توالي توافد القادة العرب للمشاركة في قمة الكويت

الكويت: توالى الاحد وصول قادة الدول العربية الى الكويت للمشاركة في قمة الكويت الاقتصادية الاثنين والثلاثاء فيما اعلن وزير الاعلام الكويتي ان 17 من القادة العرب سيشاركون فيها.

ووصل الى العاصمة الكويتية رؤساء الجزائر عبد العزيز بوتفليقة والعراق جلال طالباني والسودان عمر البشير والامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولبنان ميشال سليمان وجيبوتي عمر غلله وجزر القمر احمد سامبي.

كما وصل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد والرئيس التونسي زين العابدين بن علي ونظيره اليمني علي عبدالله صالح.

ومساء وصل الى العاصمة الكويتية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيزز و والعاهل الاردني الملكعبد الله الثاني وامير قطر الشيخ محمد بن خليفة ال ثاني و الرئيس الفلسطيني محمود عباس اضافة الى رئيسي الوزراء المصري احمد نظيف والمغربي عباس الفاسي.

ووصل الى الكويت ايضا الرئيس السنغالي عبد الله واد الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي.

وكان وزير الاعلام الكويتي الشيخ صباح الصباح اكد خلال مؤتمر صحافي اليوم ان 17 رئيس دولة عربية سيحضرون القمة فيما تضم الجامعة العربية 22 عضوا. وأوضح الشيخ الصباح أن القمة الاقتصادية ستبحث تشكيل مؤسسات مالية لتقيم الاضرار والخسائر التي لحقت بقطاع غزة جراء الهجوم الاسرائيلي ودراسة الاليات اللازمة لعملية تمويل إعادة الاعمار للقطاع حيث من المقرر أن تقر القمة تقديم ما يزيد على ملياري دولار لهذا المشروع.

وأكد أهمية القمة الاقتصادية فى تحقيق معدلات تنمية عالية لمختلف شعوب المنطقة العربية وتعزيز إقتصادياتها مبيناً أن القطاع الخاص العربي لم يلعب الدور المطلوب منه حتى الان فى عمليات التنمية فى الوطن العربي.

وبين وزير الاعلام الكويتي أن القمة العربية الاقتصادية تعقد في ظروف بالغة الصعوبة حيث أن العالم يمر بإزمة إقتصادية ومالية لم يشهد لها مثيلا من قبل موضحاً أن تداعياتها وتأثيراتها الاقتصادية طالت الجميع بلا إستثناء مؤكداً أنه بإمكان الدول العربية من خلال هذه القمة التكاتف فيما بينها لتقليل وتقليص تداعياتها بقدر الامكان على الشعوب العربية.

ومن المتوقع ان يشارك في القمة ايضا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وتسعى قمة الكويت الاقتصادية الاولى التي تنظم الاثنين والثلاثاء الى تبني مشاريع طموحة على درب التكامل الاقتصادي العربي، الا ان الوضع في غزة واستمرار الانقسام العربي والفلسطيني جعلا السياسة في صلب اهتمامها.

وتأتي قمة الكويت وسط تخمة من القمم تشهدها المنطقة حيث نظمت قمة خليجية الخميس في الرياض و"قمة غزة الطارئة" في الدوحة الجمعة وقمة شرم الشيخ اليوم الاحد وكلها مخصصة لبحث الاوضاع في غزة مما حدا بقمة الكويت الى اضافة "التضامن مع غزة" الى جدول اعمالها.

منظمات المجتمع المدني العربية تصدر توصياتها الى القمة

على صعيد متصل، أصدرت منظمات عربية تمثل المجتمع المدني توصيات رفعتها للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ابرزها تفعيل الشراكة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في العالم العربي.

و صدرت هذه الوثائق والتوصيات من شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية خلال العام 2008 بمشاركة اكثر من 300 ممثل و ممثلة عن منظمات غير حكومية وخبراء من 18 دولة عربية يمثلون مختلف القطاعات.

وتغطي التوصيات جانبين مهمين الاول مباشر في صيغة توصيات الى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثاني ابعد مدى ويتعلق بمبادر حوار والية التوصل الى بناء شراكة بين الجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدني.

وجاء في التوصيات ان تزامن انعقاد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية مع ظروف وازمات عالمية لها تأثير على المنطقة وعلى مستقبلها وتعيق جهود التنمية والديمقراطية كالهجوم الاسرائيلي على غزة وتجاهله للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الاعزل وتصعيده للعمليات منتهكا القوانين والمواثيق الدولية.

كما اشارت الى تفاقم الازمة المالية والاقتصادية العالمية وتذبذب اسعار النفط في الاسواق العالمية وازمة ارتفاع اسعار المواد الغذائية وتأثيرها على الامن الغذائي في المنطقة وازمة الانحباس الحراري والتغير المناخي حيث يعتبر سوء استهلاك موارد الطاقة من اهم مسبباته الاساسية.

ودعت التوصيات الى النظر الى التجارة بوصفها تعبيرا عن خيارات اقتصادية واجتماعية وتنموية تهدف الى تحقيق التنمية البشرية و العدالة الاجتماعية المبنية على اساس مبادىء حقوق الانسان. وطالبت بالاخذ بالاعتبار مراحل التنمية المحققة على المستوى الوطني في اطار اقرار سياسات تحرير التجارة العربية البينية.

الشيخ صباح الأحمد مستقبلا الملك عبدالله