المغرب: البحث في معطيات حول إعتداءات البيضاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: تنشغل عناصر حماية التراب الوطني (الاستخبارات المدنية) بتحليل معطيات جد مهمة توفرت لها حول بعض الألغاز التي ما زالت تحيط باعتداءات 16 ماي الإرهابية سنة 2003 في الدار البيضاء، من خلال تحقيقات معمقة مع عدد من المتهمين، في مقدمتهم حسن الحسكي، الذي يعتقد الزعيم المفترضة للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، التي تشيرا التحريات إلى أنها تقف وراء الاعتداءات المذكورة.
وبناء على هذه المعطيات أعاد محققوا الاستخبارات المدنية الاستماع إلى المتهمين الذين جرى تسلمهم من عدد من الدول الأوروبية، للاشتباه بانتمائهم إلى الجماعة المذكورة، بعد إدلاء الحسكي بمعلومات جديدة في الملف.
ورجحت مصادر موثوقة أن يكون اسم السحكي ورد أيضا خلال التحقيقات مع بعض المتهمين في شبكة بليرج، الذين تحدثوا عن وجود علاقة بينهم وبين شقيقه الحسين الحسكي. ويتهم الحسكي أيضا بكونه أحد عناصر مجموعة "المغاربة الأفغان"، المؤلفة من 300 مغربي تدربوا في "مخيمات إرهابية" في أفعانستان، وشكلت بعدها "الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة".
ويأتي هذا في وقت قررت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا إرجاء النظر إلى غاية 29 كانون الثاني (يناير) الجاري، في قضية عبد المجيد زرغوط، الذي جرى تسليمه أخيرا من قبل السلطات الإيطالية للمغرب، للاشتباه بتورطه في تفجيرات 16 مايو (أيار) بالدارالبيضاء.
وقد قررت المحكمة إرجاء النظر في قضية زرغوط، الذي مثل للمرة الأولى اليوم أمام هذه المحكمة، بناء على ملتمس تقدم به الدفاع، من أجل منحه مهلة لإعداد دفاعه.
ويتابع عبد المجيد زرغوط (43 سنة)، وهو إمام مسجد بمدينة فاريزي الإيطالية، من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام".
وكانت محكمة ميلانو قد قضت في مايو 2007 بتبرئة ساحة عبد المجيد زرغوط ومغربيين آخرين، من تهم "جمع أموال بنية استخدامها لتجنيدهم أفراد تابعين (للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة)".
وقررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، إرجاء النظر إلى غاية 22 كانون الثاني الجاري، في قضية حسن الحسكي المشتبه بتورطه في تفجيرات الدارالبيضاء.
وجاء قرار التأجيل بناء على ملتمس تقدم به الدفاع، والرامي إلى منحه مهلة لإعداد دفاعه.
ويتابع الحسكي، الذي تم تسليمه مؤخرا من قبل السلطات الإسبانية القضائية للمغرب، بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف".
ويقضي الحسكي (41 سنة)، الملقب بـ "أبو حمزة"، عقوبة سجنية لمدة 14 سنة بمدريد بإسبانيا لتورطه في تفجيرات 11 آذار (مارس) 2004 بمدريد.
وكانت العدالة الإسبانية تعتبر الحسكي قبل محاكمته "أحد القادة الأكثر أهمية بـ (الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة)، وأن فرعا جديدا تابعا لهذه الجماعة بأوروبا كان في طور إعادة التشكل تحت قيادته قبل أن يجري توقيفه سنة 2004".
وكان القاضي إيلوي فيلاسكو بالمحكمة الوطنية الإسبانية العليا، وهي أعلى هيئة قضائية جنائية إسبانية، قد أعلن، في شتنبر الماضي، عن قرار تسليم حسن الحسكي "مؤقتا" للسلطات المغربية للاشتباه بتورطه في تفجيرات الدارالبيضاء.
وحسب قرار القاضي الإسباني، فإن تسليم الحسكي سيكون لفترة تمتد ستة أشهر، قابلة للتمديد إذا دعت الحاجة لذلك.