شوارع طهران خلت من المارة ساعة تنصيب أوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خسرو علي أكبر من طهران: اذا كان خبر فوز باراك اوباما في نوفمبر الماضي قد تصدر الصفحات الأولى لكبريات الصحف الايرانية، فان خبر التنصيب وتولي المهام الرئاسية كان حديث الساعة في الشارع الايراني مع ارتياح ملحوظ لإسم الأب "حسين "وهو الاسم الذي يحظى باحترام كبير لدى أغلبية الايرانيين لارتباطه بالموروث الاسلامي.
وفيما طبع الحذر والترقب الموقف الرسمي الايراني الا ان التفاؤل كان العنصر الأقوى حضورا في الموقف الشعبي ، وقد اهتم الايرانيون بمتابعة حفل التنصيب من خلال قناة صوت اميركا وال بي بي سي الفارسية. وذكر أحمد علائي لايلاف "لقد أضطررت الى العودة الى المنزل مبكرا لمتابعة مراسم التنصيب خصوصا وأنني استضفت العديد من الأصدقاء الذين طلبوا الحضور الى منزلي بسبب عدم تمكنهم من التقاط محطة ال بي بي سي الفارسية، أعتقد أن نسبة كبيرة من الايرانيين تابعوا مراسم التنصيب وهذا هو السبب في خلو الكثير من الشوارع الرئيسية ".
وعن سبب هذا الاهتمام قال علائي ان "الايرانيين يحرصون على ذكر اسم والد باراك اوباما اي حسين لتأكيد جانب اسلامي في شخصية رئيس الولايات المتحدة ، وهذا الأمر يعطي شعورا بانتهاء السياسة الاميركية في عهد جورج بوش التي قرنت تعسفا صورة المسلم بالارهاب ".
أما الشاعرة والمترجمة الايرانية ناهيد كبيري فقالت "تابعنا مراسم التنصيب مع عوائل عديدة بكل تلهف ، وقد غمرتنا البهجة، شخصيا أعتقد أن باراك اوباما يستحق كل الاحترام بسبب جهوده الكبيرة في الارتقاء الى أعلى منصب سياسي في الولايات المتحدة وان يواجه كل العقبات والمشقات ، وهو يستحق التقدير لاهتمامه بتحقيق الصلح والسلام في جميع أرجاء العالم ، وأتمنى أن يوفق في تحقيق هذا المشروع الذي هو طموحنا جميعا، وماجعلني اشعر بحضور روحي في هذه المراسم هو مشاركة الشاعرة اليزابيت الكساندر، أعرف أن شعراء آخرين شاركوا في مراسم تنصيب سابقة ولكن اهتمام اوباما بالشعر والفن سيضاعف من مهمته في إرساء السلام ".
كريم نراقي التقته إيلاف في ميدان الامام الخميني عبر عن اسفه بعدم استطاعته متابعة المراسم بسبب العمل وقال : انه حدث كبير ان يكون اوباما ذو الأصل الافريقي رئيسا للولايات المتحدة ، وأتمنى أن تشهد فترة رئاسته مرحلة جديدة من العلاقات بين ايران واميركا وان تعترف الادارة الاميركية الجديدة بحق ايران المشروع في التكنولوجيا النووية السلمية، وأضاف نراقي "أتمنى أن ينجح اوباما في اغلاق ملف السياسة الاميركية العدائية تجاه بلاده في السنوات الماضية ".
وتناقل الايرانيون موعد وطريقة التقاط مراسم التنصيب عبر الرسائل الالكترونية ورسائل ال اس ام اس ، واستمرت الوسائل التكنولوجية بمتابعة الحدث عبر ترجمة مقتطفات من الكلمة التي القاها اوباما باللغة الفارسية .
والتقت ايلاف بعدد من المتابعين لمراسم التنصيب في شارع رشت وهنا بعض الأراء:
أمير قدسي 32 عاما ، عامل :" لا أشكك بنوايا اوباما في تحسين العلاقات مع بلادي ، ايران ليست التحدي الاساسي لأوباما وانما التحدي الحقيقي والخطر الكبير يتمثلان باللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والذي يعرقل اي تقارب يخدم مصلحة البلدين".
ه . جعفري اعربت عن تفاؤلها في حال عودة التيار الاصلاحي الى الحكم في ايران " اذا صحت الأخبار بان السيد محمد خاتمي قد أعلن ترشيحه للانتخابات القادمة فاتمنى فوزه فان الاصلاحيين الايرانيين هم الأكثر كفاءة على اقامة علاقات تخدم مصالح الشعبين الايراني والأميركي ، الجماعات اليمينية الأميركية المتشددة هي التي فسحت المجال لصعود التيار المتشدد في ايران ".
صادقعلي "لقد بعث الرئيس الايراني احمدي نجاد برسالة تهنئة لأوباما وقد وعد أوباما بكتابة جواب مازلنا ننتظره ، فوز اوباما ومراسم التنصيب التي شاهدناها اليوم حدثان تاريخيان عظيمان واتمنى ان نشهد مرحلة جديدة في العلاقات الدولية مبنية فعلا على العدالة والحرية كما جاء في خطاب اوباما اليوم "
سعيد ز م قال انه سعيد بمتابعة مراسم التنصيب ، لكن تعيين السيدة كلينتون التي هددت بإزالة ايران من الخارطة لايبعث على الكثير من التفاؤل .
حسين ضيائي 60 عاما موظف حكومي قال لايلاف "اريد أن أهنئ السيد اوباما من خلال صحيفتكم وأتمنى ان يكون جادا وصادقا في وعوده في تحقيق السلام ، واريد أن أوصل له رسالة بسيطة ، لسنا التحدي الاول لادارته ، التحدي الاساسي للسلام في المنطقة هو ذلك الكيان الذي يقتل الابرياء في غزة ، انه الارهاب الكبير الذي تجاهلته الادارات الاميركية السابقة ".