إلى أي مدى سينسجم فريق العاملين مع أوباما؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أول رئيس أميركي أسود يؤدي مراسم القسم تحت ظلال لينكولن محرر العبيد في رمزية دالة
أوباما يُنصب بعد أيام والديمقراطية لن تكون على أولوية إدارته
ليونا لويس تشارك في حفل تنصيب أوباما
جمهوريون يتغيبون عن حفل تنصيب أوباما
أسعار تذاكر حضور حفل تنصيب أوباما من 5 أرقام
لجنة تنصيب أوباما تحدد سقف المساهمات الفردية
واشنطن: شكل الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما فريقا متمكنا للتعامل مع قضايا الاقتصاد الأميركي والسياسة الخارجية والطاقة.. لكنه فريق قوي الى حد أن الكثيرين في واشنطن يتساءلون عما اذا كان أعضاؤه سينسجمون مع بعضهم بعضا. وكثيرا ما تحاصر الادارات نزاعات داخلية بشأن اتجاه السياسة ومن يحظى بانصات الرئيس. وجرت الاشادة بأوباما لضمه خصوما سابقين الى ادارته والان تأتي مهمة ادارتهم.وقال ديفيد روثكوبف المسؤول البارز السابق بوزارة التجارة "اذا استطاع أن يحركهم في نفس الاتجاه فسيكون هذا مكسبا على جميع الاصعدة... لكن اذا نشبت صراعات او بدأت العملية تصبح غير منظمة فان وجود الكثير من الاراء يمكن أن يكون ضارا." ولكن هل يستطيع أوباما ان يسيطر على تلك الشخصيات الكبيرة مثل هيلاري كلينتون المرشحة لمنصب وزيرة الخارجية..
يعتقد محللون أنه يستطيع ذلك على الاقل في البداية لان التحديات الملحة ستملي روحا من التناغم. ويقول ستيفن هيس استاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن " هناك قدر كبير جدا من الحماسة وكلهم يسيرون في نفس الاتجاه" وأضاف " كلهم يريدون أن ينجح الرئيس." لكن على مدار الزمن يمكن أن تظهر شقاقات حين تجري مناقشة قضايا أساسية في مجالات مثل الاقتصاد والطاقة والسياسة الخارجية. وكثيرا ما تتسرب الخلافات لوسائل الاعلام مما يخلق اضطرابا داخليا ويؤدي الى تبادل الاتهامات.
وقال لاري ساباتو استاذ العلوم السياسية بجامعة فرجينيا "هناك امكانية كبيرة لنشوب صراعات ولابد أن ينتهي الامر بأحد ما ليكون الرجل او السيدة الاهم في كل من تلك المجالات. لكننا لن نعرف هذا لفترة." وللحصول على المشورة بشأن كيفية اعادة بناء الاقتصاد الأميركي الواهن وهي اكثر الاولويات الحاحا بالنسبة للرئيس القادم استعان أوباما بشخصيتين بارزتين هما وزير الخزانة السابق لاري سامرز ليكون كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الابيض وتيموثي جيثنر محافظ بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك وزيرا للخزانة.
ويحاول جيثنر اجتياز مرحلة تأكيد مجلس الشيوخ لتعيينه بعد ظهور تقارير تفيد بأن عليه سداد ضرائب مدين بها منذ كان يشغل وظيفة سابقة. ولم يتضح بعد من سيكون الشخص الاهم في مجال الاقتصاد. حتى الان يبدو أنه سامرز الذي كان أول حاشدي التأييد في كابيتول هيل لخطط أوباما الخاصة بتحفيز الاقتصاد والانقاذ المالي. وعلى صعيد السياسة الخارجية اختار أوباما فريقا قويا يضم شخصين هزمهما في سباق الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي العام الماضي هما كلينتون واختياره لمنصب نائب الرئيس جو بايدن الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما مع نائبه جو بايدن ومرشحته لوزارة الخارجية هيلاري كلينتون في شيكاغو يوم 1 ديسمبر كانون الاول 2008. تصوير: جون جريس - رويترز
وستتجه كل الانظار الى كلينتون لرؤية مدى التناغم بينها وبين بايدن ومستشار أوباما للامن القومي جيمس جونز. وهناك عنصر اضافي وهو الى أي مدى سيحاول زوج كلينتون وهو الرئيس السابق بيل كلينتون اثبات وجوده في شؤون الدولة. وتقول ليندا فاولر استاذ العلوم السياسية بجامعة دارتموث "من المؤكد أن سلوكها في مجلس الشيوخ يشير الى أنها متعاونة... لا أظن أنها ستصطدم ببايدن كثيرا."
والى جانب هذا يتوقع أن تختار كلينتون بعض الاسماء الكبيرة لتتولى قيادة بعض المجالات مثار الجدل. وسيكون ريتشارد هولبروك خبير السياسة الخارجية المخضرم الذي طرح اسمه كأحد المرشحين لمنصب وزير الخارجية مبعوثا خاصا الى الهند وباكستان فيما يضطلع دينيس روس المفاوض السابق لشؤون الشرق الاوسط بدور مماثل بالنسبة لكلينتون.
وفي حين كانت كلينتون تخضع لجلسة تأكيد مجلس الشيوخ لتعيينها يوم الثلاثاء كان بايدن ينهي جولة خارج البلاد تتضمن الكويت وباكستان وافغانستان والعراق. وقد أطلع أوباما على ما دار في الجولة يوم الاربعاء. ويضم فريق الطاقة الخاص بأوباما شخصية لا يمكن التنبؤ بما ستفعله فبالاضافة لستيفن شو المرشح لمنصب وزير الطاقة اختار كارول براونر مسؤولة وكالة حماية البيئة السابقة لتكون منسقة سياسة الطاقة والمناخ بالبيت الابيض وهو منصب جديد.
وأشار روثكوبف الى أن الخطوات الاولى التي اتخذها فريق أوباما شجعته لان "الوضع الافضل هو.. رئيس قوي يزامله فريق قوي." واستطرد قائلا "لكن الرؤساء والعمليات كثيرا ما تختبر ويكون هذا عادة في وقت مبكر للغاية من خلال أحداث غير متوقعة فضلا عن كم هائل من الطلبات بشكل لا يصدق... اذا حدث هذا فسيقعون تحت نفس الضغوط التي أحبطت ادارات سابقة."