أخبار

إسرائيل تستبعد فتح معابر غزة اذا كان يفيد حماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تل أبيب: قال مستشار رفيع لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ان اسرائيل تستبعد اعادة فتح المعابر الحدودية الى قطاع غزة بشكل كامل ما دامت حركة المقاومة الاسلامية حماس تحكم القطاع او قد تستفيد من تخفيف القيود. وكانت حماس جعلت الهدنة الهشة التي انهت حملة اسرائيل على القطاع يوم الاحد مشروطة برفع اسرائيل حصارها للقطاع الامر الذي أوضح المستشار انه لن يحدث في اي وقت قريبا.

وتنبذ القوى الغربية الكبرى التعامل مع حركة حماس بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل او نبذ العنف. وكان المستشار يتحدث للصحفيين بعد يوم من محادثة هاتفية بين اولمرت والرئيس الأميركي باراك اوباما. وعبر عن يقينه ان الحكومة الجديدة في واشنطن ستواصل العمل بسياسة جورج بوش القائمة على رفض التعامل او التحدث مع حماس.

وتحدث المستشار الى مجموعة صغيرة من الصحفيين في المقر العسكري الاسرائيلي في تل ابيب شريطة الا ينشر اسمه. وقال المستشار ان اسرائيل ستسمح "بأقصى" تدفق من امدادات الغذاء والدواء والنفط والغاز الى قطاع غزة لمساعدة سكانه على التغلب على اثار الحملة الاسرائيلية التي استمرت 22 يوما واسفرت عن مقتل قرابة 1300 فلسطيني ولكن مجموعة أوسع من السلع من بينها الصلب والاسمنت المطلوب لاعادة الاعمار سوف يتعين ان تنتظر.

وتعتقد اسرائيل ان تلك القيود ستمنحها قدرة على الضغط على حماس لتفرج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط. ويقول دبلوماسيون ووكالات اغاثة ان القيود ستقضي بالفشل على جهود الاعمار في غزة التي تذهب تقديرات الى انها ستتكلف على الاقل ملياري دولار. وقال مستشار اولمرت ان الهدف الاساسي لاسرائيل هو حرمان حماس من السيطرة على المعابر الحدودية التي يمكن ان تساعدها على توطيد قبضتها على السلطة. وقال "اذا كان فتح المعابر سيعزز حماس فلن نفعله."

وتدعو الدول الاوروبية اسرائيل الى اعادة فتح المعابر الحدودية بشكل كامل. وقال المستشار انه لا يعتقد ان حماس ستوافق على السماح للقوات الامنية للرئيس عباس التي يساندها مراقبون غربيون بالعودة الى المعابر الحدودية كما اقترحت اسرائيل ومصر. وقال ان قوات عباس "قدمت عملا رائعا" في الضفة الغربية "باحتوائها اعمال الشغب والمظاهرات" خلال الحرب في غزة لكنه استدرك بقوله ان هذه القوات ليست جاهزة للعودة الى غزة.

وقال المستشار "انها قوة محدودة. ويتطلب عودتها الى غزة الحصول أولا على مزيد من التدريب ومزيد من القوات وهذا شيء يستغرق بعض الوقت."
واضاف قوله انه حتى اذا وافقت حماس على السماح للسلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس بادارة المعابر فان اسرائيل تعتقد ان حماس سوف تسيطر على الامور من خلف الكواليس وتستعيد السيطرة "خلال أيام".

وقال مستشار اولمرت "لا بأس بالامر فهي فكرة جيدة. لكن في نهاية الامر اذا لم تعد السلطة الفلسطينية الى السيطرة على غزة فان مسألة المعابر ستسيطر عليها حماس بصرف النظر عن الكيفية التي تفعل بها ذلك او الستار الذي ستمنحه لها." واضاف قوله "سيعزز هذا قدرة حماس على الحكم وعلى السيطرة على المعابر."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف