طبيبان إيرانيان "متآمران" لدعم الولايات المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: نقلت وكالة أنباء فارس أن طبيبين إيرانيين أوقفا في حزيران/يونيو، ينتميان إلى مجموعة من أربعة أشخاص حكم عليهم مؤخرا بالسجن للمشاركة بحسب السلطات في مؤامرة ضد الدولة بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الاميركية. ونقلت الوكالة عن مدير شعبة مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات من دون ان تذكر اسمه ان "من بين العناصر الاربعة الاساسيين الموقوفين في القضية، الطبيبين اراش وماميار علائي".
وكشفت منظمات غير حكومية اميركية في تموز/يوليو توقيف الطبيبين، وهما شقيقان ذاع صيتهما في الخارج لنشاطهما في مكافحة الايدز. واضاف المدير ان "الاشخاص الاربعة كانوا عناصر اساسيين تعاونوا بعلمهم مع مسؤولين في الاستخبارات الاميركية في المنطقة ولبوا طلباتهم بالكامل"، لافتا الى ان "اعترافاتهم" ستبث قريبا عبر التلفزيون. ولم تعلن مدد احكام السجن الصادرة بحقهم.
واعلن القضاء الايراني في الاسبوع المنصرم ان اربعة افراد من شبكة "مرتبطة بالسي اي ايه" تسعى الى "انقلاب هادىء" على النظام الاسلامي سيساقون امام القضاء. واتهم المسؤول الذي ذكرته فارس مسؤولين اميركيين بالضلوع في القضية. وقال ان "اشخاصا مثل (نائب وزيرة الخارجية الاميركية) وليام بيرنز، (مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الثقافية) غولي اميري، رامين اصغر (الموظف في القنصلية الاميركية في دبي)، وغيرهم من المرتبطين باجهزة الاستخبارات الاميركية، ساهموا مباشرة في المشروع".
واضاف ان المجموعة كانت تملك موازنة من 32 مليون دولار بهدف "التحريض على ازمات اجتماعية، تنظيم تظاهرات، واثارة النعرات الاتنية"، كما اتهمها بارتكاب "جرائم مالية واخلاقية".
وتتهم السلطات الايرانية بانتظام الولايات المتحدة وبريطانيا بالعمل على قلب النظام الاسلامي. وكثفت منذ اكثر من عام قمعها للايرانيين الذين تتهمهم بالمساهمة في ذلك المشروع. وقال المصدر وفق الوكالة نفسها ان الولايات المتحدة "كانت تسعى الى انشاء شبكة في ايران تحت غطاء جامعي"، في اتهام لجامعيين ورياضيين وفنانين واطباء تمت دعوتهم الى ايران.
ولم تخف واشنطن انها تسعى الى تعزيز العلاقات مع المجتمع المدني الايراني، لكن ايران تعتبر ذلك تمهيدا ل"ثورة مخملية". واكد مدير مكافحة التجسس ان اجهزته تعرفت الى مشاركين آخرين في "المؤامرة" لكنها قررت الامتناع عن ملاحقتهم قضائيا لانهم "لا يضمرون نيات سيئة". وفي العام 2007، احتجز ثلاثة ايرانيين اميركيين من بينهم الجامعية هالة اصفندياري اكثر من ثلاثة اشهر بتهمة تهديد الامن القومي الايراني.