أخبار

جولة ثانية من محاكمة الزعيم المفترض للجماعة المقاتلة في المغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تشير التحقيقات إلى أنها تقف وراء إعتداءات 16 مايو
جولة ثانية من محاكمة الزعيم المفترض للجماعة المقاتلة في المغرب

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: تنطلق في غرفة الجنايات بملحقة محكمة الاستئناف في سلا المغربية، غدًا الخميس، الجولة الثانية من محاكمة حسن الحسكي، الزعيم المفترض للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، التي تشير التحقيقات إلى أنها تقف وراء اعتداءات 16 ( أيار ) مايو سنة 2003 في الدار البيضاء.

ويتابع الحسكي، الذي تم تسليمه مؤخرا من قبل السلطات الإسبانية القضائية للمغرب، بتهم " تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطر بالنظام العام بوساطة التخويف والترهيب والعنف ".

ويقضي الحسكي (41 سنة)، الملقب بـ "أبو حمزة"، عقوبة سجنية لمدة 14 سنة بمدريد بإسبانيا لتورطه في تفجيرات 11 آذار (مارس) 2004 بمدريد.

وكانت العدالة الإسبانية تعتبر الحسكي قبل محاكمته "أحد القادة الأكثر أهمية بـ (الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة)"، وأن فرعًا جديدًا تابعًا لهذه الجماعة بأوروبا كان في طور إعادة التشكل تحت قيادته قبل أن يجري توقيفه سنة 2004.

وكان القاضي إيلوي فيلاسكو بالمحكمة الوطنية الإسبانية العليا، وهي أعلى هيئة قضائية جنائية إسبانية، قد أعلن، في شتنبر الماضي، عن قرار تسليم حسن الحسكي "موقتًا" للسلطات المغربية للاشتباه بتورطه في تفجيرات الدار البيضاء.

وحسب قرار القاضي الإسباني، فإن تسليم الحسكي سيكون لفترة تمتد ستة أشهر، قابلة للتمديد إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وجاء في المحاضرة أن الظنين يعد أحد نشطاء الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، كما يعتبر أحد أفراد التنظيم الإرهابية الذي كان يتزعمه البلجيكي من أصل مغربي محمد الرحا، الذي كان يخطط لأعمال إرهابية في المغرب ضد المصالح الأجنبية ومنشآت استراتيجية مهمة، بالتنسيق مع "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهي التسمية الجديدة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.

وذكرت أن الحسكي كان يحضر سنة 1983 اجتماعات في منزل بحضور أتباع جماعة العدل والإحسان المحظورة، وفي يوليوز 1986 توجه إلى فرنسا.

ومن فرنسا، توضح المصادر، توجه رفقة مغاربة وجزائريين أتباع جماعة الدعوة والتبليغ إلى كراتشي في باكستان، حيث مكث هناك 40 يوما، قبل أن يلتحق بمعهد القرآن بـ "ميرتون" لمدة سنة ونصف.

بعد ذلك توجه في سنة 1990 إلى سوريا، حيث تزوج هناك، قبل أن يرجع سنة 1991 إلى المغرب، ليعود بعد ذلك مجدداً من حيث أتى، ليلتحق بمعهد "الفتح الإسلامي" لمواصلة تكوينه الشرعي.

وفي سنة 1997 سافر إلى السعودية، حيث أدى مناسك العمر، ثم عاد إلى بلجيكا، وبعدها إلى إسبانيا، حيث جرى إيقافه، في 14 دجنبر 2004، من قبل السلطات الأمنية.

وكان حسن الحسكي أقام، رفقة شقيقه الحسين الحسكي، في بلجيكا، خلال الفترة من عام 1997 إلى عام 2004، وتحديدًا في حي مولنبيك الشعبي في بروكسل، الذي تتشكل غالبية قاطنيه من المغاربة.

يذكر أن السلطات في مدريد قررت تسليم لحسكي مؤقتا للرباط لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، قبل أن تقرر مجددا تسلميه بشكل نهائي لتجري محاكمته بالمغرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف