المالكي يزور موسكو بعد الانتخابات المحلية

أسامة مهدي من لندن : قال مسؤولي روسي يزور بغداد حاليا ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيزور موسكو بعد الانتخابات المحلية المقررة بنهاية الشهر الحالي مؤكدا خلال مباحثات منفصلة معه ومع الرئيس جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي على رغبه بلاده في توسيع التعاون السياسي والاقتصادي مع العراق .
ودعا النائب الأول لرئيس مجلس اتحاد الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية ألكسندر تورشين إلى توسيع التعاون الاقتصادي مع العراق ولاسيما في مجالي النفط والغاز . واكد إن روسيا تهدف إلى تعزيز العلاقات العراقيةالروسية وخاصة بعد أن شهد الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد تحسنا ملحوظا.
وأضاف عقب اجتماع عقده مع المالكي في بغداد اليوم أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وجه دعوة رسمية لرئيس الوزراء العراقي الذي رحب بدوره بهذه الدعوة قائلا إنه سيزور موسكو بعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات. واشار الى ان العراق سيشهد توسيع علاقاته مع الدول الأوربية ومنها روسيا إذ إن الأوضاع الأمنية فيه باتت تميل إلى الاستقرار.
كما بحث الوفد تعزيز علاقات البلدين مع الرئيس جلال طالباني الذي اكد حرص العراق على توثيق العلاقات مع جمهورية روسيا الإتحادية في كافة المجالات النفطية والتجارية والصناعية وغيرها مشيرا الى أن القيادة العراقية تدرك أهمية العلاقات مع روسيا ومجلس رئاسة الجمهورية يؤيد ويشجع توطيد هذه العلاقات، مشيداً بقرار جمهورية روسيا الإتحادية والمتعلق بالغاء ديونها على العراق.
وأشار طالباني الى النتائج الايجابية التي ستتحقق نتيجة هذه الزيارات و التي ستخدم بدورها العلاقات الثنائية بين البلدين. واستعرض تطورات الاوضاع على الساحة العراقية وتحسن الاوضاع الامنية نتيجة التحولات الايجابية و تطور قدرات الاجهزة الامنية من حيث التدريب و التسليح .. وقال "نأمل أن تتسلم القوات العراقية الملف الامني في مدن العراق خلال العام الحالي".
واشار الرئيس طالباني الى مسيرة الإعمار في العراق وقال ان المحافظات تقوم بصرف الميزانيات المخصصة لها في انجاز المشاريع الخدمية مؤكدا أنه "طالما يتحقق الإستقرار كلما يستمر الإزدهار و التطوير" مضيفاً أن "هناك مجال واسع لرجال الأعمال والشركات الروسية للتجارة والإستثمار في العراق".
من جانبه سلط شفرانيك الضوء على أهداف الزيارة التي يقوم بها الوفد الى العراق مستعرضا نتائج زيارة الوفد لمحافظات أربيل والبصرة وبغداد وما تمخض عنها من إيجاد أرضية مشتركة لفتح قنوات رسمية للعلاقات بين روسيا والعراق في مجال التجارة والصناعة والنفط، مشيراً الى أهمية هذه العلاقات بين البلدين لا سيما بعد التحسن الامني الكبير الذي يشهده العراق كما قال بيان صحافي رئاسي ..
واوضح ان برلمان روسيا وضع العراق في مقدمة خطته السنوية للزيارات الخارجية لما لهذه الزيارات من أهمية في توطيد العلاقات الروسية العراقية مؤكدا ضرورة إيجاد إتصالات برلمانية بين البلدين . وأضاف "إننا نشعر بالإرتياح للتطورات الإيجابية التي تحصل في العراق والتحسن الأمني والاستقرار الذي تشهده المدن العراقية" مؤكدا "اننا نتطلع الى تطوير العلاقات بين البلدين ليس في المجالات التجارية وحسب بل في كل المجالات كالثقافية والزراعية والبرلمانية".

وخلال لقاء الوفد مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اكد هذا الاخير رغبة العراق في تنشيط واحياء الاتفاقات الثنائية السابقة مع جمهورية روسيا الاتحادية بما يخدم البلدين الصديقين.
وشدد على اهمية وقوف روسيا الحازم امام العدوان الاسرائيلي على غزة وضرورة فرض وقف اطلاق النار مؤكداً ان "العالم اجمع مُحبط ومنتظر من الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن ان تمارس دورها في حفظ الامن في العالم وان تاخذ على يد المعتدي وفق الشرعية الدولية . وقال "اذا لم يحصل ذلك فان العالم سيكون اقل امنا واستقرارا مستقبلا، وهذا لا يصب في مصلحة احد " حيث وعد الوفد بنقل هذه الرغبة الى القيادة الروسية.
وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وقدم الوفد دعوة رسمية للهاشمي لزيارة روسيا حيث على ان يجري تحديد موعدها فيما بعد .