أخبار

حساب الربح والخسارة للهجوم الاسرائيلي على غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: بعد توقف هدير الطائرات في سماء قطاع غزة وزمجرة المدرعات والدبابات على اطراف مخيمات ومدن غزة واعلان طرفي الصراع اسرائيل وحركة حماس عن وقف اطلاق النار كل من جانبه تناولت الصحف البريطانية مختلف جوانب المواجهات العسكرية بين الطرفين والنتائج التي اسفرت عنها وما يحمله المستقبل لسكان غزة وفرص استمرار الهدوء في القطاع.

تقول صحيفة الاندبندنت ان من النتائج التي لا جدال حولها للحرب المرعبة التي استمرت ثلاثة اسابيع في قطاع غزة هي ان الوقائع على الارض قد شهدت تحولا لصالح اسرائيل قبل ايام من وصول الرئيس الأميركي المنتخب اوباما الى البيت الابيض.

وتقول ان هذه المواجهة وضعت الشرق الاوسط على رأس جدول اعمال المجتمع الدولي حيث سيطر الصراع في الشرق الاوسط على اجتماع عدد كبير من قادة العالم في منتجع شرم الشيخ بمصر وبدا وكأنها محاولة لتجاوز انقسام وتردد المجتمع الدولي عند بداية العملية الاسرائيلية. فالدول الاوروبية التي تعتبر اكبر داعم ومساهم في المساعي الدولية لتحقيق سلام دائم في الشرق الاوسط عادت الى لعب دور محوري في هذه الجهود.

"الرجل الصالح"

الصحفي روبرت فيسك تناول في الاندبندنت ايضا نتائج العملية الاسرائيلية وقال ان اسرائيل تبدو الان عادت للعب دور الرجل الصالح باعلانها وقف اطلاق النار من جانب واحد بعد قتل المئات من الاطفال والنساء بحيث يمكن للرئيس الأميركي المنتخب اوباما ان يبتسم خلال مراسيم توليه منصب الرئاسة في الولايات المتحدة. ويقول ان الولايات المتحدة التي صرفت العام الماضي 18 مليون دولار على تدريب قوات الامن المصرية لمنع تهريب الاسلحة الى القطاع ما عدا انها الدولة التي تتكفل بانقاذ الاقتصاد المصري تتجاهل فساد النظام المصري وتستمر بدعم الرئيس حسني مبارك.

اما بالنسبة لحركة حماس فيقول فيسك ان مخالبها تم تقليمها بعدما قام عملاء اسرائيل بكشف منازل ومخابئ قادة حماس ولا بد ان الحركة تطرح تساؤلات عن مدى قدرتها على القضاء على شبكات الجاسوسية التي تعمل لصالح اسرائيل. ويضيف ان زعماء حماس ارتكبوا خطاء فادحا عندما اعتقدوا ان بامكانهم لعب الدور الذي لعبه مقاتلو حزب الله في حرب صيف 2006 متوهمين ان العالم في نهاية المطاف سيهب الى نجدتهم. ورغم التعاطف العالمي الكبير مع الفلسطينيين لكن هذا التعاطف لم يشمل مقاتلي حركة حماس التي استولت بالقوة على السطلة في غزة عام 2007 وقتلت خلال عملية الاستيلاء 150 فلسطينيا.

صحيفة الفايناشيال تايمز قالت ان وقف اطلاق النار الهش في قطاع غزة يمنح المجتمع الدولي الفرصة لتعزير هذه الهدنة وان هذا الامر يتوقف على موقف مصر الى حد بعيد حيث يتوقع منها ان تضع الالية المناسبة التي تمنع حماس واسرائيل من العودة الى المواجهة العسكرية وتلبية مطالب الطرفين، وقف تهريب الاسلحة الى القطاع واعادة فتح المعابر. وتضيف الصحيفة ان مصر لم تكن طرفا في الاتفاق الذي تم توقيعه في واشنطن بين اسرائيل والولايات المتحدة لمكافحة تهريب الاسلحة الى غزة ولم تستشر بشأن هذا الاتفاق ويجب اشراكها بهذا الاتفاق.

هاتف أوباما النقال

كما تناولت الصحافة البريطانية بالتفصيل الاستعدادات الجارية في الولايات المتحدة لتنصيب الرئيس الأميركية المنتخب باراك اوباما يوم الثلاثاء المقبل. صحيفة التايمز تناولت بعض جوانب الخطاب الذي يلقيه اوباما يوم الثلاثاء عند تسلمه مهامه بشكل رسمي ونقلت عن كبير موظفي البيت الابيض في ادارة اوباما رام ايمانويل قوله ان خطاب اوباما هو الاكثر ترقبا منذ اكثر من عقد من الزمن وسيكون محوره التخلي عن ثقافة الكسل.

كما تنقل الناطق باسم البيت الابيض في ادارة اوباما روبرت جيبز ان الخطاب سيدعو المجتمع الأميركي الى التحلي بروح مسؤولية اقوى وان من بين الاجراءات المبكرة لادارة اوباما عدد من الاصلاحات ذات الطابع المعنوي في الجهاز الحكومي ودعوة واضحة للقطاع المالي في أميركا الى العمل بطريقة مختلفة تماما عن السابق. وقالت الصحيفة في مقال اخر ان اوباما سيكون اول رئيس أميركي يمكنه استخدامه هاتفه المحمول من طراز "بلاك بيري" داخل البيت الابيض وانه قاوم بشدة نصائح الدوائر الامنية المعنية بأمن الرئيس بالتوقف عن استخدام الهاتف المحمول بسبب احتمال اختراقه من قبل اجهزة المخابرات الاجنبية.

وتنقل الصحيفة ان اوباما الذي يستخدم هاتفه المحمول من اجل تصفح الانترنت وتلقي البريد الالكتروني اعلن ان هذا الهاتف هو واحد من قنوات التواصل المباشر مع الشعب الأميركي. وقال اوباما خلال مقابلة له مع قناة سي ان ان الأميركية مؤخرا ان احتفاظه بالهاتف يهدف الى ضمان تواصله مع الناس حتى عندما ينتقل الى البيت الابيض بحيث عندما "ارتكب حماقة يمكن لشخص ما في شيكاجو يرسل لي رسالة عبر البريد الالكتروني ويقول لي ماذا تفعل؟".

صحيفة الديلي تليجراف قالت ان شخصية اسلامية ستكون من بين رجال الدين الذين سيلقون كلمة خلال الصلاة التي ستقام في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن يوم الاربعاء المقبل. وتقول الصحيفة ان الكندية التي اعتنقت الاسلام انجريد ماتسون والتي تشغل الان منصب رئيسة الجمعية الاسلامية في أميركا الشمالية ستكون من بين الشخصيات التي ستلقي كلمة خلال هذا المراسيم.

وتضيف الصحيفة ان ماتسون تحضر بشكل دائم دعوة العشاء التي توجهها وزارة الخارجية الأميركية وكانت تلتقي بشكل متكرر بمسؤولي وزارة الدفاع الأميركية خلال عهد الرئيس جورج بوش. وتعمل ماتسون استاذة الدراسات الاسلامية في جامعة هارتفورد في ولاية كينكتيكوت الأميركية وقد تولت رئاسة الجمعية الاسلامية عام 2006. وتشير الصحيفة الى ان ماتسون والجمعية التي ترأسها كانت موضع دعوى من قبل المدعي العام في مدينة دالاس بتهمة اقامة علاقات مع حركة حماس الفلسطينية لكن المحكمة رفضت الدعوى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف