كوريا الشمالية تصعد تحذيراتها ضد الجنوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سول، بكين: إتهمت كوريا الشمالية التي يشتبه محللون في أنها تحاول بشدة جذب إنتباه الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما يوم الثلاثاء كوريا الجنوبية بدفع شبه الجزيرة المقسمة نحو الحرب. وهذا احدث هجوم شفهي ضد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الذي وضع مهندس السياسة التي اثارت غضب الشمال مسؤولا عن العلاقات بين الكوريتين.
وقالت صحيفة رودونج سينمون الرسمية في مقال افتتاحي نقلته وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية "ليس هناك حاجة للقول ان لي ميونج باك هو الشخص الذي دفع العداء لمستوى أعلى."
ووضعت كوريا الجنوبية في مطلع الاسبوع جيشها الذي يدعمه 28 ألف جندي امريكي في الجنوب في حالة تأهب وحذرت من صراعات محتملة قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة التي شهدت نزاعات بحرية قاتلة في الماضي بعد ان قالت بيونجيانج انها ستمحو جارها. واضافت الصحيفة "فقط اولئك الذين عقدوا العزم على بدء حرب يمكنهم قول هذا الهراء ... هذا جنون هستيري وموقف جسيم."
ويقول محللون ان كوريا الشمالية التي تستخدم غالبا أحداثا كبيرة عندما تريد ايضاح شيء للعالم الخارجي لجأت الى استخدام أحدث تعبيرات غاضبة في محاولة لاجتذاب اهتمام اوباما الذي سينصب في وقت لاحق يوم الثلاثاء رئيسا للولايات المتحدة.
وقلل المستثمرون من شأن التهديدات المتكررة من جانب كوريا الشمالية فيما وقفت شهادات الايداع لاجل خمس سنوات عند 310 نقطة اساس مرتفعة قليلا عن يوم الاثنين لكنها مازالت أقل من المستوى الذي بلغته في الاسبوع الماضي.
وكانت علاقات بيونغيانغ العاصفة مع ادارة الرئيس جورج بوش أهدأ في العام المنصرم بعد ان وافقت على بدء اجراءات لتفكيك برنامج اسلحتها النووية. غير ان المفاوضات المتعددة الاطراف تعثرت منذ عدة اشهر بشأن رفض كوريا الشمالية السماح بارسال المواد النووية الى خارج البلاد.
ويقول كثيرون من مراقبي شؤون كوريا الشمالية ان الهدف النهائي لبيونجيانج من استخدام التهديد بالاسلحة النووية هو ان تكون اداة لاقامة علاقات مع واشنطن وربما كانت تأمل في علاقات أسهل مع حكومة اوباما.
الصين تحث أوباما على تحسين العلاقات الدفاعية
بدوره قال متحدث رسمي صيني يوم الثلاثاء إن بلاده سترحب بتحسين العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة بعد دخول أوباما البيت الابيض قائلة ان تذليل العقبات أمام التعاون العسكري بين البلدين أمر يرجع لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). وكانت الصين قد علقت الاتصالات العسكرية مع واشنطن في أكتوبر تشرين الاول احتجاجا على صفقة لبيع أسلحة أمريكية تقدر قيمتها بنحو 6.5 مليار دولار الى تايوان.
غير أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية هو تشانج مينج قال ان ادارة أوباما قد تمهد الطريق أمام توسيع الاتصالات في مجال الدفاع بين البلدين. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي "في هذه الفترة الجديدة نأمل أن تكافح الصين والولايات المتحدة معا لتهيئة الظروف المواتية لدعم التحسين والتطوير المستمر في العلاقات بين جيشينا." وتابع "ولان العلاقات بين الجيشين تواجه مصاعب فاننا نطلب من وزارة الدفاع الامريكية تذليل العقبات أمام هذه العلاقات واتخاذ اجراءات فعالة لتهيئة الظروف لتطورها بشكل صحي."
ولم يشر المتحدث الى مبيعات الاسلحة الاميركية الى تايوان في حديثه عن امكانية احياء الاتصالات بين البلدين. وتعتبر الصين تايوان اقليما منشقا وتعهدت باخضاعها لحكمها ولو بالقوة اذا اقتضى الامر. وحولت الولايات المتحدة اعترافها الدبلوماسي من تايوان الى الصين في عام 1979 معترفة "بصين واحدة" لكنها ملتزمة بموجب قانون العلاقات مع تايوان بمساعدة الجزيرة في الدفاع عن نفسها.
وفي الشهر الماضي قال تيموثي كيتينج الاميرال في البحرية الاميركية الذي يقود قوات في آسيا والمحيط الهادي انه يأمل في امكانية استئناف الاتصالات العسكرية بين الجانبين. وسيقام حفل تنصيب أوباما في وقت لاحق يوم الثلاثاء.