نجاد يوجه رسالة للعاهل السعودي حول غزة

خسرو علي أكبر من طهران: وجه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد رسالة للعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز حول الأحداث الجارية في غزة، هاجم فيها دولة إسرائيل وبعض الدول العربية التي اتهمها بالصمت أو مساعدة إسرائيل في هجومها على قطاع غزة. وطلب من العاهل السعودي أن يعلن موقفه كملك لاكبر بلد عربي واسلامي ويضم قبلة المسلمين لوقف مايجري في غزة. وتوقع الرئيس الايراني في رسالته، التي نشرتها وسائل الإعلام الايرانية باللغة الفارسية وترجمتها إيلاف، أن تزول دولة إسرائيل قريياً:

هنا نص ترجمة إيلاف للرسالة:

باسم الله الرحمن الرحيم

جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعلم جلالتكم أن الشعب البريء في غزة يتعرض منذ 19 يوماً الى هجوم وحشي من قبل الصهاينة عديمي الثقافة. ومازال أبناء غزة محاصرون جوا وأرضا وبحرا ويمرون في أصعب واقسى الظروف تحت القصف اللانساني.
فالأطفال والنساء والمسنون الذين يسكنون يتعرضون في بيوتهم لمجازر وحشية تبين مشاهد من الظلم والجريمة التي تدمي قلب كل انسان حر.

إن القوى الظالمة التي تدعي زيفاً الديمقراطية وحقوق الانسان قامت بتسليح الكيان الصهيوني وهيأت هذا الكيان الزائف للجريمة والعدوان والاحتلال، وتقدم له الدعم الكامل وهي توظف المنابر الدولية لتمنح هذا الكيان فرصة أكبر للجريمة. وليس هناك اي أمل يرتجى من هذه القوى، ولكن للاسف أن بعض الدول العربية والاسلامية في المنطقة لأسباب عديدة صمتت ورسمت ابتسامة الرضى على هذه المجازر النادرة في التاريخ وسوغ بعضها هذه الجرائم وجملها.

إن المقاومة الشجاعة للشعب الاعزل لن ترضخ لشروط وحقارة المحتلين.

وبفضل من الله وببركة وصمود المقاومة في غزة ستكون الهزيمة والذل بزوال العدو الصهيوني هي النتيجة الحتمية.
والجميع يعلم أن لامستقبل لهذا الكيان الزائف، وسلوكه الغاشم هو دليل على يأسه من ديمومته وبقائه في المنطقة.

في الوقت الذي ثار فيه جميع الشعوب وأحرار العالم وأطلقوا صرخة الادانة ضد الكيان الصضهيوني وجريمته في غزة ودافعوا عن الشعب المظلوم، ننتظر من جلالتكم باعتباركم عاهل المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين قبلة السلمين، نامل منكم أن تكسروا حاجز الصمت وتعلنوا موقفكم بوضوح ضد هذه الابادة العلنية لابنائكم في غزة والذين هم جزء من جسد الامة الاسلامية.
أتمنى أن يحول موقفكم أمل القوى الفاسدة في تفرقة المسلمين الى يأس مطلق.

وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن ينصر الشعوب الحرة والمقاومة الشجاعة في غزة وأن يخذل ويبيد المستكبرين والصهاينة.

محمود أحمدي نجاد