أخبار

الفيصل: المرحلة تستدعي التحرك لإستثمار قرار مجلس الأمن حول غزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وزراء الخارجية العرب يعقدون إجتماعا بالكويت حول غزة وسط خلافات عربيةالكويت: أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية ورئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية الأمير سعود الفيصل اليوم أن المرحلة الراهنة تستدعي التحرك الفعال نحو إستثمار قرار مجلس الأمن الخاص بالهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال الامير سعود الفيصل في كلمته التي ألقاها في افتتاح الجلسة المستأنفة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية ان تفعيل القرار الاممي ياتي عبر خطوات تتمثل في تاييد الجهود المصرية لتوفير اليات التنفيذ السريع لقرار مجلس الامن وتكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على اسرائيل وتأمين انصياعها العاجل للقرار ايا تكون الخيارات المستقبلية للدول العربية.

واوضح ان من الخطوات كذلك النظر في جدوى العودة الى مجلس الامن لاستصدار قرار تنفيذي وتكليف الامانة العامة بالاعداد القانوني السليم للسعي نحو مساءلة ومعاقبة اسرائيل على جرائم الحرب ورفع قضايا في هذا الخصوص امام الهيئات القانونية الدولية والوطنية بما فيها داخل الولايات المتحدة الاميركية مع الاستعانة بابناء ومنظمات الجالية العربية الاميركية.

واكد الامير سعود الفيصل ضرورة البدء بحوار جاد وشامل حول هذه التوصيات مع الادارة الاميركية الجديدة فور تقلد الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما مهام الرئاسة وانشاء صندوق لاعمار اعمار غزة. كما أكد أن المبادرة المصرية تعتبر جهدا مكملا لهذا الجهد العربي ويمكن أن تشكل الية لتنفيذ قرار مجلس الامن. واشار الامير الفيصل الى أن "اجتماعنا الراهن هذا وما زالت الحرب الشرسة تدور رحاها في غزة ومازال الشعب الفلسطيني يواجه عدوانا همجيا يدفع ثمنه الاف القتلى والجرحي من جراء نيران القصف الجوي وجحيم قذائف الدبابات والبوارج الحربية وبين أيدينا قرار من مجلس الامن الدولي يدعو للوقف الفوري لاطلاق النار اضافة الى الانسحاب ورفع الحصار وفتح المعابر".

وقال الامير سعود الفيصل "أن هذا القرار الذي لم يكن ليصدر لولا ما بذلته اللجنة العربية من جهود مكثفة في أورقة الامم المتحدة في سياق سعيها لتأمين عقد جلسة مجلس الامن في اسرع وقت للتصويت على مشروع القرار الذي بدأ عربيا ثم انتهى يحمل صفة دولية تقدمت به بريطانيا ولكنه احتفظ بعناصر المشروع العربي".

ولفت الامير الفيصل في كلمته الى أنه "في الواقع ان صفة الاجماع التي حظى به القرار بالرغم من استنكاف الولايات المتحدة عليه كان مرده ما أظهرته اللجنة العربية من تماسك وثبات عبر مراحل التفاوض المختلفة التي تكفل بها أعضاء اللجنة مجتمعين ومنفردين مع أعضاء مجلس الامن خاصة دولة الرئاسة (فرنسا) والولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا ناهيك عن الاعضاء الدائمين والذين كان لتجاوبهم مع الجهود العربية أثره الكبير في تمكننا من الحصول على الاصوات المطلوبة". ونوه بالجهود المخلصة التي بذلها وزير خارجية الجماهيرية العربية الليبية من واقع عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن.

وأفاد الامير الفيصل أن تقرير الامانة العامة اشتمل على معلومات وافية توضح محطات التفاوض المختلفة التي مرت بها جهود هذه اللجنة العربية في نيويورك من أجل الدفع في اتجاه اصدار قرار أممي مستند على العناصر الاساسية للمشروع الذي اعتمده المجلس الوزاري في القاهرة. وقال " صحيح أن قرار مجلس الامن الذي سعينا جميعا جاهدين لاستصداره ما زال خارج اطار التنفيذ شأنه في ذلك شأن العديد من القرارات الصادرة عن مجلس الامن والتي قوبلت دائما بالتعنت والتجاهل من قبل اسرائيل".

وأضاف بقوله " غير أن اللغة التي اشتمل عليها هذا القرار والظروف المصاحبة للتفاوض عليه واقراره وما اعتاد العالم عليه من رفض الولايات المتحدة لقرارات مماثلة يجعل من صدوره حدثا دبلوماسيا هاما يتعين علينا استثماره الى أبعد حد ممكن من أجل تحقيق الاهداف والغايات التي نص عليها هذا القرار مع ما يستدعيه الامر من تحرك واتصالات مع الاطراف الدولية المؤثرة لضمان التنفيذ السريع لبنود قرار مجلس الامن ابتداء من الوقف الفوري لهذه الحرب المستعرة التي ان استمرت فان اثارها وانعكاساتها ستكون خطيرة وبعيدة المدى".

يذكر ان جدول اعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء في دورته غير العادية يتضمن بحث تطورات العدوان العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته الخطيرة واستعراض تقرير اللجنة الوزارية العربية عن مهمتها في مجلس الامن حول العدوان والتشاور حول الخطوات التي ينبغي القيام بها بعد رفض اسرائيل الامتثال لقرار مجلس الامن رقم 1860.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف