أخبار

أوباما: الوضع في أفغانستان خطير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كيف استقبل الشارع العربي تنصيب أوباما واشنطن، باريس: صرح الرئيس الاميركي باراك أوباماأمس الخميس أن الوضع في أفغانستان "خطير"، موضحاً ان "تحقيق تقدم يحتاج الى الوقت". وقال خلال زيارة الى وزارة الخارجية ان "على الشعب الاميركي والمجموعة الدولية ان يدركا ان الوضع خطر واننا نحتاج الى وقت لتحقيق تقدم". ورسم لوحة قاتمة للوضع في افغانستان، حيث يحاول عشرات الاف الجنود من الحلف الاطلسي القضاء على تمرد طالبان الذي يهدد حكومة حميد كرزاي الضعيفة.

واضاف اوباما ان "العنف يشهد تزايدا ملحوظا في افغانستان. وقد تجذر التمرد القاتل، وتجارة الافيون هي الى حد كبير الاهم في العالم، والحكومة الافغانية بدت عاجزة عن تأمين الخدمات الاساسية والقاعدة وطالبان يضربون من قواعد كائنة في مناطق قبلية يصعب الوصول اليها على طول الحدود الباكستانية". واوضح "تتعهد ادارتي بتحويل اهتمامها ومواردها مجددا الى افغانستان وباكستان واستعمال هذه الموارد بحكمة".

وكان ريتشارد هولبروك الذي عينه اوباما موفدا الى باكستان وافغانستان اعلن ان مصير هذين البلدين واحد.

وعرض اوباما الخطوط العريضة للطريقة التي ينوي اعتمادها في المنطقة: توثيق "علاقات صلبة مع حكومات المنطقة" ومواصلة التعاون مع الحلفاء في الحلف الاطلسي وترسيخ الالتزامم تجاه الشعب الباكستاني والشعب الافغاني وتطبيق "استراتيجية محاربة الارهاب والتطرف". ووعد اوباما ايضا العسكريين والمدنيين الاميركيين الذين يعملون في افغانستان بتأمين "الوسائل التي هم بحاجة لها".

ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس في واشنطن الى فتح الحدود والمعابر الى قطاع غزة ليتاح دخول المساعدات الانسانية. وقال اوباما ان "معابر غزة يجب ان يعاد فتحها ليتاح نقل المساعدة الدولية والمبادلات التجارية، مع المراقبين المناسبين وبمشاركة السلطة الفلسطينية والاسرة الدولية".

واضاف ان "المساعدات يجب ان تصل الى الفلسطينيين الابرياء الذي يعتمدون عليها".

ميتشل سيتوجه الى الشرق الاوسط في اسرع ما يمكن

كما اعلن الرئيس باراك اوباما الخميس ان جورج ميتشل الذي عين مبعوثا خاصا الى الشرق الاوسط، سيتوجه الى المنطقة في اسرع ما ممكن. واضاف اوباما خلال زيارة الى وزارة الخارجية ان ميتشل سيتوجه "الى المنطقة في اسرع ما يمكن لمساعدة الاطراف على ان يصبح وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه دائما وقابلا للحياة".

وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اعلنت قبل قليل تعيين ميتشل مبعوثا للشرق الاوسط. وقال ميتشل عند قبوله تعيينه "اتعهد بذل كل الجهود سعيا للتوصل الى السلام والاستقرار في الشرق الاوسط".

محادثات بين كوشنير وكلينتون حول الشرق الاوسط

من جهة أخرى، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الخميس ان اول محادثات هاتفية اجراها مع وزيرة الخارجية الاميركية الجديدة هيلاري كلينتون خصصت بشكل كبير للشرق الاوسط. وقال كوشنير للصحافيين على هامش لقاء مع نظيره الصربي فوك جيريميك "كان اول اتصال بيننا وكان ايجابيا لا بل كان مثيرا". واضاف ان هذه المحادثات تناولت بشكل اساسي الوضع في الشرق الاوسط ولكن ليس اغلاق سجن غوانتانامو الذي امر الرئيس باراك اوباما باغلاقه.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية ان الوزير كوشنير والوزيرة كلينتون "اشارا خصوصا الى الطابع الملح لفتح المعابر" باتجاه غزة لنقل "وبدون تأخير" المساعدات الانسانية الى القطاع. واضاف البيان انهما اشارا ايضا الى "ضرورة التصدي لتهريب الاسلحة" الى حركة حماس في قطاع غزة.

غيتس: انسحاب من العراق خلال 16 شهرا "احد الخيارات المطروحة"

ظل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس حذرا الخميس ازاء انسحاب القوات الاميركية من العراق خلال 16 شهرا كما يرغب الرئيس باراك اوباما مشيرا الى ان الامر يتعلق بسيناريو من بين "عدة خيارات" قيد الدرس.

وشارك غيتس الذي عقد اول مؤتمر صحافي منذ تنصيب اوباما، الاربعاء في اجتماع في البيت الابيض مع المسؤولين العسكريين لدرس مسألة العراق. وقال ان هذا الاجتماع "هو بداية عملية تقييم لخيارات مختلفة" لسحب 143 الف جندي اميركي من العراق مشيرا الى ان الانسحاب خلال "16 شهرا هو احد الخيارات المطروحة". واضاف "من واجبنا ان نقدم للرئيس عدة خيارات وان نشرح المخاطر المتعلقة بكل خيار من هذه الخيارات".

واوضح ان اوباما "قال انه يريد انسحابا مسؤولا وقبل اتخاذ اي قرار يريد التحدث الى القادة العسكريين وان يستمع الى وجهة نظرهم. وبعد ذلك، سوف يتخذ قراره وسوف ننفذه". واشار غيتس وقائد الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الى اهمية اجراء انتخابات عراقية لبسط الاستقرار في البلد. وقال الاميرال مولن ان "اجراء انتخابات مجالس المحافظات (في 31 كانون الثاني/يناير) ستكون مؤشرا مهما بالنسبة للعام 2009". واضاف ان "الثقة تزداد ولكن ليس بسرعة قصوى" مذكرا بان قائد الجيوش الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو يعتبر ان الامن في العراق اصبح افضل ولكنه لا يزال هشا.

ومن ناحيته، حذر السفير الاميركي لدى بغداد راين كروكر الخميس من ان انسحابا متسرعا من العراق قد يشكل خطرا على هذا البلد الذي عانى نزاعا طائفيا. وقال كروكر خلال اخر مؤتمر صحافي في بغداد قبل مغادرة البلد للتقاعد بعد ثلاثين عاما من العمل في وزارة الخارجية ان "انسحابا متسرعا قد يتضمن مخاطر جمة". واضاف ان "للقاعدة فرصة لاعادة تجديد نفسها طالما انها ما تزال قيد الحياة".

وكان كروكر اطلع امس الاول الرئيس الاميركي باراك اوباما على الاوضاع في العراق. وقد طلب الرئيس من وزارة الدفاع مضاعفة جهودهم لسحب الجنود بطريقة "مسؤولة". ورفض كروكر، احد مهندسي الاستراتيجية التي سمحت بقلب الاوضاع، الكشف عن تفاصيل محادثاته مع اوباما. ووصف ما تم انجازه منذ وصوله الى العراق في اذار/مارس 2007 بانه "ضخم" مشيرا في الوقت ذاته الى ضرورة تعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها في المجال الامني.

وكان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس اعلن قبل الاجتماع ان اوباما ينوي "ان يطلب خلال الاجتماع خطة لاعادة انتشار القوات المقاتلة خلال الاشهر ال16 المقبلة" اي خلال العام 2010 طبقا للوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية.

يشار الى ان الاتفاق الامني الموقع بين العراق والولايات المتحدة نهاية 2008 ينص على انسحاب كامل للقوات الاميركية من العراق قبل نهاية 2011. وستسحب الولايات المتحدة قواتها من العراق كي تتمكن من تعزيز وجودها العسكري في افغانستان التي وصفها اوباما بانها "اهم جبهة في الحرب على الارهاب".

وقال اوباما الخميس ان الوضع في افغانستان "خطير"، موضحا ان "تحقيق تقدم يحتاج الى الوقت". واضاف خلال زيارة الى وزارة الخارجية ان "على الشعب الاميركي والمجموعة الدولية ان يدركا ان الوضع خطر واننا نحتاج الى وقت لتحقيق تقدم". وينتشر حوالى 143 الف جندي اميركي في العراق مقابل 34 الفا في افغانستان. وطلبت القيادة الاميركية في افغانستان نشر ما بين 20 و30 الف جندي اضافي تعهد البنتاغون بتأمينها ما بين 12 و18 شهرا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف