بريطانيا تطالب بتحقيق حول استعمال اسرائيل للفوسفور

لندن: طالب وزير الدولة البريطاني لشؤون افريقيا مارك ملوخ-براون الاربعاء بفتح تحقيق حول احتمال استعمال الجيش الاسرائيلي للفوسفور الابيض خلال هجومه على قطاع غزة من 27 كانون الاول/ديسمبر الى 17 كانون الثاني/يناير. وقال امام مجلس اللوردات البريطاني "يجب ان نكون متأكدين بان الوقائع قد حصلت. يجب ان نذهب الى ابعد من تكرار المعلومات الصحافية لنتأكد ما اذا كان هذا الامر قد حصل ام لا".

واضاف "اذن، بالتأكيد، سوف ندعم كليا الجهود الرامية الى فتح تحقيق دولي مستقل حول هذه المسألة". واوضح ملوخ-براون الذي كان سابقا مساعدا للامين العام للامم المتحدة، ان الفوسفور الابيض يشكل "في بعض الحالات سلاحا مشروعا" مشيرا الى انه من المشروع استعماله لخلق شاشة من الدخان تتيح للقوات ان تتقدم. ولكنه اضاف "يبدو انه استعمل بطريقة مختلفة تماما" بقصد "حرق وجدع مدنيين" الامر الذي يشكل في حال تأكد هذا الامر "انتهكات واضحا لقوانين الحرب".

وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت الدولة العبرية بارتكاب "جرائم حرب" لاستعمالها مثل هذه القذائف. ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة "هآرتز" الاسرائيلية امس الاربعاء ان الجيش الاسرائيلي يحقق حول احتمال استعمال غير مشروع للفوسفور من قبل جنود في قطاع غزة. واوضحت ان الكولونيل الاحتياطي شائي كلائي كلف التحقيق بالامر ولكن متحدثا باسم الجيش نفى لوكالة فرانس برس اجراء مثل "هذا التحقيق الرسمي".

بي بي سي تسلم الجيش الاسرائيلي شهادات بقتل طفلينمن جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيحقق بمقتل طفلين دون الثامنة في مخيم جباليا في غزة قال والدهما وأفراد آخرون من العائلة لبي بي سي إن الجنود أطلقوا النار عليهما من مسافة قريبة. وأصيبت طفلة ثالثة من نفس العائلة نتيجة إطلاق النار الذي وقع بينما كانت جدة الأطفال تلوح براية بيضاء، حسب الشهود.

وقد استمعت البي بي سي لوصف للحادث من عدة أشخاص من نفس العائلة بشكل منفصل، وتطابقت جميع الأوصاف بتفاصيلها. وتتلقى الطفلة الثالثة واسمها سما عبدربه التي أصيبت بجراح العلاج في مستشفى بلجيكي، وقد أصيبت بشلل نصفي من جراء إطلاق النار عليها.

وقد سلمت البي بي سي للجيش الاسرائيلي وصفا دقيقا للحادث يتضمن وقت ومكان وقوعه. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان منطقة جباليا شهدت عدت حالات لتبادل اطلاق النار مع مقاتلي حماس.