الصحف السعودية: المسيرة العربية من قمة خلافية إلى قمة توافقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرافي: الملك عبد الله يذيب جليد الخلافات العربية الرياض، أبوظبي: أكدت الصحف السعودية اليوم نجاح قمة الكويت مشيدة بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله التصالحية التي حولت مسار القمة من "قمة خلافية إلى قمة توافقية وقمة تضامن عربي". وقالت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها أن قمة الكويت هى حدث ايجابي رسمت خطط انهاء الخلافات التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ووضعت قاعدة لتعاون اقتصادي يراعي التحديات التي نواجهها من تخلف وفقر وفكر عاجز عن دمج العنصر البشري بمجمل التنمية التي هي حلقة الصلة مع التقدم والنمو الحضاري والثقافي.
واضافت أن الوطن العربي يملك الوسائل والامكانات والأدوات لان ينهض ويتقدم أكثر من خطوة لكن شروط النجاح توفرها مسؤولية مشتركة تقوم بواجباتها دون حساسيات أو تكتلات متضادة مشيرة الى ان القضية الفلسطينية تظل الهم الأكبر لأنها مثلما قادت الصراعات والحروب وتسببت في خلافات عربية فهي التي جعلت العدوان على غزة ضرورة لخلق فضاء عربي يتوحد أمام هذه المأساة وغيرها. واوضحت أنه ليس المطلوب الاحتفال بنهايات أول قمة عربية ناجحة تتطابق مع آمال هذه الأمة وانما فتح الطرق الى استراتيجية مشتركة تراعي كل التحديات.
أما صحيفة (الجزيرة) قالت ان قمة الكويت يمكن ان نطلق عليها عدة اسماء منها "قمة المكاشفة والتفاؤل" و"قمة غزة والحزم مع الكيان الاسرائيلي" وقمة "عبد الله بن عبدالعزيز". واوضحت ان المتابع لوقائع القمة قبل وخلال انعقادها وقبل كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يشاهد مدى التشاؤم الذي سيطر علي وقائع القمة والذي انجلي سريعا مع الكلمة التاريخية للملك والتي اعقبتها عدة لقاءات اخوية للمصالحة.
واشارت الى ان البيان الختامي للقمة توج بعدة قرارات جوهرية لمنظومة العمل العربي منها عقد القمم الاقتصادية العربية كل عامين بهدف تطوير المجتمعات العربية قاطبة وتأمين المستقبل القادم لها من منطلق فكري اقتصادي عصري.
الصحف الاماراتية
بدورها رحبت صحف الامارات الصادرة اليوم بالمصالحة العربية ودعت الصحف القمة التى اختتمت اعمالها امس تحت شعار (قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني) بعد المصالحة العربية وادانة للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الى ضرورة مراجعة العرب لمساراتهم في شان السلام مع اسرائيل. وقالت صحيفة (الاتحاد) ان قمة الكويت اصدرت اربع وثائق رئيسية تركز على التكامل الاقتصادي والاصلاح السياسي. واضافت ان البيان الختامي للقمة اكد التزام القادة باعادة اعمار قطاع غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
من ناحيتها قالت صحيفة (الخليج) ان قمة الكويت اسهمت على الاقل في كسر جليد العلاقات العربية وفتحت صندوقا بملياري دولار للتنمية علاوة على تخصيصها بيانها السياسي لغزة اثر الهجمات العدوانية العسكرية الاسرائيلية. واضافت ان القمة دعت الى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب الاسرائيلية مشيدة بمقاومة الشعب الفلسطيني كما دعت الى المصالحة الفلسطينية وتنقية الاجواء العربية بناء على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وما تم تحقيقه في هذا المجال. وتساءلت الصحيفة "ما الذي يمنع ان يجري العرب مراجعة لمساراتهم في شان السلام بعدما اثبت الكيان في محرقة غزة وما قبلها ان السلام الذي يريده هو ذبح الفلسطينيين وشطبهم من الوجود".
من جهتها قالت صحيفة (البيان) "ان المشهد على الساحة العربية اليوم مختلف جدا عما كان بالامس مما يحمل على الاستبشار بالافضل اوعلى الاقل بوقف التردي والتدهور حيث ان التغييرات التي توالت خلال اليومين الاخيرين استبدلت اجواء القلق والتخوف لتحل مكانها اجواء تعد بالانفراج ولو من حيث العناوين".
وتحت عنوان (عناوين صفحة جديدة وواعدة) اوضحت صحيفة (البيان) ان المفاجاة كانت في حدث قمة الكويت وهي المصالحة العربية ..التي اعلنت عن طي صفحة كل الخلافات العربية في ضوء ما سبقها من توترات في الصف وتصدع في العلاقات. واضافت ان مايعزز هذه المصالحة والعودة انها قامت على ما يبدو على قاعدة المصارحة والادراك لخطورة ما بلغته الاوضاع التي كانت مجزرة غزة اخر تجلياتها.