قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: تتزايد الضغوط على كل من إسرائيل وحركة حماس لوضع حد للصراع المسلح في غزة، الأمر الذي دفع الجانبين إلى الاستجابة إيجابياً على المبادرة المصرية، والتي تفيد أنباء بأنها تقتضي وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، أشار بعض الروايات أن مدتها تصل إلى 10 أيام، وخلال فترة الهدنة القصيرة هذه تبدأ عملية التوسط لهدنة شاملة.على أن أهداف إسرائيل وحماس من أي تهدئة تظل متفاوتة، وبالتالي فإن الوصول إلى اتفاق بينهما يظل أحد التحديات الدبلوماسية الهرقلية، وفقاً لتقرير نشرته مجلة "تايم" الأمريكية. وبصرف النظر عن أهداف الجانبين من المعارك والهدنة، فإن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لحل الصراع، تختلف فيما بينها بحسب النتائج السياسية للاعبين الرئيسيين في الصراع ومستقبله.
السيناريو الأول: تغيير النظامبالنظر إلى أن هدف إسرائيل بعيد الأمد هو الإطاحة بحركة حماس في قطاع غزة، حث بعض القادة العسكريون والسياسيون الإسرائيليون القوات الإسرائيلية على توسيع أهداف العملية العسكرية الحالية واستخدام كافة الوسائل للسيطرة على مدينة غزة وشل حماس.وأكثر المنادين بهذا السيناريو هو زعيم حزب الليكود، بنيامين نيتانياهو، الذي يعتبر أي حل آخر يبقي على حماس في غزة فشلاً ذريعاً، وهو أمر سيئ لكل من وزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، رغم أن البعض يشير إلى أن تغيير نظام حماس يحظى بدعم من رئيس الوزراء، إيهود أولمرت.
السيناريو الثاني: تهدئة طويلة الأمدتصر إسرائيل على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وذلك عبر ضمان عدم قدرة حماس على إعادة تسليح نفسها، رغم أن إمكانية نزع سلاح حماس تظل أمراً غير محتمل دون إعادة احتلال كاملة لقطاع غزة، وهو الأمر الذي يستدعي مشاركة عشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين في الصراع طوال شهور عديدة.وبعدم توفر مثل هذا الأمر، فإن حماس ستظل مسيطرة على غزة أو على الأقل ستبقى القوة المهيمنة على المدينة. ومن هنا فإن الأولوية القصوى لإسرائيل هي أن قطع مصدر إمداد الصواريخ وقذائف الهاون عن حماس، والتي يتم تهريبها على الأرجح عبر الأنفاق، ولذلك طالبت إسرائيل من مصر والولايات المتحدة مراقبة الحدود المصرية مع قطاع غزة.ويبدو أن مذكرة التفاهم التي وقعتها مؤخراً كل من وزيرتي الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، والإسرائيلية، تسيبي ليفني، تصب في هذا الاتجاه.
السيناريو الثالث: صمت المدافع دون هدنة رسميةإذا لم يتمكن الهجوم الإسرائيلي من النيل من حركة حماس وتوجيه ضربة نهائية لها، فإن إسرائيل قد ترى فوائد من وقف إطلاق النار، بما يتناسب مع الخطة المصرية، ودون أن يتم التوصل لوقف شامل لإطلاق النار. وببساطة أن توقف هجومها وربما الانسحاب إلى قواعد مفتوحة.
وبتوقفها عن الهجوم دون هدنة معلنة، تستطيع إسرائيل أن تزعم أنها أعادت تأسيس الردع لأي عملية إطلاق صواريخ في المستقبل دون أن تعترف بسلطة حماس في غزة. ويتيح هذا الخيار تجنب القبول بأي بوادر توتر من خلال تدخلها في غزة، كما تتجاوز مسألة نشر قوات دولية باعتبارها خطوة تعقد أي تدخل عسكري مستقبلي للقوات الإسرائيلية في غزة.