أخبار

قمة الكويت العربية الإقتصادية تختتم اليوم على وقع المصالحة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الكويت، وكالات: تختتم اليوم الثلاثاء في الكويت القمة العربية الإقتصادية الأولى على وقع المصالحة بعد أن تجلى في مستهلها الإثنين الإنقسام العربي إزاء الوضع الفلسطيني. وكانت الجلسة الإفتتاحية للقمة العربية الاقتصادية الاولى عكست الانقسامات العربية مع اعلان مصر والسلطة والفلسطينية والكويت والسعودية التمسك بمبادرة السلام العربية ودعوة سوريا العرب الى دعم المقاومة الفلسطينية واعتبار اسرائيل "كيانا ارهابيا".

لكن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي اعلن تبرعا بمليار دولار لاعادة اعمار قطاع غزة، استضاف لقاء مصالحة بعيد الجلسة الافتتاحية جمعه الى كل من قادة مصر وقطر وسوريا. وصدرت الصحف الكويتية اليوم بعناوين متفائلة مبرزة الاختراق الذي شهدته القمة للتوتر الذي ساد العلاقات العربية خلال الحرب على غزة.

صحف عربية

وعنونت القبس "من قمة الخلافات الى قمة الاتفاق العربي" وكتبت في افتتاحيتها ان "المصالحة العربية التي حققتها القمة تعتبر نجاحا استثنائيا للكويت (..) بعد ان وصل الانقسام العربي حدا ينذر بكل انواع الشرور والفتن والانكشاف على الخارج غير العربي".

وعنونت صحيفة عالم اليوم "صباح المصالحة والمساعدات". وعنونت الوطن "قمة المصالحة العربية" وكتبت ان قمة الكويت حولت الانقسام الى تلاقي وادت الى اتفاق على ان "العربي ليس له الا العربي يؤازره ويسنده في الضراء والسراء". واضافة الى مشروع قرار حول غزة، تنظر القمة في عشرة مشاريع قرارات اتفق عليها وزراء الخارجية والمالية بهدف تعزيز التعاون والتقارب اقتصاديا بين الدول العربية.

صحف اللبنانية

بدورها شددت الصحف اللبنانية الثلاثاء على ضرورة استتباع المصالحة العربية بمصالحة فلسطينية فلسطينية ولفتت الى اهمية توقيت المصالحة "المفاجئة" عشية قيام ادارة جديدة في الولايات المتحدة.

ورات "النهار" المقربة من الاكثرية النيابية التي يدعمها الغرب ودول عربية منها مصر والسعودية ان "عربة المصالحات صارت على السكة ويبقى ان تتجسد في المضمون وفي خطوات عملية متسارعة تبدأ بانطلاق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية".

وكتبت "فاجأ العاهل السعودي المشاركين في القمة بتحويله مجرى التوقعات (...) ونزعت (المصالحة) فتيل انفجار عربي عربي كان يتخوف منه الجميع في الكويت". ولفتت صحيفة "المستقبل" المندرجة في الخط السياسي نفسه الى انها اتت " خلافا للاجواء التي كانت متوقعة والمخاوف من تكريس الانقسام العربي" متوقعة ان تنعكس "ايجابا" على لبنان.

واحصت صحيفة "السفير" المقربة من الاقلية النيابية المدعومة من دمشق وطهران عدة اسباب لتحقيق الصالحة منها مواجهة النفوذ الايراني والتركي في المنطقة. واشارت الى "الخشية من ان يؤدي تجاهل صمود حماس في وجه العدوان الاسرائيلي الى احتكار طهران وربما انقرة ايضا لعائدات هذا الانجاز وبالتالي تنامي النفوذ الايراني وتاليا التركي في قلب المنطقة العربية".

وتوقعت ان تكون للمصالحة "اثار حاسمة على مجمل الوضع العربي وخصوصا فلسطين ولبنان". واشارت الى ان "الصراعات الداخلية في معظمها انعكاس للخلافات والصراعات العربية والاقليمية على النفوذ" في المنطقة. اما صحيفة "الاخبار" المقربة كذلك من الاقلية النيابية فقللت من اهمية المصالحة.

وتساءلت "الاخبار" في عنوانها الرئيسي "مفاجأة الكويت ربط نزاع ام مصالحة؟". واعتبرت "ان اللقاءات الجانبية اظهرت ان المصالحة لم تسهم بحل الخلافات السياسية"، مشيرة الى "خلافات سادت اجتماعات صياغة البيان الختامي" الذي سيصدر الثلاثاء.

رئيس الوزراء القطري

بدوره قال رئيس الوزراء القطري ان القادة العرب سووا خلافاتهم بشأن الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع على غزة في محاولة مصالحة سعودية على هامش قمة عربية شابتها انقسامات. وسلطت الخلافات بشأن كيفية التعامل مع الهجوم الاسرائيلي الذي قتل فيه 1300 شخص الضوء على الانقسام بين مصر والسعودية وحلفائهما من ناحية وبين سوريا وقطر وحلفائهما من ناحية اخرى.

ومالت السعودية ومصر الى الانحياز للرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب فيما كانت سوريا وقطر اكثر تعاطفا مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم غزة منذ تغلبت على قوات عباس في يونيو حزيران 2007.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني لتلفزيون الجزيرة ان الملك عبد الله زعيم السعودية ذات الثقل الاقليمي طالب العرب في افتتاح القمة بالارتقاء فوق خلافاتهم واقام مأدبة غداء جمعت قادة الكويت ومصر وسوريا والاردن وقطر. واوضح ان خطاب العاهل السعودي اعد لمصالحة قادها الملك عبد الله وامير الكويت. واضاف ان هناك وعدا واضحا من هؤلاء القادة بمصالحة حقيقية وواضحة من القلب. وتابع ان القادة غادروا المأدبة بتفهم بأن فتح صفحة جديدة من شأنه بلا شك ان يفيد ويعزز الموقف العربي.

وقاطعت مصر والسعودية اجتماعا في الدوحة لبحث ازمة غزة جمدت فيه قطر وموريتانيا علاقتهما مع اسرائيل واعلنت سوريا ان مبادرة السلام العربية التي اعلنت في 2002 قد ماتت. وفضلتا بدلا من ذلك بحث ازمة غزة في قمة اقتصادية مقررة مسبقا تعقد حاليا في الكويت.

واجرت مصر وهي الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مع غزة مفاوضات مع كل من حماس واسرائيل للتوصل لوقف اطلاق النار الهش الحالي. لكنها تعرضت لانتقادات في العالم العربي تتهمها بالتعاون مع الحصار الاسرائيلي لغزة في الشهور الاخيرة وتنتقد عدم فتح حدودها بالكامل خلال الهجوم الاسرائيلي.

وألقت الانقسامات العربية بظلالها على جميع بنود جدول الاعمال في الكويت حيث شن الرئيس المصري حسني مبارك هجوما شديدا على منتقدي السياسة المصرية. وقال الشيخ حمد انه كانت هناك بعض اوجه لسوء التفاهم بشأن قمة الدوحة التي لم يقصد بها ان تحل محل قمة الكويت. واضاف ان القادة العرب يأملون في ان يتحدوا لتعزيز الموقف العربي.

أمير الكويت: المصالحة تتم بنجاح

وأكد أمير الكويت في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" عقب الجلسة الأولى لافتتاح القمة "إن كل جهود المصالحة العربية تتم بنجاح"، متسائلا: "وهل منا من لا يريد أن يتصالح مع أخيه؟". وأشاد أمير الكويت باستعداد كل الدول العربية لتحسين العلاقات العربية - العربية، لخدمة المصالح العربية.

موسى متفائل

وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" أن بين كل الرؤساء والملوك والأمراء العرب لقاءات، خصوصا بعد خطاب الملك عبد الله والرئيس المصري، واللقاءات تؤكد على أهمية التضامن العربي وتجاوز مرحلة الخلافات. وعما إذا كانت هناك مصالحة سعودية - سورية، أكد موسى أن هناك مصالحة عربية شاملة. وأضاف: أنا متفائل اليوم بالوضع العربي، انطلاقا من قمة الكويت.

السنيورة: مستقبل عربي أفضل

كما اعتبر رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" ان "قمة الكويت نافذة جديدة سياسية واقتصادية، تعد العرب بأفق ومستقبل أفضل، خصوصا في مجال تطوير الأداء العربي، والعمل في كل المجالات، بما يخدم القضايا العربية". فيما حث الأمين العام للأمم بان كي مون، القادة العرب، على دعم عباس في جهوده لتوحيد غزة والضفة الغربية. وتابع "أدعو جميع العرب إلى التوحد ودعم تلك المحاولة. لا يمكننا إعادة بناء غزة دون وحدة فلسطينية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جائزة نوبل
د. فيليب حردو FRCP -

شعلة الأمل قادمة من السعودية: لو كانت هناك جائزة للسلام لحوض البحر المتوسط على شبيه جائزة نوبل لقدمتها الى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لجهوده الرائدة والأنسانية باحلال السلام في الشرق الأوسط ورعايته حوار الأديان من أجل عالم أفضل. أمد الله بعمرك يا خادم الحرمين لخدمة القضايا العادلة في الشرق الأوسط.

شيء مؤسف
محمود الليبي الحر -

حلو والله .. وأخيرا تصالح الحكام ..بدل ان يناقشوا قضية غزة ها نحن نقرأ العجب العجاب ..ياريت الحكام لا يتصالحوا والأنشقاق العربي يزيد اكثر وأكثر ربما نتخلص من الجالسين على الكراسي ..الحمد لله ان الشعوب العربية كلها متصالحة مع بعض وموقفها واحد ..أما حكامنا وملوكنا الأجلاء .. وأخيرا .. ماهي نتيجة كل هذه الإجتماعات .. ه تبرعات وفقط .. لا والمصيبة أن البعض متمسك بالمبادرة العربية للسلام ,,.

بذرة الخلاف
خوليو -

صلح عشائري يتم حول منسف، لن يدوم طويلاً لأن بذرة الخلافات أكبر مما يتصور المرء، بعد المنسف ومسح الوجوه وقراءة الفاتحة سيعود كل منهم لبلده وينسوا المصالحة، لأن من وضع بذرة الصلح وضع بنفس الوقت يذرة الخلاف: مليار دولار سيسيل له لعاب الزعماء من أصحاب الممانعة والجهاد، وبدء الخلاف من جديد سيكون من هو الذي سيتصرف بتلك الأموال، السلطة الفلسطينية أم أمراء الجهاد المختبئين في الداخل أم سكان الفلل والفنادق في الخارج،؟ العدو الهمجي الصهيوني يبتسم ولسان حاله يقول: ما أظرف هؤلاء القوم ندمرهم ونستنزف أموالهم في إعادة البناء وهم يساعدوننا على ذلك من كثرة الحكمة والتعقل عندهم، هل تتذكروا صلح مكة بين فتح وحماس؟ لم يدم سوى بضعة أشهر، أي لحين نفاذ الهبات.