أخبار

إبنتا أوباما ستكبران تحت أنظار الإعلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ماذا في جعبة أوباما لشعوب الشرق الأوسط؟

موسكو تأمل من أوباما تبني فكرتها حول الدرع

واشنطن: مع انتقال ابنتي باراك وميشال اوباما الى البيت الابيض الاسبوع المقبل، حيث ستعيشان في مكان اسطوري يغذي الكثير من الاحلام والهواجس، غير انهما ستضطران ايضا الى العيش تحت اضواء الاعلام.

وفي الماضي قال فرانكلين روزفلت "ان تكون ابن رئيس هو من اسوأ ما يمكن ان يحصل لاحد. فالحياة التي يعيشها فظيعة"، علما ان اولاده كانوا بالغين عند دخوله البيت الابيض عام 1933.

وستكون ماليا اوباما (عشر سنوات) وشقيقتها ساشا (سبع سنوات) اللتان اسرتا قلوب الاميركيين خلال حملة والدهما، اصغر نزلاء البيت الابيض سنا منذ ان دخله ابنا جون كينيدي في الستينات.

ولا يوجد الكثير من الاطفال في العالم الذين يمكنهم دعوة اصدقائهم الى منزل به ملعب بولينغ وقاعة سينما ومسرح، فضلا عن اكثر من 130 غرفة يمكن ان يلعبوا فيها لعبة الاختباء (الاستغماية).

لكن بالرغم من كل هذه الامتيازات، فقد تجد الفتاتان صعوبة في تفادي الاضواء المسلطة عليهما والعيش بشكل طبيعي، في عصر باتت فيه وسائل الاتصال طاغية وتصل الى اي زاوية من العالم.

وقال باراك اوباما اخيرا ان الفتاتين "غير متكلفتين في الوقت الحاضر، ولا تتصنعان. واحدى اولوياتنا الرئيسية خلال السنوات الاربع المقبلة ستكون الحفاظ على ذلك".

اما زوجته ميشال، فقد حذرت من انها لن تسمح لابنتيها بالتدلل وسيتحتم عليهما الاستمرار في توضيب سريريهما وغرفتيهما مع الزامهما الذهاب الى الفراش في الساعة الثامنة والنصف.

ويقول المؤرخ روبرت واتسون المتخصص في التاريخ الاميركي في جامعة لين في فلوريدا (جنوب شرق) "ان اطفال الرؤساء هم بمثابة دمية البلد، يهتم الناس بالاطلاع على ما يفعلون".

وقال "لا استطيع تصور ما يمكن ان يشعر به اطفالي ان ظهرت على سبيل المثال، اي بثرة من حب الشباب على وجههم في (مجلة) ناشونال انكوايرر او في (برنامج) انترتينمنت تونايت" مضيفا "ان احدى الفتاتين ستخفق حتما ذات يوم في امتحان، وسيعلم البلد برمته بالامر".

في الماضي كان في وسع الاطفال اللعب بطمأنينة في اروقة البيت الابيض. وكان ابنا ابراهام لينكولن ينغسان حياة الخدم في البيت الابيض فيدقان الجرس باستمرار لاستدعائهم لادنى الاسباب. واحد ابناء تيودور روزفلت دخل يوما الى المبنى ممتطيا جوادا.

وتبقى من اشهر تذكارات عهد كينيدي صورة لابنه الملقب جون-جون وهو يلعب تحت مكتب والده.

واوضح روبرت واتسون "ان لنكولن و(تيودور) روزفلت عملا الى حد ما على ابراز ابنائهما بشكل يجعلهم اقرب الى قلوب المواطنين ولاعطاء نفسيهما صورة اباء الامة".

وكان ابناء الرؤساء في السنوات الاخيرة اقل عرضة للانظار العامة. وحرص بيل وهيلاري كلينتون على حماية ابنتهما تشيلسي التي وصلت الى البيت الابيض في سن الثانية عشرة الذي يتسم عامة بالطيش والتي لم توفرها البرامج التلفزيونية الهزلية. وهي لا تزال حتى اليوم وقد بلغت الثامنة والعشرين ترفض منح اي مقابلة للاعلام.

اما آيمي ابنة جيمي كارتر، فكان لها كوخ صغير في اعلى شجرة في حديقة البيت الابيض وكانت تدعو صديقاتها لزيارتها، غير انها قضت طفولتها متوحدة الى حد ما وتعيش اليوم حياة بعيدة عن الاعلام الى جانب زوجها وابنها.

ومن الصعب تصور ما اذا كانت ابنتا اوباما ستشعران يوما بانهما في منزلهما حقا في البيت الابيض، ولو انه سمح لهما بتزيين غرفتيهما بملصقات مغنيهما المفضلين.

وقالت جينا بوش احدى البنتين التوأمين للرئيس الحالي جورج بوش اللتين كانتا طالبتين جامعيتين عند انتخاب والدهما "عشت في واشنطن، ولكن ليس في البيت الابيض اطلاقا. المكان الذي اشعر انني انتمي اليه هو تكساس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف