أخبار

الصحف البريطانية: نظام عالمي جديد أو الفوضى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تراجعت تطورات الأحداث في قطاع غزة قليلاً عن تغطية الصحف البريطانية وصفحات الرأي لتحل محلها أخبار إنهيار "البنك الملكي الاسكتلندي" وتنصيب الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما. "على العالم أن يصيغ نظاماً جديداً أو أن يدخل في فوضى"، خياران لا ثالث لهما وكلمات قاطعة كانت عنوان مقال كتبه وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسينجر على صفحات الاندبندنت. يقول كيسينجر إنه بينما تستعد الإدارة الأميركية الجديدة لتولي مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، ربما بدا من البديهي القول إن الطبيعة غير المستقرة للنظام العالمي تصنع فرصة فريدة للتغيير. ويشرح كيسينجر فكرته بالقول إن هذه الفرصة تشتمل على عدد من المتناقضات؛ فعلى المستوى الإقتصادي مثل الانهيار المالي ضربة قوية لمكانة الولايات المتحدة. ويضيف كيسينجر أنه على الرغم من أن الأحكام السياسية الأميركية غالباً ما تؤدي إلى خلاف، إلا أن الوصفات الأميركية المالية لا تواجه بتحديات. لكن مستشار الامن القومي ووزير الخارجية السابق يخلص إلى أن حجم الهزيمة التي منيت بها الولايات المتحدة، يجعل من المستحيل بالنسبة لبقية العالم أن يختبىء بعد ذلك خلف الهيمنة الأميركية أو الفشل الأميركي، وأن على كل دولة أن تعيد تقييم مشاركتها في الأزمة السائدة في العالم. ويصل كيسينجر إلى فكرته الرئيسية بالقول إن على كل دولة السعي للاستقلال لأقصى درجة ممكنة من القواعد التي أدت لهذا الانهيار، وفي نفس الوقت عليها كذلك التعهد بالتعامل مع حقيقة أن مشكلاتها لا يمكن أن تحل إلا بالعمل المشترك. خليفة كينيدي
على صفحات الاندبندنت كذلك كتب مات باي مقالاً حول تنصيب الرئيس المنتخب باراك أوباما بعنوان "البحث الطويل عن خليفة كينيدي". يقول الكاتب إنه بعد أن يقسم أوباما اليمين الدستورية بعد ظهر الثلاثاء، سينتهي بحث أميركا المتواصل طيلة 50 عاماً عن قائد مجدد حقيقي. ويعود باي بالذاكرة إلى عام 1960، عندما كتب الروائي نورمان ميلر مقالة سياسية قال فيها إن جون كينيدي هو الوحيد القادر على إنقاذ أميركا. ويقول باي إنه لم يحدث أن أحدث رئيس منتخب مثل الأثر الذي أحدثه كنيدي إلا باراك أوباما، مشيراً في هذا الصدد إلى أوباما بوصفه أول رئيس أميركي أسود وكينيدي باعتباره أول رئيس كاثوليكي. رخصة لطباعة النقود
على صفحات الرأي في الجارديان نطالع مقالاً بعنوان "إذا لم تكن الدولة قادرة على إنقاذنا، نحتاج رخصة لطباعة نقودنا الخاصة". يعلق الكاتب جورج مونبيوت على الآثار المحتملة للأزمة المالية العالمية في بريطانيا وذلك بعد تجدد المخاوف من أداء القطاع المصرفي بسبب الأنباء عن تراجع قيمة سهم البنك الملكي الاسكتلندي بنسبة 68 في المئة والمخاوف من أن تكون خطط الانقاذ الحكومية غير مجدية. يقول الكاتب إن الحكومة تسعى لاقناع المصارف بالعودة للإقراض بمعدلات فائدة مشابهة لما كان عليه الحال عام 2007، ثم يتساءل مونبيوت "أليس هذا هو الذي تسبب في المشكلة في البدء؟" أموال الضرائب
على صفحات التايمز نطالع تحليلاً اقتصادياً حول نفس الموضوع بقلم فيليب ويبستر المحرر السياسي وباتريك هوسكينج محرر الشؤون المصرفية. يقول التقرير إن قيمة البنك في البورصة قد هبطت بمليارات الجنيهات الإسترلينية على الرغم من تعهد الحكومة بالمحافظة عليه بالمزيد من أموال دافعي الضرائب. ويكشف التقرير أن البنك الذي كانت تبلغ قيمته 75 مليار جنيه استرليني قبل عامين فقط، صارت قيمته الآن 4.5 مليار جنيه فقط على الرغم من حصوله على 32 مليار جنيه من دافعي الضرائب ومالكي الأسهم قبل أقل من ثلاثة أشهر مضت. ويضيف التقرير أن كل من بنك لويدز وباركليز ومجموعة اتش اس بي سي قد تراجعت أسهمها. ويخلص التقرير إلى أن الاضطراب السائد الآن في قطاع المصارف هو مؤشر على أن خطة الانقاذ الحكومية فشلت في إعادة الثقة فيه. ويضيف التقرير أن البنك الذي يملك كذلك مصرف نات ويست بلغت خسائره أكثر من 28 مليار جنيه استرليني. تنافس الزعماء العرب
غزة كان لها نصيب ايضا على صفحات الراي في الجارديان على الرغم من تراجع تغطيتها عما كانت عليه خلال الايام الماضية. يقول إيان بلاك في مقال بعنوان "غزة تعرض القادة العرب للغضب والازدراء" إن التنافس بين هؤلاء الزعماء وضع مستقبل محادثات السلام على المحك. ويضيف الكاتب أن قمة الملوك والرؤساء العرب جلبت خبراً جيداً للفلسطينيين وهو تبرع السعودية بمبلغ مليار دولار أميركي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، لكنها اثارت سؤالاً هاماً حول ما يمكن أن يتواصل إليه هؤلاء القادة عندما لا يكون بمقدورهم الاتفاق على الأجندة التي تجب مناقشتها ولا على مكان وزمان اللقاء. ويشير بلاك في مقاله إلى الخلافات التي رافقت قمة الدوحة التي لم يكتمل نصابها، واصفاً الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "نجم اللقاء" إلى جانب قادة حماس الذين أسماهم "ضيوف الأسد في دمشق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف