أميركا تتوقع تقدما بمكافحة القرصنة في 2009
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة، مقديشو: قال مسؤول أميركي كبير إن زيادة حوادث القرصنة قبالة سواحل الصومال مشكلة يمكن حلها هذا العام حيث تتزايد الجهود للقضاء على هذه الظاهرة. وتزايد القرصنة في واحد من أزحم ممرات الشحن في العالم أدى الى ارتفاع رسوم التأمين ودفع بالاساطيل الاجنبية الى المنطقة لحماية حركة الشحن التجاري بعد اختطاف عشرات السفن عام 2008 ودفع الملايين من الدولارات في صورة فدى.
ووقعت أكبر عملية قرصنة في 15 نوفمبر تشرين الثاني عندما اختطفت الناقلة السعودية العملاقة سيريوس ستار والتي كانت تحمل نفطا خاما بقيمة 100 مليون دولار وتم الافراج عنها يوم 9 يناير كانون الثاني بعد دفع ثلاثة ملايين دولار فدية. وعقدت مجموعة اتصال تشكلت حديثا بشأن القرصنة قبالة السواحل الصومالية أول اجتماع لها في الامم المتحدة مساء الأربعاء لبحث سبل مكافحة القرصنة.
وابلغ مارك كيميت مساعد وزيرة الخارجية الاميركية الصحفيين بعد الاجتماع "نعتقد ان 2009 سيكون عاما نتمكن فيه من حل المشكلة اذا ما تمكنا من العمل معا كمجموعة دول ليس فقط في المجال العسكري لكن ايضا في المجالات القضائية والمالية والصناعية."
وقال كيميت ان احتمال التعرض لعمليات قرصنة في المنطقة كان أقل من واحد بالمئة وبالنسبة للسفن التي تعرضت للهجمات تمكن القراصنة من الصعود على متن السفن واحتجاز رهائن في أقل من 50 بالمئة من هذه الحوادث. واضاف "لكن هذا ليس جيدا بما يكفي".
وقالت المجموعة ان 24 دولة اجتمعت لبحث المشكلة وتنسيق الجهود منها الصين وروسيا والمملكة العربية السعودية والصومال. كما شارك ممثلو بريطانيا والولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي والمنظمة البحرية الدولية.
قراصنة يتفاوضون مع مالكي سفينة أوكرانية
في سياق متصل قال شخص على صلة بعصابة للقرصنة في الصومال يوم الخميس ان القراصنة الذين يحتجزون سفينة شحن أوكرانية تحمل دبابات نحوا وسطاء صوماليين يحاولون تأمين الافراج عن السفينة وانهم يتفاوضون الان مباشرة مع مالكي السفينة. وأشاع مسلحون من الصومال الفوضى في واحد من أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم العام الماضي وخطفوا عشرات السفن مطالبين بفدى تقدر بعشرات الملايين من الدولارات مقابل الافراج عنها.
وكانت السفينة الاوكرانية (ام.في فاينا) تحمل 33 دبابة من طراز تي-72 تعود للحقبة السوفيتية وأسلحة أخرى وقت خطفها في سبتمبر أيلول. وطالب القراصنة في أول الامر بفدية 20 مليون دولار ثم خفضوها الى خمسة ملايين دولار. وقال عثمان فرح وهو على صلة بالعصابة التي تحتجز فاينا ان زملاءه يتوقعون الان فدية تزيد على خمسة ملايين دولار بعدما نحوا الوسطاء الذين كانوا يتفاوضون بالنيابة عنهم.
وقال فرح لرويترز في اتصال هاتفي من بلدة هارادهير الساحلية "عطل الوسطاء الصوماليون العملية بالكشف عن نصف الفدية المعروضة أو أقل." وأضاف "لذا يتفاوض القراصنة الان بشكل مباشر مع الاوكرانيين ونتمنى أن تتحسن الامور. ينتظرون أكثر من خمسة ملايين دولار وسيتم اطلاق سراح السفينة قريبا." ولم يتسن الوصول الى مالكي السفينة على الفور.
وأدت عمليات الخطف الى رفع تكاليف التأمين ودفعت بعض مالكي السفن الى البحث عن طرق بديلة حول افريقيا بدلا من عبور قناة السويس كما انتشرت أساطيل أجنبية في المنطقة بشكل غير مسبوق.
وأطلق القراصنة الاسبوع الماضي سراح ناقلة نفط سعودية ضخمة تدعى (سيريوس ستار) بعد اسقاط مبلغ ثلاثة ملايين دولار بالمظلات على ظهر الناقلة التي كانت تحمل نفطا خاما تصل قيمته الى مئة مليون دولار. وقال الرئيس الصومالي المؤقت شيخ أدن مادوبي في مقابلة مع رويترز يوم السبت ان دفع الفدى يشجع عمليات القرصنة.