أخبار

باراك يحقق مكاسب في الاستطلاعات ونتنياهو يتقدم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: قبل ان تشن اسرائيل هجومها المفاجئ في قطاع غزة ظهر وزير الدفاع ايهود باراك في احد أشهر البرامج التلفزيونية الساخرة حيث تعرض للسخرية فيما يتعلق بمستقبله السياسي.

واوضحت ممثلة في العرض انها تعتقد ان رئيس الوزراء السابق باراك ليست لديه اي فرصة لاعادة انتخابه في انتخابات العاشر من فبراير شباط. ووجه باراك لها ابتسامة غامضة.. لغة الجسد التي فسرها لاحقا مدير حملته بعبارة "فلننتظر ونرى..."

والان وبعد ان اعلنت اسرائيل "انجاز المهمة" في حربها التي استمرت ثلاثة اسابيع على حركة حماس توضح استطلاعات الرأي التي استبعدت ذات يوم حزب العمل بزعامة باراك من الحسبان ان الحزب حقق مكاسب كبيرة ولكن ليس بالدرجة التي تسمح له بالتغلب على منافسيه.

وبالرغم من أن نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت يوم الاحد توقعت حصول حزب العمل الذي ينتمي ليسار الوسط على 14 او 15 من بين مقاعد البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) ومجموعها 120 مقعدا وهو تقريبا ضعف العدد الذي توقعته نتائج استطلاعات الرأي السابقة الا أن حزب ليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو ما زال يتصدر نتائج استطلاعات الرأي.

وتشير أحدث نتائج لاستطلاعات الرأي والتي نشرت في التاسع من يناير كانون الثاني الى ان ليكود سيحصل على 31 مقعدا مقابل ما بين 23 و26 مقعدا لحزب كديما الوسطي الحاكم بزعامة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

والحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد يكلف عادة بمحاولة تشكيل حكومة.

وتأثرت شعبية حزب كديما بسبب الاستياء العام من الانسحاب الاٍسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 وفضائح الفساد التي أرغمت ايهود أولمرت على الاستقالة من رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء. ويقوم أولمرت بأعمال رئيس الوزراء الى أن تتشكل حكومة جديدة بعد الانتخابات الشهر المقبل.

والتأييد العام الاٍسرائيلي للهجوم الذي بدأته اسرائيل ضد قطاع غزة في 27 ديسمبر كانون الاول كبير بالرغم من أن حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) واصلت اطلاق الصواريخ خلال العمليات الجوية والبرية.

وقال المحلل السياسي هاني زبيدة من مركز العلوم الاسرائيلي "هذا ليس كافيا لجعل باراك رئيسا للوزراء ولكن يضمن له تقريبا مركزا كبيرا في الحكومة القادمة."

والتقطت صور لباراك رئيس الاركان السابق وهي يرتدي سترة عسكرية ويحضر جلسات التخطيط مع الجنرالات وينظر اليه بشكل كبير على أنه مهندس الحملة التي ضربت قطاع غزة بقوة.

ولم يتمكن باراك عندما كان رئيسا للوزراء في الفترة من عام 1999 الى عام 2001 من احلال السلام مع الفلسطينيين وسوريا وتراجعت شعبيته.

ويعتقد معظم الاسرائيليين ان اساليبه الدبلوماسية وقرار سحب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما شجع اعداء اسرائيل.

وتشير نتائج استطلاعات الرأي الى تقدم حزب ليكود بزعامة نتنياهو منذ حرب اسرائيل ضد حزب الله اللبناني في عام 2006 التي ينظر اليها كثير من الاسرائيليين على أنها كانت حملة فاشلة.

وردا على ما وصفه بنداء تقدم به أولمرت أجرى نتنياهو العديد من الاحاديث خلال حرب غزة مع وسائل الاعلام الاجنبية ضمن حملة لمواجهة الانتقادات الدولية للهجمات الاسرائيلية التي أسقطت ضحايا مدنيين.

ومثل زعماء سياسيين اسرائيليين اخرين علق نتنياهو حملته الانتخابية خلال الصراع ولم ينتقد الطريقة التي أديرت بها الحرب.

وقال زبيدة "بيبي (نتنياهو) استخدم كروته بطريقة صائبة. الهجوم على غزة كان اخر شيء يريده قبل الانتخابات لكنه ظل هادئا وتعامل مع الموقف بصورة جيدة."

وقد تعتمد الكثير من الاشياء على وجهة نظر الرأي العام في اسرائيل حول ما اذا كانت الحملة في غزة حققت هدفها.

وقال معلقون سياسيون ان استمرار حماس في اطلاق صواريخ أو الفشل في الحيلولة دون اعادة الحركة الاسلامية تسليح نفسها قد يقلص من شعبية باراك الجديدة.

وقد تعتمد فرص تسيبي ليفني لان تصبح رئيسة للوزراء على ما اذا كان الدعم الدبلوماسي الدولي لجهودها لمنع تهريب الاسلحة الى حماس سينجح في القضاء على الامدادت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف