رايس "تعمل" على اتفاق مع اسرائيل وشركاء اقليميين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، باريس: اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس "العمل" على اتفاق مع اسرائيل وشركاء اقليميين من اجل تسهيل عملية التوصل الى وقف لاطلاق النار ولكنها لم توضح مضمون هذا الاتفاق. وقالت رايس للصحافيين "نجري محادثات مع الاسرائيليين ومع اخرين لنرى ما يمكننا القيام به لتعزيز فرص التوصل الى وقف اطلاق نار دائم نسعى جميعا للتوصل اليه".
واضافت "اعتقد انكم تعلمون ان هذا الامر يتضمن عددا من العناصر ونحن نعمل مع شركاء اقليميين وايضا مع الاسرائيليين". وكانت رئاسة الوزراء الاسرائيليةاعلنت الخميس ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ستتوجه الجمعة الى واشنطن لتوقيع اتفاق يهدف الى منع تهريب الاسلحة بين مصر وقطاع غزة، بحسب ما اعلنت الخميس رئاسة الوزراء الاسرائيلية.
واورد بيان ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قرر ارسال ليفني الى الولايات المتحدة على وجه السرعة "لتوقيع اتفاق اسرائيلي اميركي يهدف الى معالجة قضية تهريب الاسلحة"، وهو احد شروط اسرائيل لوقف هجومها المتواصل على قطاع غزة.
كوشنير وبلير متفائلان بامكانية التوصل الى وقف لاطلاق النار
من جهته، اعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وممثل اللجنة الرباعية في الشرق الاوسط توني بلير عن تفاؤلهما الخميس حول امكانية التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة وذلك بعد لقاء في باريس. وقال كوشنير للصحافيين بشأن المحادثات التي اجراها الموفد الاسرائيلي عاموس جلعاد في القاهرة حول الخطة المصرية "يبدو لي ان هناك بعض الفرص لترجمة هذا الامر بوقف لاطلاق النار مأمول ومطلوب وباسرع وقت ممكنة".
واوضح كوشنير مع ذلك انه ليس على علم حتى الان باي رد اسرائيلي على هذه الخطة.
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت هذه الخطة تتضمن اقتراح هدنة لمدة عام قابلة للتجديد تترافق مع انسحاب القوات الاسرائيلية في مهلة خمسة الى سبعة ايام واعادة فتح المعابر الى غزة، قال كوشنير ان "هذا الامر يشكل جزءا من الاقتراح" ولكن هناك عناصر اخرى ايضا.
ومن ناحيته، قال بلير "هناك عناصر خطة بامكانها ان تؤدي الى وقف لاطلاق النار وامل ان يكون هناك وقف لاطلاق النار خلال وقت قصير". واعتبر كوشنير من جهة اخرى، ان القصف الاسرائيلي على مقر الاونروا وعلى منشآت استشفائية وعلى مبنى يضم صحافيين امر "غير مقبول". ودعا الاسرة الدولية الى استنفاد كل وسائل الرد على "الانتهاكات المستمرة للقانون الانساني" في النزاع الدائر في غزة وكذلك بالنسبة لنزاعات اخرى في العالم.
والتقى كوشنير وبلير وكذلك المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-والدنر ووزير الخارجية النروجي جوناس غهر مساء الخميس في باريس لتقييم المساعدات الى الفلسطينيين على ضوء النزاع القائم حاليا في غزة. وقرر المجتمعون الذي عقدوا اجتماعهم في مقر وزارة الخارجية الفرنسية "الرد باسرع ما يمكن على الحالة الانسانية الطارئة في غزة".
وقال كوشنير "لقد قررنا ان نجتمع وان نقترح ليس فقط المبالغ الضرورية ولكن ايضا تحديد الوسائل الكفيلة بايصالها باقصى سرعة وبطريقة محايدة للسكان". وطالب بعقد مؤتمر "فوري في المنطقة لتقديم المساعدة العاجلة" عبر خصوصا الوكالات المتخصصة التابعة للامم المتحدة. واعتبرت فيريرو-والدنر من جهتها ان "الحاجات الانسانية تشكل اولوية".