أخبار

روسيا تسعى لتأمين حضورها باليمن وسوريا وليبيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: تنوي البحرية الروسية تأمين حضورها المتواصل في ثلاثة من بلدان العالم العربي - اليمن وسوريا وليبيا. فقد قال مصدر في رئاسة أركان القوات البحرية الروسية إن هناك قرارا سياسيا بتوفير ما سماه بـ"النقاط القاعدية" للقوات البحرية الروسية في هذه البلدان ولا بد من توفيرها في الأعوام القليلة المقبلة.

وسيكون موطئ قدم للبحرية الروسية في جزيرة سقطرة اليمنية وميناء طرطوس السوري وميناء طرابلس الليبي. وكان الجنرال اناتولي نوغوفيتسين نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قد أبلغ الصحفيين بأن روسيا تبحث مع بعض الدول الأجنبية في إيجاد ما يشكل قاعدة انطلاق لتأمين حضور البحرية الروسية المنتظم في بحار بعيدة يتطلب الأمر حماية مصالح روسيا العليا فيها.

وذكرت وكالات الأنباء أن رئيس الجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح هو الذي اقترح على رئيس مجلس الشيوخ الروسي، سيرغي ميرونوف الزائر لليمن في أكتوبر 2008، توفير القاعدة للبحرية الروسية في بلاده. ويُفترض أن تقوم سفن تابعة للبحرية الروسية تستضيفها الجمهورية اليمنية بتأمين الملاحة في خليج عدن. أما بالنسبة لتوفير نقاط ارتكاز البحرية الروسية في طرطوس (سورية) وطرابلس (ليبيا) فإن ذلك ضروري لتمكين البحرية الروسية من تتبع تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط المتفجرة.

وعبر بعض الخبراء عن شكوكهم في إمكانية أن تحصل البحرية الروسية على ما تريد في الأعوام القليلة المقبلة لأن إقامة القاعدة العسكرية تتطلب نفقات باهظة في حين تواجه روسيا اليوم مثلها مثل غيرها من دول العالم الأزمة المالية.

بيد أن المقصود في حقيقة الأمر هو توفير الأماكن المناسبة لرسو السفن العسكرية في موانئ البلدان المذكورة مع تجهيزها بالمنشآت الكفيلة بتقديم الخدمات الفنية إلى السفن وتزويدها بالمؤن والماء والوقود والذخائر وتوفير أسباب الراحة للبحارة وليس إنشاء ما يمثل القاعدة العسكرية الكاملة. وعبر المصدر في رئاسة أركان البحرية الروسية عن أمله في تحقيق مراد البحرية الروسية لاسيما وإنها لن تقوم - حسب قوله - بأعمال تعميق المرسى في طرطوس وفي الأماكن الأخرى، فلا داعي إلى ذلك لأن السفن الكبيرة كالطراد يمكن أن ترسو في عرض البحر قرب هذا الميناء أو ذاك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف