التايمز: الصفقة تلزم أميركا والناتو بمنع التهريب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تركزت الأنباء المتعلقة بالشرق الأوسط في الصحف البريطانية السبت في الصفقة التي وقعتها وزيرتا الخارجية الأميركية والإسرائيلية في واشنطن السبت. الصفقة تهدف إلى الحيلولة دون وصول الأسلحة المرسلة إلى حماس من إيران وغيرها من وصول مصر كما تقول صحيفة التايمز. الصحيفة تقول أيضا في تقرير من القدس إنه يتوقع أن تعلن إسرائيل عن وقف إطلاق النار الليلة فتنهي بذلك حربها التي دامت ثلاثة أسابيع في غزة.
وتضيف الصحيفة أنه سيطلب من الوزارة الأمنية الإسرائيلية إقرار الخطوة المفاجئة بعد حصول إسرائيل على ضمانات من مصر والولايات المتحدة بالحيلولة دون إعادة تسلح حماس عن طريق التهريب إلى قطاع غزة. وتقول الصحيفة إنه إذا ما وافقت الوزارة فستوقف إسرائيل عمليتها إلا إذا واصلت حماس إطلاق الصواريخ عبر غزة.
وتستطرد أن الخطة ستمكن إسرائيل من وقف القتال قبل تنصيب باراك أوباما ومن تفادي التعامل المباشر مع حماس والتي تعتبرها منظمة إرهابية. وبعد استعراض لموقف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي رفض وقف إطلاق النار دون انسحاب إسرائيل ورفع الحصار وفتح المعابر وهي مسائل سيتم بحثها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في مرحلة لاحقة تنقل الصحيفة عن تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية قولها بعد توقيع الصفقة مع رايس "لقد قلت من قبل إنه ليس بالضرورة أن تكون متفقا مع حماس بل ضمن ترتيبات ضد حماس".
وقالت الصحيفة إن مسؤولين إسرائيليين قد قضوا يوم الجمعة في القاهرة يبحثان كيف يمكن لمصر أن توقف تهريب الأسلحة عبلار مئات الأنفاق تحت حدودها مع غزة والبالغ طولها تسعة أميال. وترى الصحيفة أن مصر لا تشعر بقدر كبير من التعاطف مع حماس وهي تسعى لاستعادة نفوذ فتح في غزة بعد إبعاد حماس لها، وتريد أن تقوم السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح بالمساعدة في منع التهريب والإشراف على المعابر الأخرى بالتعاون مع إسرائيل.
"الناتو لمنع التهريب"
صحيفة الجارديان تنشر بعض التفاصيل حول الصفقة الإسرئيلية الأميركية، فتقول إن الولايات المتحدة وافقت على توفير بعض المعونة الفنية والاستخباراتية على الحدود المصرية مع غزة لمنع تهريب حماس للسلاح . وتنقل الجارديان عن إسرائيل أن الاتفاقية تلزم الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بملاحقة واعتراض شحنات الأسلحة إلى غزة من إيران او غيرها.
كما تنقل عن كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية قولها إن الصفقة تهدف لضمان "ألا تستخدم غزة ثانية محطة لإطلاق الصواريخ ضد المدن الإسرائيلية"، وإن الولايات المتحدة "تسعى للتوصل إلى نهاية دائمة للأعمال العدوانية، لا نهاية تنهار خلال أيام أو أسابيع".
وتقول الصحيفة إن الصفقة قد تؤدي إلى فتح المعبر مع رفح، وهو مطلب رئيسي لحماس التي تريد أيضا فتح المعابر بين إسرائيل وغزة، وهذا أمر حيوي لإنعاش اقتصاد القطاع إلا أن إسرئيل مترددة في ذلك. وترى الصحيفة أنه مهما كانت بنود الاتفاق فإن الجانبين سيرغبان في إعلان الانتصار: إسرائيل ستقول إن وقف إطلاق الصواريخ وتهريب السلاح هو ما أرادت تحقيقه من هذا الهجوم.
فيما ستقول حماس وفقا للصحيفة إنها حاربت لرفع الحصار، وإن أي اتفاق لإنهاء هجمات الصواريخ كان بمحض إرادتها لأن إسرائيل عجزت عن إيقافها. وتقول الجارديان إن مئات الصواريخ قد أطلقت رغم القصف العنيف وإعادة احتلال إسرائيل لمساحات من قطاع غزة. غير أن الصحيفة ترى أن إسرائيل قد حققت جزءا كبيرا من هدف آخر وهو إضعاف سيطرة حماس على غزة بهدف إزاحتها عن السلطة.
وترى ايضا أن المنظمة أثبتت أنها أضعف بكثير مما كانت تهدد به، فلم تحدث إلا القليل من الإصابات، وإنه بعد انتهاء القتال سيتساءل الكثيرون من أهل غزة عما إذا كان الثمن الذي اقتصته من إسرائيل كان يستحق المواجهة. وتستطرد الصحيفة فتقول إن تكلفة الدمار المادي في قطاع غزة تقدر بنحو 1.4 مليار دولار، ومن المرجح أن يسدد المانحون في الغرب وليس إسرائيل فاتورة إعادة الإعمار.
"سيرتد علينا"
صحيفة الغارديان أيضا تنشر مقالا عن "الرافضين" من أفراد الجيش الإسرائيلي الذين يرفضون الخدمة في بعض العمليات العسكرية التي يقوم بها. تحكي الصحيفة قصة المظلي إسحق بن موكا (25 عاما) الذي رفض الخدمة في غزة، "وفي أي عمل يمكن أن يطيل أمد هذا النزاع".
تقول الصحيفة إن بن موكا لم يعتقل كما كان يتوقع وكما دأب الجيش الإسرائيلي على فعله في السابق إزاء من يرفض الخدمة في صفوفه، حيث لم يعتقل سوى الاحتياطي نوعيم ليفنا الذي قضى 14 يوما في سجن عسكري. فالجيش كما يقول المظلي "يبدو أنه لا يريد ان يقر علانية بوجود رافضين فهو محرج لأن ذلك نقيض لفكرة أن الجيش والشعب يقفان صفا واحدا وراء هذه الحرب".
وتنقل الصحيفة عن بن موكا قوله إنه انضم للجيش الإسرائيلي على اعتقاد أنه سيحارب "منظمات إرهابية"، ليجد نفسه يقمع تطلعات الفلسطينيين للحرية واحتجاجات المزارعين الفلسطينيين ضد السرقة التي لا تنقطع لأراضيهم.
ويقول بن موكا أيضا إنه شاهد انتهاكات مثل إرسال الجنود الإسرائيليين للنساء والأطفال الفلسطينيين ليدخلوا بعض المنازل للتأكد من أنها أمنة ليس فيها ألغام، ومثل استخدام المدنيين كدروع بشرية. ويؤكد المظلي الإسرائيلي أنه ليس من رافضي القتال، إنما هو يرفض أن يلعب ثانية دورا في 40 عاما من الاحتلال.
فيما تنقل الصحيفة عن ليفنا تخوفه من آثار هذه الحرب في المستقبل، "فقتل المدنيين الأبرياء لا يمكن تبريره، لا شيئ يمكن أن يبررهذا النوع من القتل، إنما هي الغطرسة الإسرائيلية المستندة إلى منطق أنه إذا ما أكثرنا الضرب فسيكون كل شيء على ما يرام، لكن الكراهية والغضب اللذين نزرعهما في غزة سيرتدان علينا".
"إحكام الغطاء"
صحيفة الديلي تلجراف تستعرض تطورات الوضع في قطاع غزة والجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار. وتتطرق الصحيفة في تقرير من مراسلها في القدس إلى المظاهرات التي تجري في الضفة الغربية تضامنا مع قطاع غزة. ويقول المراسل إن دبلوماسيين غربيين أثنوا على أداء قوات الأمن الفلسطينية والمدربة من قبل الإتحاد الأوروبي في مدن الضفة الغربية.
ونقل عن أحدهم قوله "في أماكن في الضفة الغربية حيث لكل أسرة قريب في غزة لم تكن هناك أي انتفاضة". "يعود هذا جزئيا" في رأي الدبلوماسي "إلى كراهية لحماس منذ الحرب الأهلية الفلسطينية، إلا أن السبب الأكبر هو أن الغطاء على الوضع شديد الإحكام".
التعليقات
لا تزال على عماها
مواطن عربي -عجيب امر حكام الكيان الصهيوني .. فبدلا من مد يد السلم للفلسطينيين والتوقف عن تقسيمهم والتسليم بحقوقهم .. وكذلك ضرب الحكام العرب بعضهم ببعض فان الحكام الصهانية لا يفكرون في السلم وينسون ان كيانهم يجاور الاقطار العربية وليس في اوروبا او الولايات المتحدة .. دائما ما يستغلون غباء الامريكان ويحروهم الى مشاكلهم وينسون ان العالم العربي قادرا - عند ادراك قدراته وحسن اسخدام موارده- ان يمارس التأثير على اصحاب القرار قي الولايات المتحدة .. ان ذكاء الارهابية ليفني - التي لم تجد تحية منتظر الريدي في الولايات المتحدة لم يجابه العرب بتحرك مدروس مقابل .. ودون تحليل ابعاد الاتفاق الجديد الذي سيكون معدوما في حال التصدي عمليا له وبحيث لا نصبح اطرافا فيه دون وعي منا أو بالموافقة العملية الضمنية ..