهي ( مجيء المسيح له المجد ) طـِبقاً لِـمَ تـَنبـَّأَ به الأنبياء . وقد كان هدف الكنيسة الكاثوليكية مِن بدءِ الحوار مع اليهودية قبل ما يقرب مِن 50 سنة سعياً جاداً لإعادة الإبصار الى عيون وأذهان أبنائها الذين تَعـمـَّدوا على إغماضها طوال عشرين قرناً لكي يبقوا متمادين على إنكارهم لأقوال الأنبياء وتـَجَـنّيهم الإفترائي على المسيح الرب الذي أخبـَرنا بذلك بقـوله : الى خاصتي جِئتُ وخاصتي لم تـَقـبَـلني . فإذا كان هذا المـوقف الضلالي المتحكِّم بهم ، ما فائدة الحوار ؟ ولذلك رأت الكنيسة الكاثوليكية بشخص رئيسها الأعلى العـودة بالصلاة الى مؤسسها غير المنظور المسيح الرب القادر الوحيد على رَدِّ اليهود الضالين . إن قداسة البابا مُصيـبٌ تماماً بقـوله : بأنَّ الحوار بين الأديان بمعناه الحرفي مُستحيل ، ولذلك يُركـِّز على الحوار بين الثقافات ، وهو الطريق الذي يجب أن يسلكه أصحاب الثقافات المُختـَلـفة .