إستقالة قائد طائرة الرئاسة خلال فترة بوش

دبي: أعلن قائد طائرة الرئاسة الأميركية "إيرفورس وان"، العقيد مارك تيلمان، عن تقديم إستقالته، تزامناً مع إنتهاء ولاية الرئيس السابق جورج بوش. وختم العقيد تيلمان آخر مهامه "الرئاسية" بالعودة ببوش إلى تكساس الثلاثاء كرئيس سابق للولايات المتحدة، ولكن هذه المرة على متن طائرة عسكرية مقدمة من الجيش الأميركي، تكريماً للقائد الأعلى السابق.

واستخدم الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، خلال تنقلاته الجوية الطائرة الرئاسية "أيرفورس ون"، 1675 مرة، أي أكثر من 200 رحلة سنوياً طوال فترة ولايته، التي امتدت لثمانية أعوام، معظمها بقيادة تيلمان.

وطار تيلمان بالرئيس السابق بوش على متن "أيرفورس ون"، بوينغ من طراز 400-747، إلى كافة الولايات، باستثناء فيرمونت،إضافة إلى قيامه بـ 49 رحلة جوية خارج أميركا أتجهت نحو 75 دولة، وفق شبكة "CBS" الإخبارية. وعقب تيلمان، 51 عاماَ، الذي سيلتحق بالعمل لدى شركة طيران أميركية: "لدي كم هائل من الذكريات من نقيب تم من شق طريقه ليصبح طيار الرئيس بوش."

ومن ضمن تلك الذكريات التي أشار لها تيلمان، قيادة الطائرة وعلى متنها بوش أثناء هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة. وكان بوش يقوم بزيارة لمدرسة ابتدائية في فلوريدا ساعة وقوع الهجمات.

وقام تيلمان بسلسلة رحلات جوية بحثاً عن مكان آمن لضمان سلامة الرئيس، تنقل خلالها بين قاعدة "باركسديل" الجوية في لويزيانا، ومن ثم إلى اعدة "أوفوت" الجوية في نبراسكا، قبيل تلقي إشارة للسماح له بإعادة الرئيس إلى العاصمة، واشنطن. واسترسل قائلاً، إن الطائرة الرئاسية لم تكن في الأصل هدفاً في ذلك اليوم: "إلا أننا دوماً نفترض أن الرئيس قد يكون الهدف."

ورافق تيلمان الرئيس الأميركي السابق في رحلاته الأربعة إلى العراق: " عدد قليل منا كان على علم بوجهة الرئيس.. أنا والملاح الذي خطط للمهمة .. أما طاقم الرحلة فلم يعلم الوجهة الحقيقية للرحلة."