قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: دعا ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني يوم الخميس الى مراجعة استراتيجية التصدي للارهاب قائلا ان مفهوم "الحرب على الارهاب" مضلل وخاطيء.وتضمنت تعليقات ميليباند التي جاءت قبل ايام معدودة من تسليم الرئيس الاميركي جورج بوش البيت الابيض للرئيس المنتخب باراك أوباما يوم الثلاثاء القادم انتقادا ضمنيا للاستراتيجية التي أطلقها بوش بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 . وقال ميليباند ان مفهوم "الحرب على الارهاب" يعطي انطباعا بوجود عدو واحد متمثل في القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن لكن في واقع الامر تجد ان دوافع الجماعات المتشددة متعددة وواسعة النطاق.وصرح ميليباند الذي يختتم زيارة للهند استمرت ثلاثة ايام بان دوافع وهويات الجماعات المتشددة التي تتفاوت ما بين طالبان الى عسكر طيبة التي القيت عليها مسؤولية هجمات مدينة مومباي الهندية في نوفمبر تشرين الثاني التي ادت الى مقتل 179 شخصا تتطلب ردا مختلفا. وقال ميليباند خلال زيارته لفندق تاج محل في مومباي الذي شهد حصارا خلال الهجمات استمر 60 ساعة "كما تعرفون وكما اعرف الارهاب لم يستحدث ولم يبدأ في 9/11 . لكن منذ ذلك الحين حدد مفهوم (الحرب على الارهاب) التضاريس. ولهذه العبارة بعض المزايا.. فهي عبرت عن جسامة المخاطر والحاجة الى التضامن والحاجة الى الرد السريع.. وبقوة اذا لزم الامر."لكنه صرح بأنه منذ نحو عامين لم تستخدم الحكومة البريطانية "لا الفكرة ولا هذه العبارة" لان في نهاية المطاف هذا المفهوم (الحرب على الارهاب) مضلل وخاطيء. وكانت بريطانيا بقيادة توني بلير رئيس الوزراء السابق أقرب حليف للولايات المتحدة في العمليات العسكرية المناهضة للارهاب لكن الغزو الاميركي للعراق أحدث انقساما في أوروبا وتسبب في تراجع شعبية بلير في بريطانيا.وكتب ميليباند في مقال بصحيفة الجارديان "بعد مرور سبع سنوات على 9/11 من الواضح اننا بحاجة الى النظر بشكل جوهري الى جهودنا لمنع التطرف ونتاجه المروع.. العنف الارهابي." وأضاف "المسألة ليست ما اذا كنا بحاجة الى اقتلاع اللجوء الى الارهاب من جذوره بكل السبل المتاحة. فهذا واجب.. لكن السؤال هو كيف."وتستعد بريطانيا لسحب معظم قواتها الباقية في العراق هذا العام لكن مازال لديها اكثر من 8000 جندي في أفغانستان. وقادت الولايات المتحدة بعد هجمات سبتمبر حملة عسكرية لاسقاط حكومة طالبان الافغانية التي كانت تحمي مقاتلي القاعدة.